أكدت دراسة جديدة أجريت على عدد من الفئران أن جلسة تمرين واحدة تتألف من ثلاث دورات تمرين لمدة 20 دقيقة، يمكن أن تنشط الخلايا العصبية التى تعد من الوسائل المهمة لتنظيم مستويات الجلوكوز فى الدم وتوازن الطاقة، وتؤثر كذلك على عملية التمثيل الغذائى لمدة تصل إلى يومين.
وأظهرت النتائج أن جلسة واحدة من التمارين للفئران يمكن أن تعزز نشاط الخلايا العصبية المسئولة على حرق الطاقة لمدة تصل إلى يومين، ويمكن أن تستمر تلك التغييرات لفترة أطول مع مزيد من التدريب.
وقال الدكتور “كيفين ويليامز” أستاذ الأعصاب فى جامعة جنوب غرب “تاكساس” الأمريكية: “لا يتطلب الأمر الكثير من التمارين الرياضية لتغيير نشاط هذه الخلايا العصبية”.
وتتوقع الدراسة الحالية أن الخروج وممارسة الرياضة ولو لمرة واحدة بطريقة شبه مكثفة يمكن أن يجنى فوائد يمكن أن تستمر لعدة أيام، خاصة فيما يتعلق باستقلاب الجلوكوز، وعلاوة على ذلك يتسبب تجريب جلسة واحدة من التمارين الرياضية تشمل ثلاث دورات للجرى لمدة 20 دقيقة فى انخفاض الشهية ليستمر تأثير الرياضة لمدة تصل إلى ست ساعات، وأكد “وليامز” “قد تفسر النتائج المتوصل إليها، على مستوى الخلايا العصبية، لماذا لا يشعر الكثر من الأشخاص بالجوع عقب ممارسة الرياضة مباشرة”.
وبالنسبة لهذه الدراسة – التى نشرت نتائجها فى عدد ديسمبر من مجلة (Metabolism) – قام الفريق بقياس تأثيرات التمرين القصيرة و طويلة الأمد على نوعين من الخلايا العصبية التى تشكل دائرة أداء دائرة “الميلانوكورتين”، حيث يمتلك لكل من البشر و الفئران هذه الدائرة .. هذا ، ويرتبط أحد أنواع الخلايا العصبية عند تنشيطها بانخفاض مستوى الشهية وانخفاض مستوى الجلوكوز فى الدم وحرق الطاقة، فى الوقت الذى تزيد فيه خلايا عصبية أخرى من مستوى الشهية ويعمل على تقليل نشاط عملية الأيض.
كما توفر الدراسة الحالية وسيلة للبحث عن العلاجات المحتملة لتحسين عملية التمثيل الغذائى للجلوكوز فى المرضى الذين يعانون من مرض السكر النمط الثانى.
وقال “وليامز” من الممكن أن يؤدى تنشيط الخلايا العصبية “الميلانوكورتين” إلى الحفاظ على فوائد علاجية للمرضى فى يوم من الأيام، خاصة بالنسبة لمرضى السكر الذى يحتاجون إلى تنظيم أفضل لمستوى الجلوكوز فى الدم”.. مشيرا إلى أن هذا البحث ليس فقط لتحسين اللياقة البدنية، فالفهم الأفضل للروابط العصبية للتمارين الرياضية يمكن أن يساعد على الأرجح عددا من الحالات التى تتأثر بتنظيم الجلوكوز”.