الصحة العالمية: نقترب من 2 مليون إصابة بـ كورونا في الإقليم ولن نستطيع هزيمة الفيروس إلا بشروط
قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، بمنظمة الصحة العالمية، أن عدد حالات الإصابة في منطقة الشرق الأوسط تقترب من بلوغ مرحلة جديدة تبعث على القلق بوصول أعداد الحالات فيه إلى 2 مليون حالة.
وأضافت الحجة أنه في سبتمبر زاد العدد التراكمي للحالات في الإقليم الآن على 1936221 حالة، في حين بلغ العدد التراكمي للوفيات 51326 وفاة.
وأعربت الدكتورة رنا الحجة عن قلق منظمة الصحة البالغ تجاه الزيادة المفاجئة الجديدة في الحالات المسجَّلة في عدد من بلدان الإقليم، الأمر الذي يسلط الضوء على العواقب السلبية لعدم الالتزام بتدابير الصحة العامة.
تعزيز الترصد وتتبع المخالطين
وتعمل منظمة الصحة العالمية بنشاط على تعزيز الترصُّد والتوسُّع في تتبع المخالطين من خلال توفير الموارد البشرية اللازمة، وتعزيز التحري في المطارات عن طريق توفير الموارد التي تحتاج إليها طواقم التمريض، وتقديم الدعم الفعال لزيادة القدرات المختبرية.
وأضافت الحجة، أن التجمُّعات الجماهيرية الدينية والثقافية، واحتفالات الزفاف وغيرها من المناسبات الاجتماعية، ساهمت في زيادة أعداد الحالات زيادة كبيرة في أماكن مختلفة بالإقليم.
وشكَّل فريق دعم إدارة الأحداث المعني بكوفيد-19 قوة عمل خاصة ستعمل عن كثب مع الدول الأعضاء التي تشهد زيادة مفاجئة لتقديم الدعم التقني واللوجستي إليها، وتبادل المعلومات والدروس المستفادة بين بلدان الإقليم وبلدان أخرى.
عودة المدارس تزيد من انتشار العدوى
وبينما تستعد المرافق التعليمية لإعادة فتح أبوابها خلال الأسابيع القليلة المقبلة في جميع أرجاء الإقليم، يرتفع كثيراً خطر زيادة انتقال العدوى. وعليه، فمن المهم أن يشارك الطلاب والمدرسون وسائر العاملين (عمال النظافة، والمسؤولون عن مناولة الأغذية، وغيرهم) والآباء والأمهات وأولياء الأمور وأفراد المجتمع في تعزيز الصحة والسلامة بالمدارس.
وأوضحت الحجة أن المكتب الإقليمي قد أعد مبادئ توجيهية بشأن العودة الآمنة إلى المدارس تتضمن إجراءاتٍ توصي المنظمة باتخاذها. ومنها: البقاء بالمنزل عند الإصابة بالمرض، وتغطية الفم والأنف بثني المرفق أو بمنديل عند السعال أو العطس، وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون أو باستخدام مطهر كحولي، وتنظيف الأسطح والأدوات التي تُلمس باستمرار، والحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد عن الآخرين، وارتداء الكمامة عند اللزوم أو إذا تعذَّر التباعد البدني، وتحية الأشخاص بالتلويح باليد أو الإيماء بالرأس أو وضع اليد على القلب.
فهذه الإجراءات مهمة للوقاية من الانتشار المحتمل لمرض كوفيد-19 داخل المواقع التعليمية وخارجها. ومن المهم كذلك أن نتجنَّب وصْم أي شخصٍ قد تعرَّض للإصابة بالفيروس.
أسلحة مقاومة الفيروس
مع استمرار البحث عن لقاح آمن وفعال ضد كوفيد-19، يجب علينا أيضاً أن نتذكر أن لدينا أدوات وأسلحة أخرى يمكن أن تساعدنا في مكافحة الجائحة، والحد من حالات الإصابة، وإنقاذ المزيد من الأرواح.
وطالبت الجميع بمواصلة توخي اليقظة وبذل المزيد من الجهود لحماية أنفسهم في المدارس والمواقع التعليمية، وفي أماكن العمل، وفي المنازل أو الأماكن المغلقة.
وأكدت أننا لن نستطيع هزيمة هذا الفيروس معاً إلا بمواصلة التزامنا ودوام تأهبنا وحذرنا.