هيئة الدواء الأمريكية توافق على عقار يزتوجو من «جلياد» للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية
منحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، الضوء الأخضر لدواء جديد عالي الفعالية للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، قد يُغير مستقبل هذا الوباء العالمي.
الاسم العلمي للدواء هو «ليناكابافير» من إنتاج شركة جلياد، وسيتم تسويقه باسم «يزتوجو»، ويتطلب حقنة واحدة كل ستة أشهر للحفاظ على فعاليته في الوقاية من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
وحسب بيان الشركة يُجنّب الدواء الجديد، المرضى تناول الحبوب اليومية، ويُشكل تحولاً جذريًا في استراتيجيات الوقاية التي ظلت تعتمد لعقود على التزام صارم بأنظمة دوائية متكررة، وفي التجارب السريرية، نجح الدواء تقريبًا في القضاء على انتشار الفيروس بين الأشخاص الذين يتلقون حقنة كل 6 أشهر.
قال خبراء إن عقار يزتوجو، أكثر فعالية بشكل كبير من أدوية الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الفم الموجودة، لأنه يبدو أنه يعالج التحديات المتمثلة في الالتزام بنظام حبوب يومي للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
تمت الموافقة على الدواء بعد نتائج مذهلة في التجارب السريرية الواسعة التي أجرتها شركة جيلياد، ووزعت التجارب عشوائيًا الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لتلقي إما حقن ليناكابافير كل 6 أشهر أو جرعة يومية من تروفادا، وهو دواء وقائي قبل التعرض، أو ما يُعرف بـ “الوقاية قبل التعرض.
وفي تجربة مماثلة أجريت بين النساء من جنسين مختلفين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لم تصب أي من النساء اللاتي تلقين عقار يزتوجو بفيروس نقص المناعة البشرية.
هذه الحقنة هي الأولى من فئة جديدة من مضادات الفيروسات القهقرية التي تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من إصابة الخلايا المناعية التي يستهدفها وإنتاج نسخ جديدة منه، وقد تمت الموافقة على ليناكابافير لأول مرة عام 2022 ، للاستخدام مع أدوية أخرى لعلاج سلالات الفيروس شديدة المقاومة للأدوية.