سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

3 آلاف جندى فى الجيش البريطانى يتعاطون “الفياجرا” لتحسين حياتهم العاطفية

كشفت تقارير صادرة عن وكالة تنظيم الأدوية والرعاية الصحية البريطانية (MHRA)، تلقى الجنود البريطانيون أقراص الفياجرا والعلاج الجنسى بعد أن زعموا أن الخدمة العسكرية دمرت حياتهم الجنسية، حيث تلقى ما يصل إلى 3000 جندى “الفياجرا” فى السنوات الخمس الماضية، فيما خضع 60 منهم لجلسات العلاج النفسى الجنسى للمساعدة فى حل مشاكلهم العاطفية.

صدرت تقارير وكالة تنظيم الأدوية والرعاية الصحية، بعد أن تم الربط بين تناول العلاج الجنسى و19 حالة وفاة فى المملكة المتحدة فى عام 2017، فيما تكشف الأرقام أن أكثر من فرد من بين كل 90 جنديًا يعودون من القتال ويعانون من ضعف الانتصاب.

وقال تقرير وكالة تنظيم الأدوية والرعاية الصحية، إن عقار الفياجرا، سيلدينافيل، تسبب فى وفاة أكثر من عشرة أشخاص فى عام 2017، وتم ربط معظم هذه الحالات بوجود مشاكل فى القلب، بما فى ذلك اضطرابات الشريان التاجى وعدم انتظام ضربات القلب وفشل القلب، فيما أرجع باحثون، معاناة الجنود من المشكلات الجنسية للضغوط التى يمرون بها فى المعارك التى يخوضونها، خصوصا أولئك الذى عانوا ما يعرف بـ”اضطراب ما بعد الصدمة، أثناء خدمتهم فى العراق وأفغانستان، حيث كشفت دراسة أن الجنود المصابين باضطراب ما بعد الصدمة كانوا أكثر عرضة للإصابة بضعف الانتصاب من الآخرين.

ومن جهته، قال الباحثون فى مركز مايكل إى ديباكى “VA” الطبى، وكلية بايلور للطب فى هيوستن، وجامعة أرجوسى فى شيكاغو، إن “اضطراب ما بعد الصدمة يؤدى إلى إضعاف الأداء الجنسى عبر مجالات متعددة، منها الرغبة، الإثارة، النشوة الجنسية، النشاط والرضا”، فيما، كشفت دراسة أجريت عام 2002 على قدامى المحاربين الذكور الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب ما بعد الصدمة، أن 85% منهم يعانون من خلل وظيفى مقارنة بنسبة 22% بين قدامى المحاربين فى القتال دون أى مشاكل فى الصحة العقلية”.

 

ومع ذلك، وجدت دراسة أجريت فى عام 2016، التى أجريت على 1581 من الجنود الذكور والإناث فى المملكة المتحدة، أنه على الرغم من أن الرجال لديهم مستويات مماثلة من النشاط الجنسى سواء كان لديهم أو لا يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، كانت النساء أقل عرضة للنشاط الجنسى إذا كان لديهم اضطراب القلق، وذلك حسب ما نشرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.

كذلك، وجدت صحيفة The Mail on Sunday ، العام الماضى، أن واحدًا من بين كل 10 جنود بريطانيين يعانون من السمنة المفرطة، وأظهرت البيانات التى تم توفيرها بموجب قواعد حرية المعلومات، أنه فى يوليو كان هناك 8662 من الجنود البدينين فى الجيش، و4666 فى القوات البحرية الملكية، و4274 فى سلاح الجو الملكى.

ودعا العقيد ريتشارد كيمب قائد الجيش السابق فى أفغانستان، وزارة الدفاع، إلى إقالة الجنود الذين لا يستطيعون البقاء فى حالة جيدة بعد الكشف عن الأرقام المروعة، حيث تم شراء أكثر من مليون من حبوب الفياجرا بحلول نهاية عام 2017 منذ أن أصبح بيعها قانونيًا فى مارس من ذلك العام.

اترك تعليق