سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

دراسة جديدة: دواء في مرحلة التجارب السريرية يوفر الراحة لمرضى الصرع المقاوم للعلاج

أظهرت دراسة جديدة أن دواء في مرحلة التجارب السريرية يسمى ( XEN1101 )، يقلل من تكرار نوبات الصرع.

و الدواء (XEN1101 )، هو جزء من فئة من المواد الكيميائية تسمى فاتحات قنوات البوتاسيوم، والتي تمنع النوبات عن طريق تعزيز تدفق البوتاسيوم من الأعصاب، مما يمنعها من إطلاق الإشارات الكهربائية.

وعلى عكس العديد من العلاجات التي يجب أن تبدأ بجرعات منخفضة وتزداد ببطء، يقول الباحثون إن الدواء الجديد يمكن تناوله بأمان بجرعته الأكثر فعالية منذ البداية.

وتحدث النوبات البؤرية، وهي النوع الأكثر شيوعا في الصرع، عندما ترسل الخلايا العصبية في منطقة معينة من الدماغ موجة مفاجئة ومفرطة من الإشارات الكهربائية.

وإلى جانب النوبات، يمكن أن يؤدي هذا النشاط غير المنضبط إلى سلوك غير طبيعي، وفترات من فقدان الوعي، وتغيرات في المزاج، ويقول الخبراء إنه في حين أن العديد من العلاجات المتاحة تسيطر على النوبات أو تقللها، إلا أنها تفشل في إيقاف النوبات لدى حوالي ثلث المرضى وقد تسبب آثارا جانبية قاسية

ووجدت تجربة سريرية جديدة بقيادة باحثين في كلية الطب بجامعة نيويورك غروسمان، تم نشر نتائجها في دورية ” جاما نيريولوجي”، أن المرضى الذين أضافوا دواء (XEN1101) إلى علاجاتهم الحالية المضادة للنوبات شهدوا انخفاضًا بنسبة 33 إلى 53% بالنوبات الشهرية، اعتمادا على جرعتهم.

وعلى النقيض من ذلك، فإن أولئك الذين تلقوا علاجا وهميا انخفضت لديهم النوبات بنسبة 18% في المتوسط خلال مرحلة العلاج أثناء التجربة، والتي استمرت 8 أسابيع.

وبعد ذلك تطوع معظم المرضى لتمديد التجربة، حيث ظل حوالي 18% من الذين عولجوا بالعقار الجديد خالين تمامًا من النوبات بعد ستة أشهر، وحوالي 11% لم يصابوا بنوبات بعد عام أو أكثر.

وتقول مؤلفة الدراسة الرئيسية، طبيبة الأعصاب جاكلين فرينش، “تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن دواء (XEN1101) قد يقدم طريقة سريعة وآمنة وفعالة لعلاج الصرع البؤري، وهذه النتائج الواعدة توفر الأمل لأولئك الذين كافحوا لعقود من الزمن للسيطرة على أعراضهم”.

وتلاحظ فرينش، وهي أستاذ في قسم علم الأعصاب في جامعة نيويورك لانغون هيلث، أن دواء ( XEN1101 )، كان جيد التحمل من قبل المشاركين في الدراسة، الذين أبلغوا عن آثار جانبية مشابهة للعلاجات المضادة للنوبات الأخرى، بما في ذلك الدوخة والغثيان والتعب، وشعرت الأغلبية بحالة جيدة بما فيه الكفاية لمواصلة العلاج.

وتضيف أن هناك فائدة أخرى للدواء، وهي أن الأمر يستغرق أكثر من أسبوع حتى يتحلل، وبالتالي تظل مستوياته في الدماغ ثابتة مع مرور الوقت.

ويسمح هذا الثبات ببدء العلاج بكامل قوته ويساعد على تجنب الارتفاعات الكبيرة التي تؤدي إلى تفاقم الآثار الجانبية، والانخفاضات التي تسمح بعودة النوبات، يسمح وقت التحلل الطويل هذا أيضًا بـ”فترة سماح” في حالة تخطي الجرعة عن طريق الخطأ أو تناولها متأخرا.

 

اترك تعليق