سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

محمد بكر الرئيس التنفيذي لـ«زيتا فارما»: نستهدف مُعدَّل نمو بنسبة 100% سنوياً ودخول قائمة «العشرة الكبار» خلال 5 سنوات

المستشار محمد بكر الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة «زيتا فارما»:

هُويَّتنا ترتكز على  الريادة فى صناعة الأدوية وتقديم أحدث الحلول الدوائية عالمياً للطبيب المصرى بما يمثل  قيمة مضافة للمريض ويُعزِّز الأمن الدوائى

الشركة تستهدف الدخول فى مجالات وقطاعات جديدة كإنتاج أدوية الأورام  لسد الاحتياج المحلى لهذه الأدوية وإيجاد بديل محلى عالى الجودة  تغنى تماماً عن الأدوية المستوردة 

محفظة منتجاتنا المستقبلية تضم 150 دواءً جديداً والعام الجارى سيشهد طرح 15 مستحضراً

حققنا أعلى مُعدَّل نمو تراكمى بين شركات الأدوية خلال السنوات الأربع الماضية ونحتاج إلى جهد مضاعف لتحقيق أهدافنا

200 مليون جنيه استثمارات جديدة تُضَخُّ فى 2024

4 أدوية متفرِّدة فى الشرق الأوسط نعتزم طرحها فى 2024

«التوسُّع والاستثمار النوعى» هدف استراتيجى لشركة «زيتا فارما» خلال السنوات المقبلة؛ للحفاظ على هُويَّتها المُسطَّرة بالنجاحات، ومراحل عمر الشركة التى سيطرت فيها مفاهيم تتعلَّق بالريادة والتطوير فى صناعة الأدوية، وتعزيز مُعدَّلات النمو على مرتكزات رئيسة، تشمل تقديم قيمة مضافة للمريض المصرى، وتوطين ونقل أحدث التقنيات إلى مصنع الشركة، وما يلزمه من تدريب على أعلى المستويات للكوادر العاملة، بما يُسْهِم فى تعزيز الأمن الدوائى لمصر ويخدم رؤيتها لهذا القطاع الحيوى.

المستشار محمد بكر، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لـ«زيتا فارما»، طرح هذه الرؤية الشاملة، وأكد أن الشركة تستهدف الدخول فى مجالات وقطاعات دوائية جديدة، كإنتاج أدوية الأورام والتصلب المتعدد، بما يحقق أعلى مستويات الرعاية الصحية وتلبية احتياجات السوق المحلية، وضمان استدامة توافر الدواء للمريض.

المستشار محمد بكر الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة «زيتا فارما»:

حقَّقتْ «زيتا فارما» مُعدَّلات نمو قياسية خلال السنوات القليلة الماضية وفقاً للمؤشرات ما عزَّز من وصولها لأهدافها الاستراتيجية فى السوق المصرية، فما أبرز المرتكزات التى اعتمدت عليها الشركة لبناء هذه النجاحات؟

نجحنا بفضل الله فى تحقيق قفزات نوعية كبيرة داخل سوق الدواء المصرية، والوصول لأعلى مُعدَّل نمو تراكمى بين شركات الأدوية خلال السنوات الأربع الماضية، عن طريق استراتيجية شاملة هدفت إلى طرح منتجات حديثة جدا ومتفرِّدة لأول مرة فى السوق المصرية ذات فاعلية عالية، وتوفير حلول علاجية حديثة بأسعار مناسبة، بما ضمن للشركة فى كل مراحل عملها توفير الدواء للمريض المصرى طبقاً للمعايير المتعارَف عليها عالمياً، وعزَّز من الثقة بين الشركة وعملائها فى إطار رؤية الشركة الرَّاسخة بالعمل على مساندة القطاع الدوائى والطبى فى مصر، وهو ما يُستدلُّ عليه بكون «زيتا فارما» كانت أول  شركة فى مصر والشرق الأوسط تطرح مستحضراً جنيسا لعقار «باكسلوفيد» لعلاج فيروس كورونا، وكان ذلك بمنزلة شهادة نجاح فى أول اختبار للشركة، وذلك فى توقيت صعب مرَّ به العالَم ومصر أيضاً من جرَّاء هذا الفيروس القاتل.

ولا شكَّ أن أبرز المرتكزات لنجاح الشركة فريق العمل والكوادر التى تمتلكها فى جميع مجالات العمل الاستراتيجية والتصنيعية والتسويقية، ونعمل بصفة مستدامة على توفير كل البرامج التدريبية والتأهيلية لتعزيز قدراتها، كما نحرص على توفير بيئة عمل تَحثُّ على الانتماء والابتكار أيضاً.

وفقاً لهذه المعطيات.. ما أبرز أركان استراتيجية الشركة للمرحلة المقبلة خاصة فى ظل ما يشهده الاقتصاد العالمى والمحلى من تحدِّيات عديدة؟

لا شكَّ أننا نعيش مرحلة استثنائية على مستوى الاقتصاد العالمى والمحلى؛ نظراً للتوترات الجيوسياسية العالمية، التى أثَّرت بشكل مباشر على كل السياسات المالية والاستثمارية، ودفعت تداعياتُها لارتفاع مستويات التضخم وشُحِّ موارد العملة الصعبة، وهو ما دفع الشركة لتبنِّى استراتيجية مَرِنَة تراعى هذه التغيُّرات لامتصاص تداعياتها بشكل أو بآخر وفقاً للمستجدات، إضافة إلى ارتكازها على ضرورة تطوير أعمال الشركة للحفاظ على مكتسبات المرحلة الماضية والبناء عليها لتحقيق نجاحات أخرى فى المستقبل، وهذه هى الفلسفة التى نؤمن بها ونُطبِّقها من خلال الجهد فى العمل ووضع الرُّؤى والأفكار المبتكرة باستمرار.

ورغم هذه التحديات نحافظ أيضاً على سياستنا الاستثمارية لتعزيز جاهزيتنا للتغيُّرات المحيطة، سواء على مستوى القطاع أو الاقتصاد الكلى، ولكنْ بخُطط تعتمد على الدخول فى قطاعات دوائية جديدة، وتنفيذ سياسات ناجزة قادرة على تعزيز قوة علامتنا التجارية ورفع مستوى الثقة فى جميع المنتجات التى نُقدِّمها.

وما أبرز الخطوات التنفيذية التى تتخذها الشركة خلال الفترة الحالية وفقاً لهذه الاستراتيجية؟

استراتيجيتنا التنفيذية تعتمد بالأساس على طرح منتجات حديثة وغير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط تُمثِّل قيمة مضافة للمريض، فضلا عن الاستثمار في مجال التطوير والأبحاث لابتكار أدوية بأشكال صيدلانية جديدة، بجانب العمل على مضاعفة حجم صادراتنا من خلال فتح أسواق تصديرية جديدة لتوفير العملة الصعبة، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية التى يمرُّ بها العالم، وهو ما دفعنا لدراسة إنتاج أدوية الأورام، كما نستهدف إنشاء وحدة «الأمراض النادرة» مثل مرض التصلُّب المُتعدِّد، وهذه الوحدة لا تهدف للربح، لكنها تأتى إيماناً منا بدورنا ومسئوليتنا المجتمعية التى تتطلَّب منا العمل، وبذل أقصى جهد  لتوفير حلول علاجية للأمراض المستعصية والنادرة، خاصة أن ارتفاع سعر الدولار خلال الفترة الماضية جعل هذه النوعية من الأدوية خارج القدرات المادية للغالبية العظمى من المجتمع.

المستشار محمد بكر الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة «زيتا فارما»:

وهل اتخذتم خطوات فعلية فيما يتعلَّق بمرض التصلُّب المُتعدِّد؟

نجحنا بالفعل فى تسجيل دواء لعلاج التصلُّب المُتعدِّد، وتسعيره لا يتعدَّى 7 آلاف جنيه للجرعة الشهرية، وهو سعر يقل عن 10% عن مثيله فى دول العالم.

وما أبرز المستهدفات على مستوى مُعدَّلات النمو والمبيعات خلال المرحلة المقبلة؟

نستهدف تحقيق نمو سنوى بنسبة 100% خلال السنوات الثلاث المقبلة عبر تنفيذ استراتيجيتنا التوسُّعية، ومراقبة الأهداف المُحقَّقة باستمرار، وتحقيق مليار جنيه مبيعات خلال العام الجارى عبر محفظة أدويتنا المتنوِّعة، ونعتزم دخول قائمة العشرة الكبار (الشركات الأكثر مبيعاً فى مصر) خلال 5 سنوات.

وما حجم الاستثمارات الجديدة المُقرَّر ضخُّها خلال 2024؟

تم اتخاذ قرار بضخ 200 مليون جنيه خلال العام الجارى لتطوير وإنشاء المرحلة الثانية بمصنع الشركة، وإضافة خطوط إنتاج جديدة لإنتاج الحقن بأشكالها المختلفة، إلى جانب ما يستجد من خطط وسياسات استثمارية تراعى ضمان واستدامة تطوُّر أعمال الشركة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وكيف تحافظ الشركة على تميُّز مستحضراتها فى جميع المراحل، سواء منتجاتها المطروحة فى السوق أو اختيار طرح أدوية جديدة؟

نركز بشكل رئيسى على التوسُّع النوعى عبر «أدوية السَّبق» التى تُميِّز الشركة، وتساعد فى زيادة مُعدَّلات المبيعات بشكل قياسى، وهذه السياسة تتطلَّب توافر إدارة قوية للبحث والتطوير، وهو ما دفعنا لإنشاء مركز لهذا التخصص والاستثمار فيه بشكل مستدام، بحجم استثمارات سنوية يبلغ 30 مليون جنيه، وذلك فى ظل صناعة أصبحت تعتمد على التكنولوجيا والتقنيات الجديدة التى تُعزِّز خطوط الإنتاج الحالية وتُحقِّق إدارة دورة حياة المنتج.

وهل نجحت إدارة البحث والتطوير بالشركة فى ابتكار منتجات دوائية جديدة؟

بالفعل تمكَّنت إدارة البحث والتطوير من ابتكار مستحضرين جديدين للجهاز الهضمى والسكر، وسيتم طرحهما خلال عام 2024، كما نستهدف تطوير 4 أدوية لعلاج أمراض الضغط والسكر.

وتعمل الإدارة أيضاً على إنشاء مركز أبحاث لـ« الأدوية العشبية»، وتعنى المستخلصات الطبيعية التى تتواجد  بالأعشاب، حيث يمكن أن نستخلص منها علاجات مبتكرة وتصل تكلفته الاستثمارية لنحو 15 مليون جنيه سنوياً.

المستشار محمد بكر الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة «زيتا فارما»:

وهل تُعزِّز الشركة محفظة أدويتها بطرح منتجات جديدة خلال العام الجارى وما يعقبه من سنوات ضمن استراتيجيتها للتوسُّع؟

لدينا 150 مستحضراً تم تسجيلها، تُغطِّى العديد من القطاعات العلاجية، ومن المقرر طرح 15 مستحضراً سنوياً خلال الأعوام المقبلة، والعام الحالى سيشهد طرح مستحضرين لعلاج أمراض الجهاز الهضمى و3 مستحضرات لعلاج السكرى، بجانب 4 أدوية متفرِّدة فى الشرق الأوسط، بما يُعزِّز فرص التصدير للشركة بالمنطقة، كما سيتم طرح دواء لعلاج الأطفال فى مصر، وهو غير موجود فى أى دولة فى العالم سوى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الصعوبة التقنية لأنتاجة، ولأول مرة سيتم إنتاجه عبر آلية الأدوية الجنيسة (الجنيريك)، وهى المعروفة بأنها أدوية تحمل نفس المادة الكيميائية الفعَّالة التى توجد فى الدواء الأصلى وبنفس الكمية، وذلك من خلال مصنع «زيتا فارما»، كما نستهدف دخول قطاع الأدوية النفسية والعصبية خلال الفترة القريبة المقبلة.

لكن إنتاج هذه المستحضرات يتطلَّب طاقة إنتاجية أكبر وتوسُّعات ضخمة فى المصنع؟

بالفعل كما ذكرت سيتم ضخ 200 مليون جنيه لتطوير وإنشاء المرحلة الثانية بمصنع الشركة، كما تقدمنا بطلب لهيئة التنمية الصناعية لشراء قطعة أرض بمساحة 3 آلاف متر ملاصقة للمصنع بمدينة السادات، وبمجرَّد الموافقة على عرض الشراء سوف يتم اتخاذ القرار المناسب للاستثمار فيها؛ حيث نفكر فى إنشاء منطقة عقيمة متخصصة لإنتاج أدوية السرطان و الهرمون.

أشرت لملف التصدير فى حديثك لكن الجميع يرى أنه المحور الأهم خلال المرحلة الحالية.. فكيف تنظرون لهذا الملف وكم يبلغ حجم صادرات «زيتا»؟

حجم تصدير الشركة بلغ 500 ألف دولار عام 2023، ونعمل على مضاعفة هذا الرقم خلال العام الجارى، للوصول إلى 3 مليون دولار بنهاية 2024، عن طريق تسجيل مستحضرات جديدة ومبتكرة تُعزِّز من قدرتنا على فتح أسواق تصديرية جديدة، بجانب التوسُّع الرأسى فى الأسواق التى نعمل بها حالياً لمضاعفة حجم صادراتنا لها، وسوف نعمل على إنشاء مكاتب علمية بالأسواق التى نتواجد فيها بشكل جيد، وسنبدأ بإنشاء مكتب علمى فى ليبيا خلال  عام 2025.

كما تم اعتماد مصنع «زيتا فارما» فى دول ليبيا وزيمبابوى والسودان، ونسير فى إجراءات الاعتماد لدى الكونغو وبوركينا فاسو، والإجراءات تسير بشكل جيد فى البلدين، وندرس أيضاً إنشاء مصنع فى السعودية بالشراكة مع أحد المستثمرين المحليين هناك، وكذلك نعمل على إنشاء مصنع فى بوركينا فاسو تحت اسم «زيتا إفريقيا» بهدف التوسُّع فى الدول الإفريقية، ونعمل على تسجيل منتجاتنا هناك فى الوقت الحالى.

ونهدف إلى تغطية احتياجاتنا الدولارية من التصدير بنسبة 100% خلال 5 سنوات.

العدد الثالث من مجلة سوق الدواء 2024

اترك تعليق