الصحة: 1.9 مليون مستفيد من المرحلة الأولى من مبادرة الكشف عن الأورام السرطانية
قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان أن مبادرة الكشف عن الأورام السرطانية تعد واحدة من بين أكثر من 12 مبادرة صحية تبنتها الدولة المصرية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت مظلة مبادرة “100 مليون صحة”.
وأشار الوزير في تصريحات تلفزيونية، أنها تهدف إحداث تأثير سريع على الخريطة الصحية تمامًا مثلما تم العمل مسبقًا في مبادرة القضاء على فيروس سي والتى بفضلها من المقرر إعلان خلو البلاد منه خلال الأسابيع القليلة القادمة.
تابع “كذلك الحال بالنسبة لمبادرة الكشف عن سرطان الثدي والتي ساهمت في الكشف المبكر عن المرض وتحسين معدلات الشفاء وتقليل تكلفة العلاج وتقليل معاناة المرضي، ومبادرة الكشف عن الأورام السرطانية تخص سرطانات “القولون والبروستاتا والرئة وعنق الرحم” وتتعلق بالكشف المبكر عنهم وتقديم العلاج بالمجان، وتم تدشين المرحلة الأولى منها في 9 محافظات وهي (الإسكندرية– القليوبية– البحيرة– دمياط- جنوب سيناء- مطروح– الفيوم– أسيوط– بورسعيد) في 11 يونيو الماضي.
وبحسب البيان، من المقرر بدء المرحلة الثانية التي تضم 11 محافظة بنهاية العام الجاري، فيما تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة بحلول الربع الأول من عام 2024.
وأشار خالد عبد الغفار أن المبادرة قدمت حتى الآن خدماتها لمليون و900 ألف مستفيد، قاموا بملء الاستبيان المبدئي والذي يحدد الأورام المستهدفة بالكشف المبكر، مشيرًا إلى تحويل 17.507 مواطن لإجراء أشعة مقطعية للكشف المبكر عن سرطان الرئة، وتحويل 89.787 آخرين لإجراء اختبار الكشف المبكر عن سرطان القولون، كما تم تحويل 62.576 لإجراء اختبار دلالات أورام البروستاتا، وتحويل 5048 سيدة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، مشيرًا إلى أن المبادرة تساعد على الاكتشاف المبكر للأورام السرطانية في مراحل مبكرة لفئة مستهدفة تصل إلى 30 مليون مواطن، من كافة المراحل العمرية، وذلك لتعزيز الخطة الوطنية لمكافحة الأورام.
وعن افتتاح أول معمل متكامل للتحاليل الباثولوجية والجينية في مصر بالمركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض«CDC»، بقدرة تشغيلية ستتمكن من إجراء 1800 تحليل جيني سنويًا وفحص 400 ألف عينة باثولوجي للسرطان-قابلة للزيادة-، ذكر الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة أن هذا المعمل يعد صرح طبي شديد الأهمية كونه أول معمل حكومي متخصص في هذه النوعية من التحاليل، ويمكن من خلال عينة واحدة من المريض التوصل لمئات النتائج بشأن الفحوصات الجينية ودلالات الأورام السرطانية.
وأشار إلى أن التحاليل الجينية والباثولوجيا المتكاملة (CGP) من قبل كان يتم إرسالها للخارج، وهو ما كان يستلزم كثير من الوقت والتكلفة، لكن بعد افتتاح هذا المعمل يمكن إجراء هذه الفحوصات بخبرات مصرية، بما يسهم في اكتشاف الأمراض وسرعة علاجها بالإضافة إلى تعزيز قدرة العاملين في مجال التحاليل الطبية.