سلطت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية الضوء على ابتكار حديث للكشف عن أمراض القلب، وهو عبارة عن جهاز مبتكر يشبه مجفف الشعر.
وأوضح علماء فرنسيون أن الجهاز التجريبي – الذي تم اختباره مؤخرًا على 100 شخص في فرنسا – يطلق أشعة الليزر عبر الجلد، وبداخله شريحة كمبيوتر تقوم بتحليل سرعة واتجاه الدم أثناء مروره عبر الأوعية الدموية والشرايين.
وأشار العلماء إلى أن الأوعية الدموية السليمة مرنة وتفسح المجال بسهولة تحت ضغط الدم المرتفع، أما غير الصحية فهي صلبة ولا تمتد بسهولة، وهذا يزيد من خطر ضيق الشرايين أو سدها بواسطة جلطة.
وعادةً ما يقيم الأطباء مخاطر القلب بالتركيز على مؤشرات مثل مستويات الكوليسترول وضغط الدم والتدخين والنظام الغذائي ونمط الحياة.
لكن الباحثين عرفوا لسنوات أن اختبار تصلب الشرايين هو أحد أكثر الطرق دقة لتقييم حالة الأوعية الدموية الرئيسية.
وقال العلماء إن الجهاز الجديد يحمله الطبيب بجوار الجلد على جانب الرقبة ، حيث يعمل شريان كبير – “الشريان السباتي” – بالقرب من السطح ويمكن أن يعطي مؤشراً على الصلابة الكلية للأوعية الدموية – بما في ذلك القريبة من القلب.
ويعمل الجهاز عن طريق إطلاق 12 حزمة ليزر منخفضة الطاقة في الجلد وعبر جدران الشرايين، وبه رقاقة داخله تقيس التغييرات في سرعة الشعاع واتجاهه عندما تنعكس مرة أخرى.
تمتص الشرايين الصلبة طاقة ليزر أقل وتنعكس الأشعة بشكل أسرع، مما يخبرنا بالجلطات قبل الإصابة بها.
وأضاف العلماء أن الاختبار غير مؤلم ويستغرق أقل من عشر دقائق ، مع عرض النتائج على الشاشة، وتم اختبار الأداة مؤخرًا على 100 متطوع في مستشفى جورج بومبيدو الأوروبي في باريس، وكانت النتائج دقيقة مثل الفحوصات الحالية ، ولكنها أكثر ملاءمة وأسرع.
