قال الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية، أن هناك استراتيجية متكاملة للنهوض بصناعة الدواء ضمن رؤية مصر ٢٠٣٠، وتشمل البنية التحتية والتشريعية، والتكنولوجيا المعلوماتية، وغيرها.
وأضاف رئيس هيئة الدواء، خلال كلمته في مؤتمر الأهرام للدواء، أن هناك تعاون كبير بين الهيئة ومختلف المؤسسات الأخرى ومنها وزارة الصحة وكذلك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأضاف، أن الاذرع التنفيذية بجانب الجهات الحكومية تشمل شركات الدواء المحلية والعالمية الذين يمثلون شركاء الصناعة، وهم الذين يعكسون الصورة الحقيقية للسوق المصرية أمام العالم، بجانب وسائل الإعلام باعتبارها شريك أساسي.
وتابع: الهدف الأساسي المرجو من كل هذه الخطط هو تحفيز الاستثمار للوصول للاكتفاء الذاتي مؤكدا اننا حققنا نهضة كبيرة في هذا المجال، واصبح لدينا مدينة دواء، والان تنتج العديد من الأدوية والامصال.
وكذلك احد أهدافهنا الرئيسية هي تشجيع التصدير، لافتا إلى أن شركاؤنا من الصناع الذين يقدمون مساهمات كبيرة في إطار المسئولية المجتمعية في مصر، وهو ما نهدف لتوسعته ليشمل دول المنطقة وأفريقيا.
وأضاف عصام، أن الهيئة أنشأت المعمل المرجعي كمركز للأبحاث والتطوير، وذلك في إطار حرصا منها على مواكبة التطوير العالمية.
والان لدينا ٣٠١ دراسة متعاقد عليها، و١١ دراسة في طور البحث والتطوير، وكذلك ٢٤٨ دراسة تم إنجازها. كما لدينا أكثر من 17 ألف مستحضر طبي ونحو 192 مصنع أدوية، و700 خط إنتاج.
وأشار رئيس هيئة الدواء، إلى أن 94% من عبوات الأدوية المستخدمة في مصر خلال عام 2020 تم إنتاجها محليا، و5 % تم استيرادها و1% بلك، فيما تصل القيمة المالية للأدوية المنتجة محليا لنحو 72% من إجمالي الاستهلاك، و24% للمستورد، و4% بلك، وذلك نتيجة انخفاض سعر الأدوية المحلية.
كما تم تأسيس مركز التطوير المهني المستمر، لتطوير مهارات العاملين بالهيئة ومختلف محاور صناعة الدواء في مصر.
وأكد عصام، أن الهيئة منحت رخص الاستخدام الطارئ ل ٩ لقاحات مضادة لفيروس كورونا في أسرع وقت ممكن لتسهيل مواجهة الحائحة، بجانب تصنيع كافة أدوية بروتوكول كورونا في مصر.
وتابع عصام: أصبحنا نصدر أدوية لكبار دول العالم في مجال صناعة الدواء مثل الهند والصين.
وأكد رئيس هيئة الدواء، على تسهيل كافة التحديات التي تواجه الشركات المحلية والأجنبية، لافتا أن مصر تنمو بشكل كبير في هذا المجال، متوقعا أن تتصدر أسواق المنطقة خلال العامين المقبلين.
