لا يضاهي الأسبرين شهرة أي منتج آخر من شركة BAYER باير الألمانية للأدوية التي بدأت كمحل صغير للأصباغ منذ 155 عاما قبل أن تصبح شركة عالمية عملاقة، سطرت قصص من النجاح على المستوى العالمي.
«رمزا للإبداع المبتكر ومركزا للتقنيات العالمية في بلدها الأم ألمانيا» هكذا وصفة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شركة باير للأدوية بسبب النجاحات الكبيرة التي حققتها، ويبدو أن الشركة ستسطر قفزة جديدة من النجاح عن طريق ابتكار منتج ربما يفوق الأسبرين.
110 الف شخص حول العالم
الشركة التي يعمل بها 118 الف شخص حول العالم حصلت اليوم على إجازة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، لأول دواء في العالم يمكنه معالجة مرض سرطان الرئة والقولون والثدي والغدة الدرقية وغيرها من منبعه وأصله للكبار والصغار والقادر أن يضعها على قمة شركات الدواء العالمية السنوات المقبلة، خاصة وأن السرطان يعد ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم وقد حصد في عام 2015 أرواح 8.8 مليون شخص ووفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويعتمد عقار “فيتراكفي” “Vitrakvi” على معالجة الطفرات الوراثية للأورام السرطانية، بغض النظر عن نوع المرض أو مكان نشأته.
155 عاماً من النجاح
مئة خمسة وخمسون عاما مرت على تأسيس شركة باير للأدوية، قصة باير بدأت من غرفة صغيرة في شقة بمدينة فوبرتال لتصبح بعد 155 عاما واحدة من اكبر شركات الدواء في العالم، والتي يرتبط اسمها أساسا بمادة الأسبرين السحرية.
فريدريش باير
بالتعاون مع صديقه يوهان فيسكوت، أنشأ فريرديش باير في مدينة فوبرتال مصنعا صغيراً لإنتاج الأصباغ، تحول مع مرور الزمن إلى واحد من أكبر مصانع الأدوية في العالم.
من غرفة إلى مصنع
شقة فريدريش باير الصغيرة في فوربرتال تحولت إلى مكتب لإدارة عمله. الصورة تعود إلى منتصف عام 1870. الشقة كانت واقعة بجانب مصنع الأصباغ الصغير.
ثلاثة صباّغين
وفّر المصنع في سنواته الأولى عملا لثلاثة عمال. توضح الصورة أول عامل في المصنع، هايرنيش ريتر. بعد عشرين عاما عمل 300 شخص في المصنع. واليوم يعمل 118 آلف موظف وعامل في مصنع باير.
الفيناستين
صنّع المعمل أول مادة ضد الصداع وهي مادة الفيناستين، والتي كانت تخرج كمنتج ثانوي من صناعة الأصباغ. أسيئ استخدام هذه المادة وتم منع بيعها في السوق الألمانية.
معمل الاليزارين
الصورة بالأبيض والأسود. لكن الصورة الطبيعية تشير إلى أول معمل لصناعة مادة الاليزارين ذات الصبغة الحمراء الغامقة. في نهاية القرن التاسع عشر بدأت الشركة تفتح لها فروعا أخرى. وقبل الحرب العالمية الأولى، أصبح للشركة فروع في كل قارات العالم.
الهيروين المضاد للسعال
قبل الحرب العالمية الأولى قامت الشركة أيضا بتثبيت براءة اختراع مادة ثنائي أسيتيل المورفين. التي استخدمت حينها كمضاد لارتفاع الحرارة وضغط الدم، وأمراض الرئة، بالإضافة إلى مسكن لآلام جرحى الحرب العالمية. بعد الحرب العالمية الثانية منعت المادة التي تعرف اليوم بالهيروين.
تزيكلون بي
منذ عام 1925 أضحت شركة باير جزءا من معامل IG لصناعة الأصباغ. المنتجة لصناعة مادة تزيلكون بي المبيدة للحشرات. والتي استعملت لقتل سجناء معتقل آوشفيتس السيئ الصيت في بولندا. وفي مصانع باير عام 1944 عمل أكثر من 4300 سجين في مدينة ليفركوزن فقط.
البنسلين المضاد للأوبئة
بعد التأسيس الجديد للشركة في خمسينات القرن الماضي، بدأت بإنتاج مادة البنسلين المضادة لالتهابات البكتيرية، والتي اكتشفت من قبل الاسكتلندي الكسندر فليمنغ. استخدمت المادة ضد الطاعون والزهري والسل. وأصبحت بذلك متوفرة للعامة بأسعار رخيصة.
درالون: “فتاة صغيرة بعينين كبيرتين”
بعد الحرب العالمية الثانية دخلت شركة باير مجال إنتاج النسيج، لتظهر على صفحات مجلات الأزياء، مثل مجلة “الخيط الفضي” في عام 1959.
أسبرين .. المادة السحرية
عندما أقلعت مركبة الفضاء ابولو 11 عام 1969، حمل رواد الفضاء معهم علبة أسبرين المضادة للآلام والصداع. تباع سنويا أكثر من 11 مليار حبة منها في 70 بلدا.
من غرفة في شقة
يمر على قصة باير 155عاما، انتقلت فيها قصة النجاح من غرفة صغيرة إلى شركة ترتبط بها حياة ملايين الأشخاص. يصل دخل الشركة السنوي إلى 40 مليار يورو، وتحصل على إجازة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، لأول دواء في العالم يمكنه معالجة مرض سرطان الرئة والقولون والثدي والغدة الدرقية وغيرها من منبعه وأصله للكبار والصغار والقادر أن يضعها على قمة شركات الدواء العالمية السنوات المقبلة،
باير للأدوية في مصر
نجحت شركة باير هلث كير للأدوية في تحقيق معدلات نمو في حجم مبيعاتها داخل السوق المصرية خلال الشهور التسعة الأولى من 2018 بلغت نسبتها 77.3% محققة مبيعات قيمتها 728 مليون جنيه، مقارنة بنحو 410,5 مليون جنيه خلال نفس الفترة من 2017.
وكشف أحدث تقرير لمؤسسة IMS العالمية للمعلومات الصيدلانية، عن استحواذ شركة باير للأدوية خلال الفترة من يناير الى نهاية سبتمبر 2018 على نحو 1.5% من حجم مبيعات السوق مقتنصة المركز الثامن عشر من حيث الشركات الأكثر مبيعا خلال تلك الفترة .
