د. هانى عبد الجواد يكتب.. التوعية في مواجهة مخاطر إعوجاج العمود الفقري
يعد اعوجاج العمود الفقري من الأمراض الشائعة لدى الأطفال والشباب من الميلاد حتي مرحلة البلوغ، حيث يصيب حوالي من ٤٪ من كل الأطفال في مراحل النمو المختلفة، لذا يمثل التثقيف والتوعية بهذا المرض ضرورة ملحة لكل أسرة حتى نتفادى وصول بعض الأطفال لمراحل خطيرة من الإعوجاج العمود الفقري.
إعوجاج العمود الفقري يتطور سريعا مع النمو وقد يصل لمراحل خطيرة جدا نتيجة الضغط علي الرئه والتأثير علي وظائف التنفس، بينما التشخيص المبكر للاعوجاج يوفر كثيرا من المعاناة وكثيرا من المخاطر علي الطفل والاسرة والمجتمع.
التشخيص ليس بالأمر الصعب خاصة وأن كل أب وأم يستطيعان عن طريق علامات بسيطة معرفة إن كان أحخد أبنائهما لديهم اعوجاج عمود فقري وعند إكتشاف ذلك يجب عليهم التوجه الى طبيب متخصص في تشوهات العمود الفقري لتحديد طريقة العلاج الأمثل وفقا للسن ودرجة الاعوجاج.
التوعية بعلامات الاعوجاج البسيطة تجعل العين قادرة علي ملاحظة ما لم تلاحظة بدون توعية وذلك لان العين تري فقط ما تعرفة و هنا تأتي أهمية التوعية بهذة العلامات البسيطة ومنها عدم تماثل شكل الوسط أو ارتفاع احد الكتفين عن الآخر أو بروز أحد عظمتي لوح الكتف من الخلف أو بروز الضلوع من ناحية اكثر من الآخري .
وهناك العديد من الاسباب المتعددة لاعوجاج العمود الفقري منها التشوهات الخلقية بالاضافة الى اسباب ثانوي لبعض الأمراض و أشهر أنواعها هو الاعوجاج التلقائي أو غير معروف السبب علي وجه الدقة.
وتختلف طرق العلاج وفقا لعدة عوامل منها السن و درجة الاعوجاج وسبب الاعوجاج، وقد يكون العلاج هو المتابعة فقط في الحالات الطفيفة للتأكد من عدم زيادة الاعوجاج أو ربما نحتاج لتدخل مثل عمل حزام أو قميص جبس في الحالات المتوسطة و تأتي الجراحة بعد ذلك عند زيادة الاعوجاج وتأخذ الجراحة عدة أشكال أيضا حسب السن و درجة الاعوجاج وتنجح هذة الجراحات اذا تمت بالشكل الصحيح في الوقت المناسب.