تمكن صندوق التحوط “تريان فاند مانجمنت” الأمريكي، من شراء حصة مؤثرة في شركة “يونيليفر” البريطانية، ما يزيد الضغط على الرئيس التنفيذي آلان جوب، بعد فشل الشركة في شراء وحدة صحة المستهلك التابعة لشركة “جلاكسو سميثكلاين”.
وقالت مصادر لوكالة بلومبرج الأمريكية، إن الصندوق التابع لرجل الأعمال نيلسون بيلتز اشترى حصة مؤثرة في يونيليفر خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما أشارت المصادر لعدم تحديد الحجم الدقيق للحصة أو نوايا “بيلتز” على الفور.
ويركز الملياردير “بيلتز” على شركة “يونيليفر” بعد تقاعده من مجلس إدارة شركة “بروكتر آند جامبل” في أغسطس بعد نحو 4 سنوات، والعديد من التغييرات الدراماتيكية التي تهدف لتحسين الأداء في عملاقة السلع الاستهلاكية.
وسجلت أسهم “يونيليفر” أسوأ خسارة أسبوعية منذ ذروة الوباء في مارس 2020 عقب تأكيدها في 16 يناير رفض عرضها البالغ قيمته 50 مليار جنيه إسترليني (68 مليار دولار) لشراء وحدة الرعاية الصحية التابعة لـ “جلاكسو سميثكلاين”، التي تنتج منتجات “أدفيل” و”سنسوداين”.
ورفضت “جلاكسو سميث كلاين” العرض لانخفاض السعر للغاية، وقالت “يونيليفر” بعد ذلك أنها لا تعتزم رفع العرض.
وطالبت “يونيليفر” قبل أيام فقط بالتركيز بشكل أكبر على إعادة هيكلة أعمالها التجارية الخاصة بدلاً من السعي لتعزيز استدامة العلامات التجارية مثل مايونيز “هيلمانز”.
وبعد فشل آلان جوب الرئيس التنفيذي ليونيليفر في الاستحواذ على الوحدة التابعة لشركة “جلاكسو سميثكلاين” يسود الترقب بشأن ما إذا كان ذلك سيدفعه لإجراء تغييرات جذرية في “يونيليفر”، بعد فشل استحواذ سابق لـ”كرافت هاينز” على “يونيليفر” عام 2017 مقابل 143 مليار دولار، والذي أعقبه قيام “يونيليفر” بتوحيد مقرها الرئيسي للشركة في بريطانيا، والتخلي عن الهيكل الأنجلو هولندي المرهق واعتماد استراتيجية استحواذ أكثر قوة.
ويمكن استفادة أسهم “يونيليفر” من شراء “تريان” حصة في الشركة، حيث يملك الصندوق الذي تأسس على يد “بيلتز” وإيد جاردين وبيتر ماي، تاريخ زاخر في دفع الشركات نحو إجراء تغييرات في الشركات الاستهلاكية، التي استحوذت على حصة فيها ومن بينها “بيبسي” و”دانون” و”كرافت فودز” وغيرها.
