سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

الوصايا العشر لمرضى فيروس سي

احتلت مصر المركز الأول عالمياً فى انتشار فيروس «سى»، وفى سرطان الكبد أيضاً، كارثة بكل المقاييس، ظل فيروس «سى» حائط صد مانعاً لأى تنمية خاصة أنه يفتك بأكباد الشباب وينهك قواهم، إلى أن فكت شفرته بواسطة طبيب يهودى ولد فى مصر اسمه شينازى، ثم بدأت ثورة أدوية علاج فيروس «سى» الجديدة التى تؤخذ بالفم تتوالى، وبدأ معها اللغط الذى سنحسمه اليوم :-

أ. د. هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس

  • أولا: التشكيك فى السوفالدى المصرى، خطأ فادح فالدواء المصرى بنفس كفاءة الأجنبى وأقل سعرا منه .
  • ثانيا: الإنتكاسة -ارتداد الفيروس- مرة أخرى التي حدثت مع بروتوكول العلاج السابق ليست بسبب السوفالدى وإنما بسبب بروتوكول العلاج المحتوى على السوفالدى والريبافيرين حيث كانت نسب الشفاء 70% ونسب الإرتداد 30%، وذلك لسببين أساسين الأول أن أعطاء بوتوكول العلاج لمرضى التليف وكان بعض المرضى يعانى من تليف متقدم مما أثر فى الاستجابة للعلاج، والسبب الثانى أن الريبافيرين ضعيف كدواء مضاد للفيروس مما أدى الى اختلاف نسب الشفاء فى الواقع عن الدراسات التى تمت من قبل على المرضى الغير مصابين بتليف كبدي .
  • ثالثا: لايوجد تحور مع السوفالدى، وإذا حدث فهو غير مؤثر على الإطلاق ولا يؤدى الى تكاثر الفيروس المتحور وانتشاره، لأن التحور الناتج عن السوفالدى يحدث نادرا وإذا حدث فهو غير قادر على التكاثر.
  • رابعا: بروتوكلات العلاج فى 2016 ستكون للنوع الجينى الرابع، واحد من 4 بروتوكولات،

إما السوفالدى مع الأوليسيو ويصلح مع التليف المتكافئ وفى حالات الإضطراب البسيط او المتوسط للكلى، أو السوفالدى مع الدكلانزا ويصلح مع التليف المتكافئ وغير المتكافئ وفى حالات الاضطراب البسيط او المتوسط للكلى ولكن يجب علاج مرضى التليف المتكافئ بحظر وتحت إشراف استاذ الكبد المتخصص، أو الكيوريفو مع الريبافيرين وهو الدواء الوحيد الذى لايحتوى على سوفالدى والوحيد حتى الأن المناسب لمرضى الفشل الكلوي، أو الهارفونى وهو عبارة عن “سوفالدى وليدبسفير”، ويصلح للتليف المتكافئ وغير المتكافئ ومناسب لمرضى اضطراب الكلى البسيط أو المتوسط، وأيضا يجب علاج مرضى التليف المتكافئ تحت اشراف استاذ الكبد المتخصص.

  • خامسا: نسب الشفاء فى كل البروتوكلات الحديثة السابق ذكرها تتجاوز 95% ولكن هذا يعنى أن هناك نسبة لا تتجاوز 5% يرتد لديها الفيروس مرة أخرى .

وببساطة يتم علاج الارتداد باستبدال دواء الأوليسيو بالليدبسفير او الدكلانزا اذا حدث ارتداد فى بروتوكول العلاج المحتوى على السوفالدى والأوليسيو، أو استبدال الدكلانزا أو اليدبسفير بالأوليسيو اذا حدث ارتدادا فى بروتوكول العلاج المحتوى على السوفالدى والدكلانزا أو الهارفونى، أما إذا حدث ارتداد من عقار الكيوريفو فيتم إعطاء الكيوريفو مرة أخرى مع السوفالدى .

  • سادسا: هناك بعض المرضى الذين يعتقدون أن الهارفونى لا يحتوى على عقار السوفالدى وهذا خطا شائع لأن الهارفونى يحتوى على السوفالدى والليدبسفير وهو مثل السوفالدى والدكلانزا فالليدبسفير من نفس مجموعة الدكلانزا وليس هناك فارق فى فاعليه الهارفونى عن السوفالدى والدكلانزا وبقيه البروتوكلات الأخرى .
  • سابعا: الأعراض الجانبية للأدوية الحديثة قليلة ولا تقارن إطلاقا بالبروتوكلات السابقة المحتوية على الإنترفيرون فهى لا تزيد عن الأرق أو الصداع او الإسهال البسيط أو الإرهاق .
  • ثامنا: الأدوية القادمه لفيروس سي لا تزيد كثيرا عن المتاح الأن، ففى المستقبل القريب سوف يتم الموافقة على الجراسيبرفير والألباسبفير ويطلق عليه مربع ميرك من قبل منظمه الأدوية والأغذيه الأمريكية ونسبب الشفاء أيضا مرتفعة جدا فى النوع الجينى الرابع حيث تصل الى 100%، ويصلح هذا الدواء المركب لمرضى التليف الكبدى ومرضى الفشل الكلوى أيضا، وهو الدواء المركب الثانى الذى سوف يطرح فى كبسولة واحدة بعد الهارفونى، أيضا سوف يتم الموافقة فى النصف الثانى من عام 2016 على عقار مركب ثالث هو السوفالدى مع الفلباتوسفير ويتميز دواء الفلباتوسفير بفاعليه تفوق الليدبسفير خمس مرات ويسمى هذا العقار الهارفونى الجديد وسوف يكون أفضل من الهارفونى ويصل نسب الشفاء الى 100% أيضا فى النوع الجينى الرابع .
  • تاسعا: سوف يبقى السوفالدى هو العمود الفقرى لأغلب بروتوكلات علاج فيروس سي حتى منتصف أو نهايه 2017، ويتم تطوير بعض العقاقير الأن المكافأة للسوفالدى من قبل شركتين عالميتين، ومازالت تحت التجربة والدراسة .
  • عاشرا: لابد من استشارة طبيب كبد متخصص قبل البدء فى بروتوكلات العلاج الحديثة المختلفة وأرجوكم لاتنساقوا وراء الاشاعات وغير المتخصصين.

 

اترك تعليق