«جلياد» وصندوق مكافحة الإيدز ينهيان خطة لتوفير عقار الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية للدول الفقيرة
أعلنت شركة جلياد ساينسز والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، عن وضعهما اللمسات الأخيرة على خطط توفير دواء طويل المفعول للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) للدول منخفضة الدخل، على الرغم من غياب التمويل من مبادرة أمريكية رئيسية تهدف إلى التصدي لوباء فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز العالمي.
بموجب الاتفاق، أعلنت «جلياد» أنها ستوفر، بسعر التكلفة، جرعات كافية للوصول إلى مليوني شخص على مدى ثلاث سنوات في الدول التي يدعمها الصندوق العالمي.
وأكد الطرفان أن شروط الأسعار سرية، ورفض الصندوق العالمي الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول عدد الجرعات التي سيتم طلبها فورًا.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الشهر الماضي على دواء ليناكابافير من إنتاج شركة جلياد، وهو حقنة تُعطى مرتين سنويًا، للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لدى البالغين والمراهقين، وتعكف منظمة الصحة العالمية وجهات تنظيمية أخرى حاليًا على مراجعة هذا الدواء.
في العام الماضي، وقّعت «جلياد» صفقات معفاة من حقوق الملكية الفكرية، مما يسمح لست شركات أدوية عامة بتصنيع وبيع نسخ منخفضة التكلفة من الدواء في 120 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، لكن هذه الإمدادات ستستغرق وقتًا حتى تصبح جاهزة للاستخدام.
وقال بعض خبراء الإيدز إن الدواء الجديد يمكن أن يُسهم في إنهاء هذا الوباء المستمر منذ 44 عامًا، والذي يُصيب 1.3 مليون شخص سنويًا، وتُقدّر منظمة الصحة العالمية أنه أودى بحياة أكثر من 42 مليون شخص.
وأعلن الصندوق العالمي أنه سيُعطي الأولوية لتوفير الدواء بناءً على معدل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية واستراتيجيات الوقاية منه، بما في ذلك دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي أبدت اهتمامًا كبيرًا – ولا سيما جنوب أفريقيا، التي ستكون من بين أوائل الدول التي تُطلق الدواء من بين حوالي 10 دول أخرى.
ويهدف الشركاء إلى وصول أول دفعة من اللقاح إلى دولة أفريقية واحدة على الأقل بحلول نهاية هذا العام.
وصرح بيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي، “لأول مرة، تُتاح أداة للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل بالتزامن مع الدول مرتفعة الدخل”.