ترامب يتهم هيئة الدواء الأمريكية بإبطاء تجارب لقاحات كورونا لحسابات انتخابية
اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت 22 أغسطس أعضاء من “الدولة العميقة” في إدارة الغذاء والدواء FDA، دون تقديم دليل، بالعمل على إبطاء اختبارات لقاحات كوفيد-19 وتأخيرها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسي الأميركية المقررة في نوفمبر.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر أن الدولة العميقة أو “أيا من كان” في إدارة الغذاء والدواء يجعلون من الصعب للغاية على الشركات المصنعة للأدوية تسجيل الناس الذين يخضعون للتجارب السريرية لاختبار اللقاح والعلاجات لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
ويأتي هذا التصريح بعد أن نقلت رويترز بشكل حصري يوم الخميس عن مسؤول كبير في إدارة الغذاء والدواء قوله إنه سيستقيل من منصبه إذا صرحت الإدارة الأميركية باستخدام لقاح قبل أن يثبت أنه آمن وفعال.
وكتب ترامب مشيرا في تغريدته إلى ستيفن هان مفوض إدارة الغذا والدواء “من الواضح أنهم يأملون تأجيل الإجابة إلى ما بعد الثالث من نوفمبر.
يجب التركيز الآن على السرعة وإنقاذ الأرواح”.
وعادة ما يلجأ ترامب إلى تويتر لانتقاد الوكالات الاتحادية، وأحيانا ما يتهمها بأنها تقع تحت سيطرة “الدولة العميقة” في إشارة واضحة إلى الموظفين الذين يخدمون منذ فترة طويلة والذين يرى ترامب أنهم مصممون على تقويض برنامجه.
وتزيد تغريدته هذه من الضغط على إدارة الغذاء والدواء بعد أن قال بيتر ماركس، مدير مركزها للتقييم والأبحاث البيولوجية، الأسبوع الماضي خلال مؤتمر عبر الهاتف جمعه بمسؤولين حكوميين ومديرين تنفيذيين لشركات أدوية وأكاديميين إنه سيستقيل إذا أقرت الوكالة استخدام لقاح لم تثبت فعاليته.
ويتخوف علماء ومسؤولون في مجال الصحة العامة ومشرعون من أن تضغط حكومة ترامب على إدارة الغذاء والدواء للموافقة على استخدام لقاح قبل الانتخابات، حتى وإن كانت البيانات التي جمعت من التجارب السريرية لا تدعم استخدامه على نطاق واسع.
وقال ماركس، الذي تعمل وحدته على وضع اللوائح المنظمة لأحدث علاجات التكنولوجيا الحيوية واللقاحات والعلاجات الجينية، لرويترز إنه لم يواجه أي ضغط سياسي وإن إدارة الغذاء والدواء ستكون مسترشدة بالعلم وحسب.
وأضاف يوم الخميس أنه إذا تغير ذلك “فسأشعر أن من واجبي الاستقالة، لأنني بفعل ذلك سأشير للرأي العام الأمريكي إلى وجود شيء خاطئ”.