إدارة الدواء الأمريكية تسمح باستخدام عقار «إيلي ليلي» في علاج جميع الأطفال المصابين بكورونا
صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعلاج الأجسام المضادة وحيدة النسيلة لكورونا من شركة إيلي ليلي للاستخدام في حالات الطوارئ للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 11 عامًا أو أقل .
وهو ما يمثل أول تصريح من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لأي علاج بالأجسام المضادة لفيروس كورونا للمواليد الجدد وغيرهم من الأصغر سنًا الأطفال.
ووقعت إدارة الدواء الأمريكية على موافقة رسمية لخليط الـ «باملانيفيماب إتيسيفيماب» ،واللذان يمثلان مركب «Eli Lilly» للأجسام المضادة، لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا والذين ثبتت إصابتهم بكورونا أو تعرضوا لفيروس كورونا ، وهم معرضون لخطر تطور المرض إلى الاستشفاء أو الموت.
ويجب أن يتم حقن علاج الأجسام المضادة أحادية النسيلة، في المستشفى أو أي مراكز للرعاية الصحية.
ويهدف العلاج إلى إطلاق استجابة مناعية ضد عدوى فيروس كورونا.
وأوضحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في بيان أن الأجسام المضادة أحادية النسيلة هي عبارة عن بروتينات مصنوعة في المختبر تحاكي قدرة الجهاز المناعي على محاربة المستضدات الضارة مثل الفيروسات.
وأضافت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن العلاج بالأجسام المضادة أحادية النسيلة، موجه بشكل خاص ضد النتوءات البروتينية الموجودة على سطح فيروس «سارس-كوف-2»، وصُمم لمنع ارتباط الفيروس ودخوله إلى الخلايا البشرية.
وسمحت الوكالة لأول مرة بدمج العقارين للاستخدام الطارئ لمرضى كورونا الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا وما فوق في فبراير.
وفي أجازت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام لقاح فيروس كورونا «فايزر- بيتونيك» في حالات الطوارئ للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 عامًا.
من جانبها قالت باتريسيا كافازوني، مديرة مركز تقييم الأدوية والأبحاث التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إن العلاج بالأجسام المضادة ليس «بديلاً عن التطعيم»، وهو «أفضل وسيلة لمكافحة الفيروس».
واستند ترخيص إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى دراسة نُشرت في مجلة «New England Journal of Medicine» في أكتوبر الماضي، والتي وجدت أن العلاج يبدو أنه يخفض من خطر دخول المستشفى ويخفف بعض الأعراض لدى عدد قليل من مرضى “كورونا” الذين يعانون من حالات خفيفة إلى متوسطة.