قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن هناك زيادة مستمرة في أعداد الإصابة بفيروس كورونا نتيجة ظهور متحور «أوميكرون»، ذاكرًا أن «أوميكرون» و«دلتا» هما النسختان الأكثر انتشارًا في مصر والعالم.
وأضاف تاج الدين، في مداخلة هاتفية لنشرة «الأخبار» المعروضة على فضائية «دي إم سي»، اليوم الثلاثاء، أن الموجة الحالية من كورونا تشهد تصاعدًا مستمرًا في الإصابات حتى تصل الثبات، ومن ثم تبدأ الأعداد في الانخفاض مرة أخرى، متابعًا: «مصر شهدت التحامًا ما بين الموجتين الرابعة والخامسة».
وذكر أن الفيروسات بصفة عامة، بما فيها كورونا، تتسم ببعض الخصائص على أرض الواقع؛ ومن أهم هذه الخصائص هو التحور، موضحًا أن الفيروسات تستمر في التحور للتهرب من مقاومة الجهاز المناعي لها ومواجهة المناعة الطبيعية المكتسبة أو الناتجة عن الإصابات وتلقي اللقاحات.
وأكد أن منظومة اللقاحات زادت بنسبة كبيرة في مصر، إذ غطت عددًا كبيرًا من السكان، منوهًا بأن المصاب بمتحور «أوميكرون» ينقل العدوى في المتوسط إلى ما يتراوح بين 14 إلى 17 حالة.
وأوضح أن معظم الحالات المصابة بـ«أوميكرون» بسيطة وتعالج منزليًا ولا تعاني مشكلة في الجهاز التنفسي السفلي، مضيفًا أن نسب الحالات التي قد تحتاج إلى دخول المستشفيات والرعايات المركزة وأجهزة التنفس الصناعي قليلة.
وركز على أهمية الالتزام بثلاث أمور لتجنب الإصابة بفيروس كورونا ومخاطرها، وهي: الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، والحصول على اللقاحات التي تساهم كثيرًا في الحد من المشكلات، والحصول على الأدوية لحالات يحددها الطبيب.
ونوه بأن أدوية كورونا الجديدة مع المجموعة القديمة لا زالت فعالة وتساهم في تقليل حدة وشدة الإصابات، مبينًا أنها لا تستخدم إلا في حالات ما بين بسيطة إلى متوسطة والتي تعالج خارج إطار المستشفيات بروشتة طبية، فضلًا عن أنها لا تغني عن اللقاح والإجراءات الاحترازية.