أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، سلسلة من ورش العمل التثقيفية لأئمة المساجد، بهدف رفع وعيهم بأضرار تعاطي المواد المخدرة، والتعريف بأبرز أنواعها، خاصة المخدرات الاصطناعية، وتأثيراتها السلبية على الأبعاد الاجتماعية والنفسية والاقتصادية.
شهد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إحدى ورش العمل التي أُقيمت بمحافظة القاهرة، وذلك ضمن جهود الصندوق المستمرة في تعزيز الوقاية من المخدرات. كما تم تنظيم ورش مماثلة بمحافظات الجيزة والشرقية، لتعريف الأئمة بدور الصندوق في مواجهة ظاهرة التعاطي، وتسليط الضوء على الخدمات العلاجية المجانية التي يوفرها الخط الساخن “16023” بسرية تامة.
وفي كلمته، أكد الدكتور عمرو عثمان أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الدينية في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول المخدرات، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات، التي أُطلقت برعاية فخامة رئيس الجمهورية، تعتمد على التوعية والوقاية المبكرة، وتهدف إلى تهيئة بيئة تعليمية وشبابية تحمي النشء من الانزلاق نحو الإدمان.
وأضاف عثمان أن الصندوق يواصل التنسيق مع وزارة الأوقاف لتوحيد خطبة الجمعة في المساجد من وقت لآخر، لتناول قضية الإدمان بطرح متطور يتناول مفاهيم جديدة مثل الدمج المجتمعي للمتعافين، ودور الأسرة في الدعم النفسي والتشجيع على طلب العلاج، وأهمية الاكتشاف المبكر والتواصل الأسري الفعّال.
وفي سياق متصل، يكثف الصندوق جهوده التوعوية عبر مبادرات متنوعة تستهدف شرائح المجتمع المختلفة، من بينها مبادرة “المخدرات مش هتضيعك لوحدك” لتوعية السائقين في المواقف العمومية، ضمن حملة “القيادة الآمنة” بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري.
كما نفذ الصندوق أنشطة توعوية في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وفي مراكز الشباب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى جهود مستمرة في المناطق المطورة وقرى “حياة كريمة”، لتمكين الأسر من اكتشاف التعاطي مبكرًا والتواصل مع الصندوق عبر الخط الساخن المجاني 16023 للحصول على الدعم والعلاج في سرية تامة.
