دراسة أوروبية صادمة: «ريمديسيفير» ليس له أي فائدة سريرية لمرضى كورونا
تثبت الدراسات البحثية يوما بعد يوم أن مضاد الفيروسات الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء لعلاج كورونا، «ريمديسيفير» ليس له أية فائدة سريرية.
حيث تشير بيانات دراسة سريرية هى الثانية من نوعها في أقل من شهرين أن عقار «ريمديسيفير» الذي حصد حوالي 2.8 مليار دولار العام الماضي باعتباره مضاد الفيروسات الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج كورونا، إلى أن الدواء، الذي تم إعطاؤه لنحو نصف مرضى كوفيد في العالم ليس له فائدة علمية.
حيث سجلت تجربة «DisCoVeRy» مرضى كورونا عبر 48 موقعًا في أوروبا لاختبار حفنة من العلاجات، بما في ذلك «ريمديسفير» و «lopinavir-ritonavir» و «lopinavir-ritonavir» و «interferon beta-1a» و «هيدروكسي كلوروكين». للمشاركة، كان على المرضى إظهار الأعراض لمدة سبعة أيام ويحتاجون إلى دعم الأكسجين. تم اختيار ما مجموعه 429 مريضاً عشوائياً لتلقي العلاج بعقار ريمديسفير بالإضافة إلى مستوى الرعاي ، بينما تم تعيين 428 مريضاً لمعيار الرعاية وحده.
قام الباحثون بقياس فعالية عقار «ريمديسيفير» في اليوم الخامس عشر، باستخدام مقياس منظمة الصحة العالمية المكون من سبع نقاط – فقط ليكتشفوا أنه لم يتم ملاحظة أي فائدة إكلينيكية في المرضى الذين تلقوا الدواء مقارنة بمن تلقوا رعاية قياسية بمفردهم. وبينما ربطت الدراسات السابقة «ريمديسيفير» بوقت أسرع للتعافي، لم تظهر هذه النتيجة في تجربة «DisCoVeRy».
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عقار ريمديسيفير موافقة كاملة في أكتوبر على أساس ثلاث دراسات مراقبة عشوائية، بما في ذلك البيانات الكاملة من المرحلة الثالثة «ACTT-1» بالتجارب التي ترعاها «NIAID»-نشرت يوم 8 أكتوبر.
ووفقا لشركة جيلياد. أظهرت تلك الدراسة انخفاضًا في وقت الشفاء لمدة خمسة أيام في مرضى كورونا في المستشفى وسبعة أيام في المرضى الذين يحتاجون إلى الأكسجين.
كانت شركة جيلياد قد حصلت سابقًا على EUA جزئيًا في أوائل مايو لعلاج كورونا الحاد، والذي تم توسيعه لاحقًا في أغسطس ليشمل جميع البالغين والأطفال في المستشفى بعد أن أظهرت دراسة بقيادة شركة جيلياد فعالية متواضعة.
لكن قبل أسبوع من الموافقة على عقار ريمديسيفير، أصدرت منظمة الصحة العالمية دراسة تظهر أن مضادات الفيروسات ليس لها تأثير كبير على تحسين معدلات الوفيات، أو تقليل عدد المرضى الذين يحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي أو تقصير مدة الإقامة في المستشفى. في هذه التجربة.
في أحد الأسئلة الشائعة، قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنه منذ أن كانت دراسة «ACTT-1» التي أجرتها شركة جيلياد عشوائية ومزدوجة التعمية والتحكم في العلاج الوهمي (بينما كانت تجربة منظمة الصحة العالمية مفتوحة التسمية)، وجدوا أن «ACTT-1» “أكثر ملاءمة” في وقت واحد. لنقطة نهاية الاسترداد.
دراسة أمريكية
وأظهرت دراسة حديثة نشرة في يوليو الماضي أن العلاج بالعقار المضاد للفيروسات “ريمديسيفير” لا يقدم أي فائدة سريرية لمصابي كورونا، فضلاً عن أنه قد يطيل فترة إقامتهم في مرافق الرعاية الصحية، وفقاً لموقع “يو بي آي” الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره الخميس، إن بيانات الدراسة قد أظهرت أن المرضى الذين عولجوا بالعقار، الذي تمّ تطويره في الأصل لعلاج فيروس إيبولا، قد بقوا في المستشفى لمدة ستة أيام تقريباً، بينما غادر أولئك الذين لم يتلقوه بعد حوالي ثلاثة أيام فقط.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكي، وفاة 12% من مرضى كورونا الذين عولجوا بالعقار، ممن شملتهم الدراسة.
ونقل الموقع عن المؤلف المشارك في الدراسة، أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى جامعة أيوا بالولايات المتحدة، الدكتور مايكل أوول، قوله: “توصلنا إلى أن الاستخدام الروتيني لريمديسفير ربما قد أدى إلى زيادة استخدام أسرة المستشفيات أثناء جائحة كوفيد-19 ولكن دون تحسين النتائج”.