أحتفل العالم اليوم، باليوم الدولى لمرض التوحد وهو عبارة عن اضطراب نفسى وسلوكى يظهر على الإنسان فى مرحلة الطفولة بصور تختلف من شخص لآخر، لكنه يعيق عملية نمو الطفل بشكل طبيعى فى جميع الحالات ويعانى من ضعف القدرات الذهنية وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين بشكل فعال، وبالتالى يكون غير قادر على الاندماج فى المجتمع.
لخطورة هذا المرض نعرض أهم ما توصلت له الأبحاث الدراسات العلمية فى السنوات الماضية من معلومات جديدة عن مرض التوحد، هى:
- سر مرض التوحد
توصل فريق من الباحثين في دراسة عملية جديدة إلى السبب الذي يقف وراء مرض التوحد، حيث تشكل نقلة نوعية في التعرف على المرض الذهني ومعرفة سبل علاجه، واكتشف فريق من الباحثين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة أن أدمغة المصابين بالتوحد توجد بها نقاط اشتباك عصبية كثيرة للغاية تتلاقى وتتواصل فيها الخلايا العصبية.وأرجع الباحثون تعدد هذه نقاط الاشتباك العصبية إلى غياب ما يسمى بعملية “التقليم” لهذه النقاط العصبية التي تتم في مرحلة مبكرة من حياة الفرد عادة من المتوقع أن تقود الدراسة الى دواء بديل للتوحد بخلاف علاج “راباميسين” الذي يستخدم حاليا إلا أن أثاره الجانبية قد تجعل منه دواء غير آمن لمرضى التوحد بشكل كامل وفقا للديلى ميل. - التشخيص من نظرة عين
اكتشفت دراسة أمريكية اختبارا جديدا للتشخيص الأمثل للتوحد مبكرا من عيون الطفل.
وقال الباحثون بمؤسسة “كليفلاند كلينك” الطبية بولاية أوهايو الأمريكية إن اختبار العين يعمل على قياس عيون الطفل ما يساعد الأطباء وذوى الأطفال فى تشخيص إصابتهم بمرض التوحد مبكرا وبشكل أكثر دقة، ما يساهم فى علاجهم ودمجهم فى المجتمع وأن الأطفال الذين يعانون من “التوحد” أكثر عرضة للنظر فى أشياء وتفاصيل الصور والأفلام بطريقة مختلفة، ويمكن عن طريق هذا الاختبار التفرقة بين الإصابة باضطراب طيف التوحد والتوحد الحاد إضافة إلى تقييم شدة الأعراض على الطفل.
وأشار الباحثون إلى أن التوحد هو إعاقة فى النمو وهناك جزء منه يطلق عليه اسم طيف التوحد وهى درجة مختلفة عن التوحد الحاد، وكلما شخصنا حالة أطفال “التوحد” مبكرا استطعنا مساعدتهم فى إدارة حياتهم بطريقة سهلة والتعرف على درجة إصابته بالمرض للتعامل معها سريعا، وتشمل الأعراض الرئيسية للطفل المصاب بالتوحد صعوبة التفاعل الاجتماعى وضعف مهارات الاتصال وأنماط السلوك.
وقال الدكتور توماس فرايزر أحد الباحثين فى الدراسة: “إن تشخيص إصابة الأطفال بالتوحد فى وقت مبكر بالغ الأهمية للتدخل فى حياتهم سريعا وجعلها أفضل، لأن عدم وجود طرق موضوعية لتحديد مدى إصابة الأطفال بالتوحد قد يمثل عائقا رئيسيا أمام التشخيص المبكر”.
- دماغ طفل التوحد تنمو اسرع
بينت دراسة أمريكية حديثة أن النمو غير الطبيعي للدماغ الذي يحدث مع بعض الأطفال في سن الأربعة أشهر يشير لنوع من التوحد، والذي يتسبب في فقدان المهارات اللغوية والاجتماعية التي يكتسبها الطفل في مراحله الأولى. واعتمدت البيانات على قياسات محيط الرأس التي يأخذها الأطباء عند زيارة مرضاهم لعياداتهم منذ الميلاد وحتى سن عام ونصف بالإضافة لصور الرنين المغناطيسي التي أجريت على جميع أفراد العينة عند سن الثالثة.وتشير الدراسة إلى أن دماغ الأولاد الذين يعانون من التوحد الانكفائي تنمو بنسبة 6% أكبر من نظرائهم الطبيعيين أو الأطفال الذين يعانون التوحد في مراحل حياتهم الأولى. ويعد هذا البحث الأوسع في دراسة تطور الدماغ للأطفال مرضى التوحد الذين يعانون نموا زائدا في الدماغ.