سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

جراحة جديدة لعلاج ضيق المرىء بالمنظار

أملا فى نقل الطرق الحديثة فى تشخيص وعلاج حساسية المريء شهد المؤتمر الثالث عشر لوحدة الجهاز الهضمى والمناظير بكلية طب قصر العينى والذى عقد مؤخرا عددا من العمليات والمحاضرات عن علاج ضيق المرىء بالمنظار وسبل تشخيصه.

و لفت د. شريف مجاور أستاذ طب الجهاز الهضمى والكبد، إلى أن حساسية المريء تعد مرضا شائعا يصيب جدار المريء مسببا إلتهابا، ولكنه يشخص خطئا بكونه ارتجاع بالمريء. ويكمن العلاج فى الابتعاد عن الأطعمة المسببة للحساسية. ويساهم التوقف عن بعض الأطعمة وبخاصة منتجات الألبان والجلوتين بالقمح فى تحسن واضح للمريض حتى قبل بدأ العلاج بالكورتيزون الموضعى وغيره.

د. أحمد مراد أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب قصر العيني

من جانبه أشار د. أحمد مراد أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب قصر العيني، إلى دور منظار السونار فى اكتشاف أورام البنكرياس صغيرة الحجم، وذلك بعد فشل الطرق التقليدية مثل الأشعة المقطعية أو بالصبغة أو الرنين فى إظهار الورم فى مراحله المبكرة. ويمثل الاكتشاف المبكر أهمية فى مواجهته، خاصة وأن 5 % فقط من المرضى لا يستطيعون العيش أكثر من عام بعد اكتشاف اصاباتهم، نظرا لأن التشخيص يأتى فى مراحل متأخرة جدا. وأكد أن الأبحاث الحالية تدور حول إمكانية حقن الورم فور اكتشافه بمواد تحرق الخلايا السرطانية. ويعتبر قصر العينى من أوائل مراكز التشخيص بمنظار السونار، وقد ساهم التعاون العلمى بين فريقه مع عدد من الجامعات المصرية الأخرى فى إيجاد فرق مدربة أخرى وتوسيع فرص التشخيص المبكر للمرض بما يساهم فى رفع نسب الشفاء المريض.

د. محمد نجيب أستاذالجهاز الهضمى والكبد والمناظير

كما تناول د. محمد نجيب أستاذالجهاز الهضمى والكبد والمناظير، التطور الذى شهدته مناظير الأمعاء الدقيقة بما ساهم فى اكتشاف وعلاج أمراض لم تكن تشخص بشكل دقيق سابقا، ومنها الأنيميا الغير مجهولة السبب، وكذلك الإسهال المزمن، وضيق الأمعاء أو التصاقات الغشاء البريتونى التى يعانى فيها المريض من شبه الانسداد المعوى والإحساس بالانتفاخ والإمساك. وعادة كان الخيار الجراحى هو الحل مع أغلب تلك الحالات وهو ما يعرض المريض لمضاعفات الجراحة والتخدير الكلي. مشيرا إلى تفوق المنظار مقارنة بكبسولة الأمعاء والتى ذاع صيتها لفترة طويلة، حيث تظهر وجود مشكلة فى مكان ما بالأمعاء ولكن لا تمكن الطبيب من التعامل معها أو علاجها، على العكس من المنظار الذى يتيح التشخيص ومن ثم التعامل الفورى وفقا لاحتياج الحالة سواء باستئصال الزوائد اللحمية أو الكى أو تركيب مشبك لوقف النزف.

كما تطرق د. محمد الشربينى أستاذ الباطنة بكلية طب قصر العيني، إلى تقنية جديدة لعلاج حالات ضيق فتحة الفؤاد وعدم انقباض المريء بالشكل الطبيعى مؤديا إلى عدم انتقال الطعام للمعدة. وعادة ما يشكو المريض مشاكل البلع والقيئ المستمر وفقدان الوزن وما يصاحبه من خطر الجفاف ونقص الفيتامينات بالجسم. وعلى الرغم من كون هذه الحالات ليست بالشائعة، إلا أن الحلول العلاجية التقليدية غالبا تكون غير فعالة مثل العقاقير التى لا تحقق الفائدة المرجوة، أو تركيب بالون للتوسيع من خلال المنظار وللأسف تعود الحالة ثانية، وأخيرا اللجوء لعملية جراحية من خلال فتح الصدر وقطع العضلة وما يصاحبها من مشاكل التخدير الكلى والعدوى والتكلفة المادية.

وأشار إلى أن المؤتمر شهد إجراء عملية داخل قصر العينى بتقنية جديدة تعتمد على الدخول بمنظار عن طريق الفم وبدون أى فتحات خارجية، وعمل أنبوبة تحت البطانة الداخلية للمريء وصولا إلى العضلة وقطعها بما يسمح بمرور الطعام بشكل طبيعي. وتحقق هذه التقنية نسب نجاح مرتفعة باستخدام الآلات الدقيقة ويجنب المريض الكثير من المضاعفات مقارنة بالعمليات الجراحية المعتادة. وأوضح الشربينى أنها المرة الأولى التى تجرى فيها هذه التقنية بواسطة طبيب مصرى بعدما استطاع التدرب والممارسة لفترة 3 شهور مع البروفيسور بنج هونج أحد أبرز رواد هذا التقنية العلاجية على مستوى العالم. يأتى ذلك فى إطار التعاون بين طب قصر العينى وجامعة فودان الصينية وإحدى مستشفيات شنغهاى التى تجرى نصف هذه النوعية من العمليات حول العالم.

وعلى جانب آخر, أكد د. أيمن فؤاد أستاذ الباطنة والجهاز الهضمى وسكرتير عام المؤتمر، أن المؤتمر شهد العديد من ورش العمل التى تناولت بعض الأمراض التى لم تشخص أو تعالج بالطرق التقليدية مثل الحصوات كبيرة الحجم فى القنوات المرارية والأورام الحميدة فى الجهاز الهضمي، إلى جانب مناقشة الجديد فى علاج أمراض المناعة.

اترك تعليق