مصر أول دولة في العالم تحصل على «التصنيف الذهبي»من منظمة الصحة العالمية للقضاء على فيروس «سي»
أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، حصول مصر على التصنيف الذهبي من منظمة الصحة العالمية كأول دولة في العالم تقضي على فيروس الالتهاب الكبدي “سي”، في إنجاز عالمي جديد يترجم نجاح الدولة في تطبيق استراتيجية شاملة وفعالة لتعزيز الصحة العامة.
وأكد الوزير أن هذا الإنجاز يأتي ثمرة لمبادرة “100 مليون صحة”، التي نجحت في فحص أكثر من 64 مليون مواطن، وعلاج أكثر من 4.2 مليون مصاب، بنسبة شفاء تجاوزت 98%، ما يعكس الالتزام السياسي القوي للدولة المصرية بقضايا الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.
وجاء ذلك خلال فعالية نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع شركة “روش” العالمية، تحت عنوان:”نقل تجربة مصر في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي إلى دول العالم: الدروس المستفادة، الاستراتيجيات، والتأثير العالمي”، تزامنًا مع اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي، وبمناسبة مرور عامين على منح مصر شهادة الخلو من الفيروس من قبل منظمة الصحة العالمية.
وشدد الدكتور خالد عبد الغفار على أن “التصنيف الذهبي” هو اعتراف دولي بمنهجية مصر العلمية في مكافحة فيروس “سي”، والتي شملت إتاحة الأدوية عالية الفعالية، وتطبيق معايير صارمة لمكافحة العدوى، وتنفيذ حملات توعية موسعة على مستوى المجتمع.
من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن الفعالية شهدت مشاركة ممثلين رفيعي المستوى من منظمة الصحة العالمية، الوكالة الدولية لبحوث السرطان، والعديد من قيادات الصحة الوطنية والدولية. كما تم استعراض التجربة المصرية كنموذج قابل للتكرار دوليًا، مشددًا على أهمية الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية لتسريع القضاء على الفيروسات الكبدية.
وفي سياق متصل، تم تسليط الضوء على مشروع توطين صناعة أدوية علاج سرطان الكبد، من خلال الشراكة بين “مدينة الدواء جيبتو فارما” و**”شركة روش”**، في خطوة استراتيجية لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتطوير البروتوكولات العلاجية الوطنية.
وأكد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة، أن تجربة مصر تجاوزت النطاق المحلي، حيث قدمت دعمًا فنيًا وطبيًا لأكثر من 70 دولة حول العالم، وأسهمت في بناء قدرات الكوادر الصحية في إفريقيا وآسيا بالتعاون مع منظمات دولية كبرى.
كما أشار السفير السويسري بالقاهرة، الدكتور أندرياس باوم، إلى أن مبادرة “100 مليون صحة” ألهمت العالم بتحول مصر من دولة ذات عبء وبائي مرتفع إلى نموذج عالمي في الصحة العامة ومكافحة سرطان الكبد، مؤكدًا أن الشراكة بين “روش” و”جيبتو فارما” تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي المستدام.
من جهته، أعرب الدكتور زياد الأحول، رئيس قطاع السياسات الصحية بشركة “روش”، عن اعتزاز الشركة بالشراكة الممتدة مع وزارة الصحة المصرية لأكثر من 40 عامًا، مؤكدًا التزام “روش” بدعم الاستثمار في القدرات المحلية ورفع كفاءة العاملين بالقطاع الصحي لتحقيق أفضل النتائج الصحية للمواطن المصري.