يهتم الناس عادة بجمال ونضارة وجوههم، وذلك كون الوجه عنوان الجمال، وكذلك هو الوسيلة الأهم للتعبير عن الفرح والحزن وغيرها من التعبيرات التى تعكس المشاعر الإنسانية المختلفة، لذلك يحرص كل شخص على الحفاظ على ملامح الشباب والحيوية فى وجهه، باحثًا عن كل الطرق الآمنة والأفضل فى النتائج والأكثر سهولة فى إجراءاتها من أجل الحصول على وجه مشرق بنور الشباب، ولعل جراحة شد الوجه من أبرز العمليات المساعدة والهامة فى تحقيق تلك النتائج.
ويقول الدكتور وائل غانم استشارى جراحة التجميل وتنسيق القوام وإصلاح العيوب الخلقية، مؤسس مركز أوركيد لجراحات التجميل، فى تصريحات لـه إن عملية شد الوجه تهدف إلى شد الجلد المترهل من الوجه والرقبة للحصول على وجه يتميز بالجمال والنضارة والشباب، والتى قد يصاحبها شد للجفن إذا لزم الأمر خاصة فى حالات الشيخوخة وفى المراحل المتقدمة من السن، مضيفًا أنه يمكن أن يقوم بجراحة شد الوجه أى مريض يعانى من كثرة الدهون فى الوجه والرقبة، حيث تجرى جراحة إزالة الدهون وبعدها شد الوجه والرقبة، كما تصلح لمن يكون لديه تجاعيد كثيفة فى منطقة الخدين، وكذلك ترهل الجلد حول عظمة الفك، إضافة إلى كل من يُعانى من ترهل للجلد بسبب الشيخوخة أو بسبب رجيم قاسى.
وأوضح الدكتور وائل غانم استشارى جراحة التجميل وتنسيق القوام أنه قبل إجراء عملية شد الوجه يتم تشخيص سماكة الجلد ومرونته، وكذلك تحديد مقدار التجاعيد الموجودة عليه، كما يتم فحص خط الشعر لتحديد مكان الفتحات للعملية، لافتًا إلى أن جراحة شد الوجه تنقسم إلى نوعين حسب الطريقة،
النوع الأول هو شد الوجه باستخدام خيوط دقيقة طبية ودائمة، يتم فيها سحب الجلد باتجاه الخيوط ولا يحدث فيها إزالة للجلد الزائد، وتفضل هذه الطريقة لمن يعانون من ترهل بسيط فى الوجه،
أما النوع الثانى، فهو عملية شد الوجه كاملًا، وهذه العملية تفضل لمن يعانون من درجات كبيرة من الترهل، وفيها يقوم الطبيب بعمل شق جراحى بمحاذاة الأذن للأعلى وباتجاه خط الشعر، ويتم فيها إزلة الجلد الزائد، ويكون الجرح فى منطقة غير ظاهرة نسميها “أماكن الظل”.
ولفت الدكتور وائل غانم إلى أن فترة النقاهة تتباين بحسب الأشخاص ونوعية العملية الجراحية المستخدمة، وفى الغالب تستغرق من ثلاثة إلى أربعة أسابيع بعد العملية للعودة إلى الأنشطة المعتادة والحياة الطبيعية، فيما يحتاج المريض إلى أربعة أسابيع كاملة من وقت العملية للعودة إلى مزاولة النشاط الرياضى.
وفيما يتعلق بنوع التخدير المستخدم فى عملية شد الوجه قال الدكتور وائل غانم “فى الغالب يستخدم الطبيب التخدير الموضعى خلال عملية شد الوجه، وأحيانًا التخدير الكلى حسب ما يراه الطبيب مناسبا للحالة”، مشيرًا إلى أنه ينصح المريض بعد العملية بتقليل الجهد المبذول وتناول قسطًا من الراحة التامة لبضعة أيام بعد الجراحة، ويمكن أن يستعين المريض بمساحيق للتجميل من أجل إخفاء الاختلاف اللونى فى الوجه خلال الفترة الأولى بعد العملية، فيما يتم إزالة الغرز عادة على مراحل تمتد من خمسة إلى عشرة أيام عقب إجراء العملية.