وفقا لبحث جديد تضاعف عدد النساء اللواتي يلدن أطفالهن عن طريق العملية القيصرية في جميع أنحاء العالم منذ عام 2000 لتصل إلى حوالي 21%.
قال الباحثون إن هذا أعلى بكثير من النسبة التي تعتبر ضرورية طبيًا وهي من 10% إلى 15%.
في حال تطور مضاعفات في الحمل يمكن للعملية القيصرية أن تنقذ حياة الأمهات وأطفالهن، لكن الجراحة لا تخلو من المخاطر وقد ارتبطت بصعوبات الولادة في المستقبل.
إن الزيادة الكبيرة في معدل إجراء العملية القيصرية تثير القلق بسبب المخاطر المحتملة على النساء والأطفال.
وجدت الدراسة أنه في جميع أنحاء العالم ارتفع معدل إجراء العملية القيصرية بنحو 4% في السنة بين عامي 2000 و2015.
أسرع ارتفاع بلغ 6% حدث في جنوب آسيا، وأشار الباحثون إن إجراءات العملية القيصرية كانت قليلة الاستخدام في عام 2000، لكن استخدامها أصبح بشكل مفرط بعد 15 سنة.
الإفراط في إجراء العمليات القيصرية يظهر أيضًا في أمريكا الشمالية، أوروبا الغربية، أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي حيث ارتفعت المعدلات حوالي 2% سنويًا خلال فترة الدراسة من عام 2000 إلى عام 2015.
في أمريكا الشمالية وحدها ارتفع عدد الولادات القيصرية من حوالي 24% إلى 32% من عام 2000 إلى عام 2015.
تجاوزت معدلات إجراء العمليات القيصرية 40% في 15 دولة بما فيها المكسيك وكوبا.
قد تختار بعض النساء الولادة القيصرية لأنها تسمح لهن بتخطي الألم والتوقيت غير المؤكد للولادات الطبيعية.
تعتبر الولادة القيصرية ضرورية من الناحية الطبية عند حدوث مضاعفات مثل:
- النزيف.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الطفل في وضع غير طبيعي في الرحم، مما يعرض الأم أو الطفل للخطر.
إجراء العمليات القيصرية غير متاح للعديد من النساء في الدول منخفضة الدخل، ومفرط الاستخدام في العديد من الدول ذات الدخول المتوسطة والعالية.
خلصت الدراسة إلى أن ست من بين كل 10 دول تقوم بالكثير من العمليات القيصرية و الربع يقوم بها بشكل أقل من اللازم.
يقول الباحثون أنه علاوة على ذلك توجد اختلافات كبيرة بين الأغنياء و الفقراء، و القطاعين العام و الخاص، و بين المناطق.
استخدم الباحثون في ثلاث دراسات بيانات من 169 دولة من قواعد بيانات منظمة الصحة العالمية و اليونيسف. و تناولت إحدى الدراسات التباينات في جميع أنحاء العالم، و أما الثانية تناولت الأضرار الناجمة عن الإفراط و قلة القيام بإجراء العمليات القيصرية، و الثالثة قامت بدراسة طرق للحد من تلك العمليات الغير ضرورية.