تعيش محافظة القليوبية أزمة حادة؛ بسبب غلق مستشفى طوخ المركزي، وبالرغم من أن الأمر متوقع منذ سنوات، وصادر بشأنه قرارات رسمية، آخرها عام 2016، من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بمحافظة القليوبية، التي حذرت من أن مبنى المستشفى يُشكِّل خطرًا على حياة المواطنين، بعد تعرضه للتصدع والتشققات.
المستشفى الذي يقع على طريق “القاهرة- الإسكندرية” الزراعي، تعالت الأصوات لإنقاذه، وناشد الجميع رئيس مجلس الوزراء بأن يتدخل حفاظا على حياة المواطنين.
ضعف الإمكانيات
ووضع الوزير المستشفى ضمن الخطة الاستثمارية للوزارة لتطوير المستشفيات 2017- 2018 م، لكن لم يتحرك ساكن.
وسبق ودعا وزير الصحة كل من الدكتور نصيف الحفناوي وكيل وزارة الصحة بالقليوبية السابق، والدكتور عصام حسين مدير مستشفى طوخ المركزي الأسبق، إلى اجتماع بمكتبه، بحضور اللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية، طالبًا ترميم المستشفى بدلا من هدمه، وإعادة بنائه، فأخبروه بضرورة هدمه وبنائه من جديد، حِرصًا على المال العام.
تصدع المبنى
وقال الدكتور عصام حسين مدير مستشفى طوخ المركزي الأسبق، إن المستشفى كان بحالة سيئة جدًا، كما هو معروف ومعلن للجميع، فالمخازن مغلقة؛ لسقوط أجزاء من السقف بها، والمستشفى به شقوق وتصدعات، الأمر الذي أكدته لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بمحافظة القليوبية، التي أوصت بضرورة هدم المستشفى.
يذكر أن وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين زار محافظة القليوبية، منذ نحو 3 أشهر؛ لافتتاح مستشفى ناصر العام والتأمين الصحي، خلال الزيارة، وأثناء المؤتمر الصحفي، رد الوزير على سؤال: “سبب عدم الاهتمام بمستشفى طوخ المركزي، وعدم تنفيذ قرار الإزالة الصادر بحقها، حرصا على حياة المواطنين”، قائلا: إنه يعرف الأمر جيدا، ولكن لا توجد لديه ميزانية، مضيفا: “هاتولي فلوس وأنا أعملها”.
إخلاء الأقسام
ومن جانبه، أشار الدكتور حمدي الطباخ، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إلى أن المديرية أخلت أقسام الطوارئ والاستقبال والحضانات والعمليات والعظام وقسم الأطفال ووحدة المناظر والغسيل الكلوي إلى المركز الطبي بالمدينة ومستشفى قرية العمار، بعد سقوط أجزاء من السقف.
خطة تطوير
وأشار الطباخ إلى أن المستشفى سيدخل خطة التطوير قريبا، وأنه تم إعداد الرسومات الهندسية عبر لجنة من المهندسين تتبع أحد المكاتب الاستشارية، عبر وزارة الصحة ورصد ٨٠٠ ألف جنيه لها، لافتا إلى أنه تم نقل كافة الأجهزة الخاصة بالمستشفى التي لا تؤثر سلبيًا على مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.