«نوفو نورديسك» تطلق دواء «ساكسيندا» لعلاج أمراض السمنة في مصر
أعلن د. أيمن حسن نائب رئيس ومدير عام شركة نوفو نورديسك مصر، عن إطلاق دواء ساكسيندا لعلاج أمراض السمنة والوزن الزائد بالسوق المصرية.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة اليوم بحضور السفير سڤند أولينج، سفير الدنمارك بالقاهرة، إن إطلاق الدواء يأتي بالتوازي مع توجه الدولة المصرية وحملتها القومية 100 مليون صحة للقضاء على السمنة والأنيميا والتقزم، مضيفا أنه وفقا لنتائج مسح حملة 100 مليون صحة وجد أن نسبة السمنة والسمنة المفرطة وزيادة الوزن بمصر تصل إلى 75%، في حين أن النسب العالمية تبلغ نسب اقل من ذلك
وأوضح د. أيمن حسن، أن الشركة حريصة على أن تكون جزء من توجهات الدولة في الشأن الصحي وداعمة للمبادرات التي تسعى للقضاء على الامراض المزمنة بما يحقق للمواطن الحصول على خدمات رعاية صحية بأحدث ما توصلت اليه الأبحاث الطبية والعلمية، وما يتم تصنيعه من عقارات جديدة لعلاج مرض السمنة وتقلل نسب الإصابة بالعديد من الامراض المصاحبة له.
وذكر أن الدواء يعد طفرة في مجال علاج أمراض السمنة ونقلة نوعية تساهم في خفض معدلات الإصابة بالسمنة والامراض المترتبة عليها، خاصة وأن الليراجلوتيد المستخدمة في الدواء تعد مادة شبيهة لهرمون طبيعي يفرز في الجسم و لذلك فإنها مادة فعالة و امنة بدرجة كبيرة، ويتم استخدامه عالميًا لأغراض إنقاص الوزن.
ويساعد الدواء البالغين فوق عمر 18 سنة على إنقاص وزنهم بنسبة قد تصل الي 11.5% من إجمالى الوزن الابتدائي، شريطة أن يكون مؤشر كتلة الجسم 30كج/م2 ، أو يتخطى 27كج/م2 مع وجود أمراض مصاحبة مثل القلب أو ارتفاع ضغط الدم.
وأكد حسن أن هذا العقار قد اثبت فعاليته وامانه بشكل كبير حيث تم اختباره في عدد من الدراسات السريرية علي ما يقرب من 6000 مريض مصاب بالسمنة قبل الحصول علي موافقة هيئات الدواء العالمية.
وقالت د. ايناس شلتوت، أستاذ الباطنة العامة و السكر كلية طب القصر العيني، أن السمنة من المشاكل الصحية التي تحمل تبعات خطيرة كثيرة على صحة الانسان، خاصة أنها تحولت من مجرد حالات فردية إلى ظاهرة تعاني منها مجتمعات بأكملها، خاصة ان انتشارها مرتبط باتباع نمط غذائي سيئ، بالإضافة الى وجود أسباب وراثية ترتبط بالتاريخ العائلي للأفراد.
وأضافت أن نمط الحياة الحديث المتصف بالكسل والخمول وعدم ممارسة التمارين الرياضية، يساعد على تغولها إذ ترتبط قلة النشاط البدني بعدم استهلاك السعرات الحرارية في الجسم، مما يسبب السمنة، بالإضافة الى وجود خلل عضوي في الجسم؛ مثل: اضطرابات في إفرازات الغدد الصماء.
وأوضحت شلتوت ان الدواء الجديد يعتبر نقلة في علاج السمنة لما له من استجابة جيدة من خلال المادة الفعالة المستخدمة في تصنيعه لأنه مشابه لاحد الهرمونات الرئيسية المتحكمة في تنظيم عملية الشبع و الجوع في جسم الانسان
ونوه د. محمد خطاب، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، بأن مرض السمنة يعتبر من اهم المشاكل الصحية المتزايدة في العالم، والذى ينتج عنها من تأثيرات سلبيه وخطيره على حياة الانسان، ومن ابرزها السكري، الضغط، زيادة الدهنيات في الدم، وهى امراض يزداد حدوثها مع مريض السمنة.
وتزيد السمنة من احتمالية ظهور امراض القلب، خشونة المفاصل، الآم اسفل الظهر، نقص الخصوبة وتكيسات المبايض والسرطانات، بالإضافة الى التأثير النفسي والاجتماعي.
وأعرب عن امله ان يساهم العلاج الجديد في تقليل فرص الإصابة بتلك الامراض لأن ذلك ما أكدته الدراسات و الأبحاث العلمية حيث قلل الدواء الجديد معدلات ضغط الدم و دهون الدم كما انه اثبت فاعلية في تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب و الجلطات الدماغية، بالإضافة الي انه يؤخر حدوث مرض السكرى من النوع الثاني بنسبة 80% في المرضي ممن هم في مرحلة ما قبل السكر والذين هم الأكثر عرضة لحدوث مرض السكرى من النوع الثاني
وقال د. محمد أبو الغيط، أستاذ بكلية الطب بجامعة القاهرة، والأمين العام للجمعية الطبية المصرية للسمنة، أن العلاجات اللازمة لعلاج السمنة هي اتباع نظام غذائي خاص، أو القيام ببرنامج تمارين، أو تعاطي دواء، أو إجراء عملية جراحية تتيح للمريض أن يصبح أقل جوعاً وأكثر رضاًء، إلى جانب الحفاظ على الوزن على المدى الطويل.
وأشار إلى انه لا يوجد في سوق الدواء المصري سوي عقاريين هما الحاصلين علي التراخيص اللازمة من وزارة الصحة المصرية كأدوية لعلاج مرض السمنة منها العقار الجديد المحتوي علي مادة الليراجلوتيد التي تعمل علي تقليل الجوع و زيادة الإحساس بالشبع و تقليل حركة الأمعاء و لذلك فان المريض يشعر بالامتلاء لفترات أطول و يقل تناول الطعام و لذلك فان نتائج انقاص الوزن مرضية في ظل عدم توافر وسائل كثيرة لعلاج السمنة.
وأضاف د. هشام حفناوي، رئيس اللجنة القومية للأمراض المزمنة الغير سارية و العميد السابق المعهد القومي للسكر، انه في ظل الزيادة في نسب حدوث السمنة و زيادة الوزن التي تصل الي 75% من الشعب المصري طبقا لأخر الإحصائيات ولان السمنة هي العامل الأساسي المسبب لأكثر من 195 مرض مصاحب.
واوضح أنه حرصا من الدولة المصرية علي حماية المواطنين فان وزارة الصحة و الحكومة المصرية يحرصان علي تأسيس عيادات متخصصة لعلاج مرضي السمنة و مضاعفاتها، كما تحرص علي النهوض بوعي الشعب المصري عن طريق حملات التوعية في وسائل الاعلام المختلفة كما تحرص أيضا الوزارة علي تدريب و تأهيل كوادر طبية مؤهلة لمكافحة مرض السمنة و ذلك لدعم التوجه الرئاسي لمواجهة خطر السمنة