توصلت دراسة طبية بريطانية إلى أن الكثير من النساء غير المتزوجات يلجأن لتجميد بويضاتهن لتجنب إنجاب طفل حتى العثور على الرجل المناسب، وليس لأسباب طبية .
وكشفت البيانات التى نشرت فى مجلة “الخصوبة البشرية” أن الدافع الأكثر شيوعاً هو الرغبة فى تجنب الخوف من “الأبوة والأمومة”، لكن العلماء البريطانيين حذروا من أن العيادات بحاجة إلى أن تكون أكثر وضوحاً بشأن احتمال استعانة هؤلاء النساء ببويضات غير مجمدة بطريقة صحيحة أو تالفة .
وتمثل هذه الدراسة واحدة من المرات الأولى التى قام فيها الباحثون بتحليل القوى الدافعة وراء اتجاه العديد من النساء لتجميد بويضاتهن.
وقالت الدكتورة كايلى بالدوين، الأستاذ فى “مركز أبحاث الاستنساخ” بجامعة “دى مونتفورت” فى بريطانيا، 31 امرأة لجأن لتجميد بيوضاتهن لأسباب “اجتماعية “.
فقد سئلت المشاركات فى الدارسة، 83% منهن غير متزوجات، لماذا اخترن الإقدام على هذه الخطوة، وكيف وجدن التجربة، وماهى المعلومات التى حصلن عليها عن احتمال إنجاب مواليد أصحاء من البويضات المجمدة وبالنسبة للأغلبية، كان عدم وجود شريك مناسب أو الرغبة فى عدم الالتزام بمسؤولية الأمومة مبكرا، كان السبب الأكثر شيوعا لتجميد البويضات .
وأعربت الكثيرات من النساء المشاركات فى الدراسة عن رغبتهن فى الحمل بشكل طبيعى مع شريك مستقبلى، فيما ذكر العديد منهن أن العملية كانت صعبة عاطفياً بالنسبة لهن لأنهن فى الأساس لم يرغبن فى تجميد بويضاتهن بدلا من ذلك، كن يفضلن متابعة الأمومة مع شريك ملتزم .
ومع تزايد أعداد النساء اللاتى يفكرن في تجميد البويضات، خاصة في أوروبا، دعا معدو الدراسة إلى بذل المزيد من الجهود لدعم النساء اللاتى يمررن بهذه العملية.
وقالت الدكتورة “كايلى بالدوين”، “فى حين أن عدد النساء اللاتى يجمدن بويضاتهن، يفكر الكثير منهن الآن فى هذا الخيار كوسيلة لتوسيع مساحة الوقت الذى يتعين عليهن فيه متابعة الأمومة الجينية”.