العضو المنتدب لشركة يوتوبيا: نمتلك استراتيجية توسعية داخل السوق.. و كينيا والسودان بوابتنا لأفريقيا «حوار»

بدء تشعيل مصنع الشركة بالعاشر من رمضان منتصف 2020 باستثمارات 700 مليون جنيه

كشف الدكتور السعيد كامل العضو المنتدب لشركة يوتوبيا للصناعات الدوائية عن استراتيجية شركته خلال السنوات المقبلة والتي تستهدف التوسع داخل السوق المحلية والاسواق الأفريقية عَبر ضخ مجموعة من الأصناف الدوائية المميزة، بالاضافة الى تحقيق معدلات نمو سنوية في مبيعات الشركة تصل الى 20%، الى جانب ضخ استثمارات ضخمة في مصنع الشركة – تحت الإنشاء – للإنتهاء منه وبدء تشغيله خلال 2020 .

نستهدف ضخ 600 مليون جنيه استثمارات جديدة خلال 2019 لاستكمال تنفيذ مصنع الشركة

وأضاف كامل في حوار خاص لـ «سوق الدواء» أن شركته تستهدف ضخ استثمارات جديدة تصل الى 600 مليون جنيه خلال العام الجاري توجه حصيلتها لإستكمال إنشاء المصنع الأول للشركة والذي يقع علي مساحة ١٨ الف متر بمدينة العاشر من رمضان وتصل إجمالي استثماراته الى 700 مليون جنيه، متوقعا الإنتهاء من تنفيذ المصنع وافتتاحه منتصف عام  ٢٠٢٠ .

وأكد الدكتور السعيد كامل حرص شركته على انشاء مصنعها وفقا للمواصفات الأوروبية لضمان توفير أفضل الأصناف الدوائية للسوق المحلية وفقا للمعايير العالمية، بالإضافة الى التوسع خارجيا عَبر تصدير منتجات يوتوبيا الي الأسواق الأفريقية والعربية والأوروبية.

نستهدف الوصول بحجم مبيعاتنا الى 500 مليون جنيه العام الجاري بنسبة نمو متوقع 20%

وأشار العضو المنتدب لشركة يوتوبيا الى استهداف شركته تحقيق نموا في حجم مبيعاتها خلال العام الجاري بنسبة20% لتصل بها الى 500 مليون جنيه مقارنة بحجم مبيعات بلغت 401 مليون جنيه خلال العام الماضي .

طرح 8 مستحضرات دوائية جديدة لعلاج أمراض المخ والأعصاب والقلب بداية العام المقبل

وأوضاف أن شركة يوتوبيا تعمل على طرح 8 مستحضرات دوائية جديدة بداية عام 2020 لتصل بعدد أصنافها الدوائية الى 50 صنف، موضحا أن المستحضرات الجديدة ستكون لعلاج أمراض المخ والأعصاب والقلب .

خطة للتواجد في بلدان شرق أفريقيا السنوات المقبلة وكينيا والسودان بوابة «يوتوبيا» لأفريقيا 

وأشار الدكتور السعيد كامل الى إمتلاك شركة يوتوبيا خطة توسعية في بلدان شرق أفريقيا خلال السنوات المقبلة ويتم الأن التسجيل في تلك البلدان تمهيدا لبدء التصدير اليها مثل كينيا والسودان وجنوب السودان بالإضافة الى تواجدها في اليمين موضحا أن نسبة صادرات الشركة من حجم المبيعات لا تتعدى 2% خلال الفترة الحالية ومن المتوقع زيادتها بشكل جيد السنوات المقبلة .

ووضع العضو المنتدب لشركة يوتوبيا للصناعات الدوائية 5 محددات رئيسية لتنشيط صادرات الدواء المصري الى أفريقيا في ظل ضعف حجم صادرات الدواء التي تصل الى 250 مليون دولار فقط، مما يمنح السوق القدرة على زيادة هذا الرقم الى 2 مليار دولار سنويا موضحا أن تشجيع التصدير بات حتميا خاصة وأن الإنتاج يفوق احتياجات السوق المحلي .

إنشاء الوكالة الأفريقية للدواء وتسيير رحلات جوية منتظمة وتواجد البنوك عوامل دعم تصدير الدواء لأفريقيا

وأوضح أن تلك المحددات تتمثل في استغلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وإنشاء الوكالة الأفريقية للدواء بحيث تتبني سياسة موحدة لتسجيل الأدوية في الدول الأفريقية بالإضافة الى ضرورة تسيير رحلات جوية منتظمة الي جميع البلدان الأفريقية بشكل مباشر دون الإضطرار للسفر اليها عن طريق بلدان أخرى منافسة، الى جانب توسع البنوك المصرية في البلدان الأفريقية من خلال فروع أو مكاتب تمثيل تستطيع تأمين التحويلات البنكية كبديل للبنوك المحلية في تلك البلدان.

وأضاف الدكتور السعيد كامل أن من بين محددات تنشيط تصدير الدواء المصري أيضا تفعيل دور سفارات مصر والملحق التجاري في البلدان الأفريقية من أجل توفير معلومات صحيحة عن احتياجات تلك الاسواق من الأدوية، بالإضافة الى ضرورة إيجاد حل جزري لسعر الدواء المنخفض جدا في مصر مقارنة بالاسعار في أي دولة أخري.

وأوضح أن سوق الدواء المصري أكبر سوق في المنطقة العربية والأفريقية وحقق معدلات نمو كبيرة خلال 2018 ليرتفع بحجم مبيعاته الى 66 مليار جنيه مما يعد مؤشرا حقيقيا للنمو الاقتصادي والناتج الإجمالي القومي في ظل خطة الإصلاح الاقتصادي التي تتبناها الدولة المصرية خلال الفترة الحالية.

وتابع ” رغم ذلك وضع هذه الصناعة لا يليق بمكانة مصر حيث يخسر الاقتصاد المصري كثيرا نتيجة عدم الإهتمام بتطوير هذا القطاع وازالة العقبات أمام هذه الصناعة الحيوية”، موضحا أن الحكومة تتخذ إجراءات وتتبني أفكار وسياسات للتطوير ويتم تداولها منذ اكثر من عشر سنوات دون اتخاذ خطوات تنفيذية ملموسة، مؤكدا أن الأفكار الفردية والإجتهادات ماذالت تسيطرعلي صناعة القرار في قطاع الدواء.

وقال العضو المنتدب لشركة يوتوبيا أن هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها والقادرة على تطوير صناعة الدواء في مصر وجعلها من أكبر مصادر الدخل القومي الا أنها  تحتاج دعم سياسي وتدخل رئيس الجمهورية حتي يتم انجازها بمعدل اسرع مثل المشروعات القومية  .

إنشاء هيئة عليا للدواء واصدار قانون التجارب السريرية حتمي لتطوير صناعة الدواء المصري

أوضح أن تلك الإجراءات تتمثل في ضرورة إنشاء هيئة عليا للدواء على أن تكون هيئة مستقلة تتبع رئيس الجمهورية وتكون هي وحدها المسئولة عن صناعة الدواء والابحاث الخاصة به وذلك على غرار أغلب الدول المتقدمة مثل FDA في أمريكا والـ EMA  في أوروبا خاصة وأن صناعة الدواء يحكمها تفاصيل فنيه تحتاج الى من يمتلكون خبرات كبيرة فيها لتطويرها .

أكد الدكتور السعيد كامل على ضرورة اصدار قانون التجارب السريرية لأنه لن يكون هناك دواء مصري دون وجود قانون لإجراء الأبحاث في المراحل المتقدمة علي المرضي والمتطوعين لأن جميع الأدوية التي نتداولها في مصر تم إجراء التجارب عليها في دول خارجية ويتطلب هذا الأمر وعي بأهميته الى جانب قرار سياسي  .

وأوضح أن دخول مصر في صناعة المواد الخام للأدوية قد يكون أحد المحاور الرئيسية لتصبح مصر دولة اقتصادية كبرى خاصة وأن الهند والصين هما المسيطران علي هذه الصناعة، لكن ليس بمقدور القطاع الخاص المصري تحقيق نجاح كبير فى هذا الأمر نتيجة عدم وجود تشريعات لحماية هذه الصناعة بالإضافة الي فتح اسواق خارجية، مطالبا بتبني هذا المشروع ضمن خطة قومية حتى نتمكن من المنافسة فيه .

دخول مصر في صناعة المواد الخام للأدوية سيمكنها من توفر مليار دولار سنويا

قال أن دخول مصر في صناعة المواد الخام للأدوية، سيمكنها من توفر مليار دولار سنويا على أقل تقدير، الى جانب تحقيق توازن كبير في الميزان التجاري للبلاد الى جانب استغلال الصحراء المصرية في اقامة هذه الصناع مؤكدا على ضرورة استغلال موقع مصر وتقديم المنتج المصري كبديل للهندي والصيني.

وحول أهمية تطبيق نظام التتبع الدوائي في سوق الدواء المصري أوضح الدكتور سعيد كامل أن هذا النظام تم تطبيقه في أغلب بلدان العالم والهدف منه مكافحة غش الأدوية  والقضاء تماما علي نقص الأدوية من خلال التنبؤ بنقص أي صنف، بالإضافة الى إتاحة الفرصة للمستهلك أن يعرف أية بيانات عن الدواء .

خلل التسعير السبب الرئيسي لنقص أي دواء والمستثمر لن يتحمل الخسارة كثيرا

وأضاف أن السبب الرئيسي لنقص أي دواء حاليا هو خلل التسعير لأنه لا يمكن لأي مستثمر أن يوقف تصنيع دواء يحقق ربحا، لكن لكن في حالة تحقيق خسارة لن يتحملها لفترة طويلة، مؤكد عدم مطالبته بزيادة اسعار الدواء لكن المطلوب هو إصلاح التشوهات في الاسعار والخلل في التسعير مما يدعم سوق الدواء المصري .