سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

باحثون يطورون استراتيجية علاج جديدة لمتلازمة وراثية تصيب العينين والكلى والجهاز العصبي

طوَّر باحثون من جامعة بوردو الأمريكية استراتيجية علاجية حاصلة على براءة اختراع لـ “متلازمة لوي”، وهو اضطراب وراثي نادر وغير قابل للشفاء، من خلال إعادة استخدام عقارين تمت الموافقة عليهما سابقًا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج حالات أخرى.

ابتكر الدكتور كلاوديو أجيلار، الباحث في جامعة بوردو، طريقة العلاج التي لديها القدرة على عكس أعراض “متلازمة لوي” وتقديم نوعية حياة أفضل للمرضى. ونُشرت أبحاث أجيلار في مجلات خاضعة لمراجعة النظراء مثل Human Molecular Genetics.

وتعتبر متلازمة لوي، مرض وراثي غير شائع يصيب حوالي 1 من كل 500000 شخص في عموم السكان، مما يؤدي إلى إصابة عشرات الآلاف من الأطفال في جميع أنحاء العالم. أعراضه المميزة هي مزيج من الحالات الشاذة التي تؤثر على العينين والكلى والجهاز العصبي. نادرًا ما يمتد عمر الشخص المصاب بمتلازمة لوي إلى أكثر من 40 عامًا، وغالبًا ما يكون سبب الوفاة بسبب الفشل الكلوي.

وقال أجيلار إن العلاجات تعالج في الغالب أعراض متلازمة لوي فقط وليس أسبابها. لذلك، لا يتم تطبيقها إلا بعد ظهور الأعراض”.

وأشارت الأبحاث السابقة في مختبر أجيلار إلى مسارات كيميائية حيوية محددة تؤثر على “متلازمة لوي”. أدى هذا الاكتشاف إلى قيام أجيلار بالنظر في دواءين معتمدين من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لتعديل تلك المسارات: الراباميسين ومجموعة من الأدوية تسمى الستاتينات.

تمت الموافقة على Rapamycin كدواء مضاد للورم. يمنع رفض الأعضاء بعد عملية زرع الكلى لأنه يقلل من الاستجابة المناعية. وقال المحقق إنه في مرحلة التجارب السريرية لعلاج مرض الكلى المتعدد الكيسات وأظهر نتائج واعدة ضد متلازمة بارديت بيدل.

وقال أجيلار: “لأننا وجدنا أن مستويات هدف الراباميسين مرتفعة في خلايا مرضى متلازمة لوي، فقد كان خيارًا واضحًا للمرشح العلاجي”. “أظهرت نتائجنا أن خلايا مرضى متلازمة لوي أظهرت تراجعًا ملحوظًا إحصائيًا في الأنماط الظاهرية وانخفاضًا في المستويات المرتفعة بشكل غير طبيعي للهدف المنشط للراباميسين مقارنة بالمجموعة غير المعالجة.”

وقال أجيلار : “بالنسبة لبعض المرضى، ستكون هناك حاجة إلى إعطاء كلا العقارين”. “ومع ذلك، من الضروري إجراء مزيد من التحقيقات لتقييم طريقة ونظام تطبيق هذه المركبات لتحسين مظاهر متلازمة لوي لدى المرضى.”

إلى جانب إعادة استخدام الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء، يعمل أجيلار وفريقه على عوامل لاستهداف وإعادة تنشيط إنزيم يسمى OCRL1 ، وهو ناقص وظيفيًا لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة لوي.

وقال أجيلار “هذا النقص هو السبب النهائي للمرض”. “وجدنا أن حوالي 50% من الطفرات تؤثر على بنية بروتين متلازمة لوي بينما لا تؤثر على المنطقة المشاركة في النشاط الأنزيمي. لذلك، افترضت أنه من الممكن تحديد أو تصميم أدوية تدعم إعادة طي البروتين لعكس الشذوذ الهيكلي.”

 

اترك تعليق