كشف بحث جديد أشرف عليه باحثون مصريون وتم تقديمه اليوم فى الاجتماع السنوى السابع والعشرين للجمعية الأوروبية لطب الغدد الصماء لدى الأطفال، أن تناول مكملات فيتامين (ب) له تأثير وقائى على وظائف الكلى لدى الأطفال والمراهقين المصابين بالنوع الأول من داء السكر.
وتشير هذه النتائج إلى أن المكملات البسيطة لمركب فيتامين ب قد تحمى من تطور مرض الكلى خاصة تطوره لدى الأطفال المصابين بالسكر، الأمر الذى يمكن أن يعزز الصحة ونوعية الحياة فى مرحلة البلوغ.
ويُعد داء السكر من النوع الأول مرضًا مزمناً، حيث لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين لتنظيم مستويات الجلوكوز فى الدم، وعادة ما يتم تشخيص الحالة فى مرحلة الطفولة ويمكن أن تؤدى إلى مضاعفات خطيرة، بما فى ذلك مرض الكلى السكر. وتتطور هذه المضاعفات الشائعة على مدى سنوات عديدة، ولكنها لا تظهر أى أعراض فى المراحل المبكرة.
ويرتبط نقص فيتامين ب بزيادة مخاطر تلف الكلى، وكثيراً ما يلاحظ عند الأطفال والبالغين المصابين بالسكر من النوع الأول، لذلك أكد الباحثون أن المكملات الغذائية يمكن أن تحسن تنظيم الجلوكوز فى الدم أو وظيفة الكلى فى الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين (ب) من النوع الأول (1).
وفى هذه الدراسة قام البروفيسور نانسى سمير البربرى وزملاؤها بجامعة عين شمس بالقاهرة بإعطاء 80 مريضاً من مرضى السكر إما مكملات فيتامين “B” أو علاج وهمى من الفئة العمرية بين 12 و18 عاما، مع الكشف عن العلامات المبكرة لأمراض الكلى المصابة بداء السكر.
وعلى مدى 12 أسبوعًا أظهر الأطفال الذين تناولوا مكملات فيتامين (ب) تغيرات مهمة فى العديد من علامات الدم، التى أشارت بشكل عام إلى تحسينات فى تنظيم جلوكوز الدم لديهم ووظائف الكلى.
وقالت البروفيسور نانسى البربري: “على الرغم من أن أفضل استراتيجية لعلاج مرض الكلى السكر هى الوقاية، على سبيل المثال من خلال تحسين السيطرة على نسبة الجلوكوز فى الدم والحفاظ على ضغط الدم السليم، والشكل الطبيعى للدهون، ووزن الجسم السليم، إلا أن مدة الإصابة بمرض السكر لها تأثير أيضاً”.
وأضافت نانسى البربرى أن هذه دراسة صغيرة نسبيًا، ولا تزال هذه النتائج بحاجة إلى تأكيدها فى تجارب أكبر للتحقق من دور مكملات فيتامين ب المعقدة فى علاج مرض الكلى السكرى المبكر خلال فترات زمنية أطول، ولكن هذه النتائج المبكرة هى بداية واعدة.