اشتملت دراسة حديثة على أكثر من 340 ألف شخص في جميع أنحاء العالم مصابين بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية “HIV-1″، المسؤولة عن غالبية الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم.
ووجد العلماء أن عدوى “HIV-1” أكثر ضراوة في الأفراد من جنسين مختلفين مقارنة بالرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، ويمكن أن تؤثر النتائج على استراتيجيات التدخل وتعزيز الفهم لتطور وبائيات فيروس نقص المناعة البشرية -1.
وتؤثر الطريقة التي ينتقل بها الفيروس على شدة المرض الذي يسببه، لأنه في وقت الانتقال قد تواجه الفيروسات عوائق تحول دون قدرتها على إصابة الخلايا في الكائن الحي المضيف، ويشار إلى هذا باسم عنق الزجاجة.
ويعني عنق الزجاجة الأقوى أن الفيروس سيتحول، ما قد يساعد في أن يكون أكثر قابلية للانتقال، أو أنسب من الناحية التطورية، وهذا يعني أنه يصبح أكثر ضراوة، لذلك فإن طريقة الانتقال هي عامل مهم في المرض النهائي الذي يسببه الفيروس.
وفي دراسة نُشرت في مجلة PLOS Pathogens، قام الباحثون بتقييم تأثير طريقة الانتقال على ضراوة فيروس نقص المناعة البشرية، وهو أمر غير مفهوم كثيرًا.
وعلى وجه التحديد، قارنوا فيروس نقص المناعة البشرية الذي ينتقل أثناء الجماع بين القضيب والمهبل في الأشخاص من جنسين مختلفين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذي ينتقل أثناء ممارسة الجنس الشرجي لدى الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال (MSM).
وهذا البحث هو أول دراسة واسعة النطاق للتحقيق في التأثير الإكلينيكي لضغوط الاختيار على فيروس نقص المناعة البشرية، وهو فيروس أصاب ما يقدر بنحو 79.3 مليون شخص مصدر موثوق في جميع أنحاء العالم منذ ظهوره بين البشر.