كشفت الدراسات الحديثة وجود صلة بين نقص مستوى الزنك فى أجسام الأطفال والإصابة بمرض التوحد، وذلك فى إطار الأبحاث التى أجريت على روابط الاتصال بين خلال المخ والخلايا العصبية المتواجدة فى منطقة “قرن آمون” لدى الفئران .
وعلى الرغم من أن الباحثين أشاروا إلى أن النتائج المتوصل إليها لا توضح كيفية الوقاية من التوحد، إلا أنها تساعد فى تفسير حالات الشذوذ التنموى، ويمكن أن تؤدى إلى تطوير علاج نهائى.
وقالت الدكتورة “سالى كيم”، الأستاذ فى كلية الطب جامعة (ستانفورد) فى بيان صحفى، “يرتبط التوحد بتغيرات معينة فى الجينات التى تشارك فى تكوين ونضج واستقرار المشابك خلال التطور المبكر، موضحة أن النتائج تشير إلى أن نقص مستويات عنصر الزنك فى الخلايا العصبية، من خلال التفاعل مع البروتينات المشفرة بواسطة هذه الجينات، يسهم فى الإصابة بمرض التوحد.
ويتطور مرض التوحد، كاضطراب عصبى وتنموى سائد فى طفل من بين كل 59 طفلا، وتوصل “مركز الوقاية ومكافحة الأمراض” إلى ذلك فى إطار دراسات مستفيضة أجريت فى 11 مجتمعا فى جميع أنحاء البلاد. ولا يعرف السبب الدقيق للإصابة بالتوحد، لكن النظريات تشمل العامل الوراثى والمشاكل الطبية.
ووفق “جمعية التوحد”، كان الباحثون يحققون فى مشاكل الحمل والولادة، وكذلك العوامل البيئية التى تشمل العدوى الفيروسية والاختلالات الأيضية والتعرض للمواد الكيميائية، عندما يتم نقل إشارة عبر اتصال يدخل عنصر الزنك الخلايا العصبية المستهدفة، حيث يمكن ربط اثنين من هذة البروتينات “شانك -2” (Shank2) ، وشانك -3” (Shank3) ودورهما فى التسبب فى تغيرات لزيادة فرص الإصابة بالتوحد .