كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون فنلنديون أنه كلما ارتفعت مستويات “الكوتينين” فى دم الأم أثناء الحمل، ازداد خطر إصابة الطفل باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بمعدل 3 أضعاف.
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى “MedicalXpress”، قال الباحثون فى الدراسة من مركز أبحاث الطب النفسي للأطفال في جامعة توركو في فنلندا، أنه على الصعيد العالمى، تعد هذه الدراسة أول دراسة تظهر فيها العلاقة بين تعرض النيكوتين الجنيني وتشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط من خلال قياس مستويات “الكوتينين” من عينات الدم للأم الحامل.
وأشار الباحثون إلى أن الكوتينين هو المرقم الحيوي الذي يشير إلى التعرض للنيكوتين، سواء بالتدخين أو التعرض للدخان السلبى من الآخرين.
وعلى الرغم من آثاره السلبية المؤكدة على نمو الجنين ، يظل التدخين أثناء الحمل مشكلة صحية عامة كبيرة، حيث أنه خلال عام 2017 ، كان ما يقرب من 12.5% من جميع النساء الحوامل في فنلندا يدخن أثناء الحمل و 7% منهن يدخن طوال فترة الحمل.
ووجد الدكتور “أندريه سوراندر” ، رئيس مجموعة الأبحاث في مركز أبحاث الطب النفسي للأطفال، أن هناك ارتباط قوي بين التعرض للنيكوتين قبل الولادة وإصابة الطفل بالتوحد ومرض فرط الحركة.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية (WHO) تعتبر التدخين واحدة من اهتمامات الصحة العامة الرئيسية في جميع أنحاء العالم، ويجب مقاومته.