وزير الصحة يشارك في فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ 75 لتأسيس هيئة «فولبرايت مصر»
شارك الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في فعاليات الاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس هيئة «فولبرايت مصر» وهي لجنة التبادل التعليمي والثقافي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
حضر الاحتفال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفيرة هيرو مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بمصر، والدكتورة ماجي نصيف المدير التنفيذي لهيئة فولبرايت مصر، وعدد من رؤساء الجامعات، وممثلي الوزارات والمؤسسات التعليمية المختلفة.
وفي كلمته للجلسة النقاشية «ربط الصناعة والعمل الأكاديمي، بالرعاية الصحية والتنمية البشرية» -ضمن فعاليات الاحتفال- أكد نائب رئيس الوزراء، أهمية الشراكة بين البحث والصناعة في دفع الرعاية الصحية إلى الأمام، وهناك علاقة واضحة وإيجابية بين التطور السريع للتكنولوجيا والتقدم الملحوظ في خدمات الرعاية الصحية، مشيرًا إلى دور تقنيات وتحليلات البيانات والأنظمة المترابطة في إحداث الثورة الصناعية.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى إمكانية الوصول إلى الأنظمة الذكية التي تركز على المريض من خلال التقنيات المتقدمة، لتوفير رعاية شخصية وفعالة، مثل الذكاء الاصطناعي، ولا يمكن تحقيق هذه الرؤية إلا من خلال الجهود التعاونية بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، وتحويل البحوث إلى حلول عملية.
وشرح الدكتور خالد عبدالغفار، كيفية تحويل رؤى البحث إلى حلول واقعية، من خلال دعم الصناعة وتعزيز الابتكار من خلال المؤسسات الأكاديمية، حيث تتلاقى التكنولوجيا والاحتياجات البشرية، لإنشاء نظام رعاية صحية أكثر استجابة وكفاءة.
واستعرض نائب رئيس الوزراء، نماذج تقنيات الثورة الصناعية في تطوير نظم الرعاية الصحية مثل التشخيص «عن بُعد» وأجهزة المراقبة الصحية المستمرة كإجراءات استباقية، وكذلك تقنيات التصوير الطبي والتشخيص، وتقنيات إدارة البيانات الآمنة للمرضى في الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الواقع الافتراضي المستخدم في التدريب الطبي وعلاج المرضى.
وثمن الدكتور خالد عبدالغفار، التعاون الوثيق بين هيئة فولبرايت، ووزارة الصحة والسكان في تدريب الأطباء من خلال حزمة برامج موجهة نحو مجال التكنولوجيا الحديثة والتبادل الثقافي والعلمي بين الأطباء في مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن برنامج فولبرايت يُمثل جسرًا حضاريًا وعلميًا بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية منذ انطلاقه، حيث يعتبر منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الشعبين.
وأشار الوزير إلى دور هذا التعاون في دعم مبدأ “الابتكار” كأحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والمساهمة في بناء جسور تربط الأبحاث العلمية بالصناعة من أجل تعزيز الاقتصاد الوطني، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكثيف الجهود البحثية الداعمة للابتكار والابداع ليكون المُحرك الرئيسي لقاطرة التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030، مشيدًا بالباحثين والمبتكرين الذين حققوا نتائج متميزة في مجال الابتكار والوصول لمنتجات صناعية بابتكاراتهم، والتي تؤكد المستوى المتقدم للبحث العلمي المصري والثقة التي يستحقها في قدرته على دعم الاقتصاد وخدمة متطلبات التنمية.
ونوّه الوزير إلى حصول مصر على المرتبة 86 عالميًا في مؤشر الابتكار العالمي الأخير، متقدمة بذلك 10 درجات عن الأعوام السابقة، وكذا ظهور تجمع القاهرة الكبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي على مستوى العالم، وهي الأولى إفريقيًا والممثل الوحيد للقارة، كما بلغت نسبة التعاون في الأبحاث العلمية المنشورة حوالي 58.3%، ووصل التعاون على مستوى المؤسسات البحثية المصرية والدولية إلى نسبة 22%، وشارك الباحثون المصريون مع ما يقرب من 150 ألف باحث حول العالم في مشاريع بحثية جارية.
ومن جانبها، قالت السفيرة الأمريكية «هيرو مصطفى»: «نحن فخورون برحلة الشراكة والعلاقات الصديقة بين البلدين في التعاون بمجال التعليم عبر فولبرايت» مؤكدة استمرار العمل الدؤوب على الهدف المشترك، لمواجهة التغيرات التي تمر بها المجتمعات، حيث إن الحروب والنزاعات تجعل المجتمعات في احتياج للقادة الذين يتآذرون من أجل شعوب مجتمعاتهم، ونتطلع إلى خريجين يجسدون جوهر التعليم والتبادل الثقافي، وتعزز فولبرايت فكرة التعليم والدراسة المستمرة وتقوية الأواصر بين الشعوب، حيث إن الدبلوماسية لاتقف عند التعاون بين الحكومات فقط لكن تقوية للعلاقات الأمم والشعوب أيضًا”.
وفي كلمتها، أشارت الدكتورة ماجي نصيف إلى تاريخ إنشاء هيئة فولبرايت مصر بموجب بروتوكول تعاون بين وزارتي الخارجية المصرية والأمريكية في عام 1949.
وأكدت أنها تعُد أكبر وأقدم برنامج فولبرايت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ولها شبكة غنية تضم آلاف الباحثين، مشيرة إلى أن الهيئة تقدم مجموعة من البرامج المتميزة الداعمة والممولة بالكامل، بالإضافة إلى تمويل تدريب الطلاب في المجالات الجديدة والمُستحدثة، وتوفير برامج للدراسات العليا وأبحاث ما بعد الدكتوراة في المجالات الأكاديمية والمهنية، وكذا توفر منح الهيئة فرصة جيدة لإشراك أعضاء هيئة التدريس في برامج أكاديمية لتعزيز قدراتهم الإدارية والتنظيمية، لافتة إلى التأثير الذي أحدثه خريجين البرنامج وتقلدهم العديد من المناصب الهامة، وكذا اهتمامه بدعم المستحقين في المناطق المهمشة، وإطلاق مبادرة الشمول لدعم ذوي الإعاقة، كبادرة لتكثيف الاهتمام بدراسات ذوي الإعاقة، مقدمة التحية للسادة الحضور من وزراء ومسؤولين والضيوف من الشركاء المصريين والأمريكيين المعنيين بالتعليم العالي والبحث العلمي، ولدعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الخارجية المصرية للبرنامج.