سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

الدكتور هشام عوض: الفيروس المخلوي خطر صامت يهدد الرضع.. ولقاح «فايزر» درع الوقاية الأول

حذر الدكتور هشام عوض، أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة بجامعة عين شمس، من خطورة فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) على الرضع، خاصة في الشهور الأولى من العمر، مشددًا على ضرورة التوعية بأهمية اللقاح خلال الحمل كوسيلة وقائية فعالة.

وأضاف الدكتور هشام عوض، خلال أول قمة من نوعها نظمتها شركة فايزر في مصر تحت عنوان «قمة التحصين أثناء الحمل»، أن نحو 70% من الأطفال يصابون بالفيروس خلال عامهم الأول، ما يستدعي تكثيف الجهود التوعوية والوقائية لحماية الرضع من مضاعفات خطيرة قد تستدعي دخول المستشفى.

وسلطت شركة فايزر الضوء على أهمية تحصين السيدات الحوامل ضد فيروس الجهاز  التنفسي المخلوي  أحد أبرز الفيروسات التنفسية التي تهدد صحة الرضع في شهورهم الأولى.

بداية.. حدثنا عن فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) ومدى تأثيره على الأطفال الرضع؟ وما هي أبرز أسباب الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي وكيفية التعامل معه؟

هو فيروس يصيب الجهاز التنفسي وينتقل من المريض لشخص سليم عبر الهواء مثل الإنفلونزا وفيروس كورونا وتكون الأعراض التي يعاني منها المريض في صورة ضيق تنفس والتهاب رؤي. كل الناس عرضة للإصابة بهذا الفيروس والتعافي منه مثل أدوار الأنفلونزا، إلا إن الأطفال وخاصة في الشهور الستة الأولى من العمر تكون مناعتهم ضعيفة وبالتالي ليس من السهل أن يتغلبوا على الفيروس وقد يتطور الأمر عند بعض الحالات إلى دخول الرعاية المركزة والحضانات للمواليد والأطفال المبتسرين والمكوث في المستشفى لأيام للتغلب على المرض. ومن الممكن أن يسبب المرض أعراض جانبية على الرئة مثل التهاب الجهاز التنفسي.

كيف يمكن التمييز بين فيروس الجهاز التنفسي المخلوي والفيروسات التنفسية الأخرى؟

تتشابه الأعراض الأولية للإصابة بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي بأدوار الإنفلونزا مثل سيلان الأنف، انخفاض الشهية، السعال، والذي قد يتطور إلى أزيز أو صعوبة في التنفس وهو ما يستدعي التوجه بالطفل مباشرة للمستشفى. وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية.

ما مدى انتشار مرض الفيروس المخلوي التنفسي الشديد بين الرضع والأطفال الصغار في مصر؟

حسب الدراسات الدولية يصاب ما يقرب من 70% من الأطفال بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي في عامهم الأول.  كما يصاب جميع الأطفال تقريبا (90%) بالعدوى خلال أول عامين من الميلاد، مع إصابة ما يقدر بـ 40% منهم بالتهاب الجهاز التنفسي السفلي. تلك الإصابات تزيد بشكل كبير بالدول النامية مثل مصر لذلك فإن الرسالة التي نريد توجيهها هو أهمية الحرص على تلقي اللقاحات خلال فترة الحمل لوقاية الأم والطفل وتجنب المتاعب الصحية التي قد تصيب بالمواليد.

هل هناك طرق فعالة للحد من إصابة الأطفال بالفيروس المخلوي التنفسي الشديد؟

يمثل حصول الأم الحامل على اللقاح خلال الفترة من الأسبوع ال24 إلى الأسبوع الـ36 من الحمل، الإجراء الوقائي الفعال لحماية الطفل خلال الشهور الأولى من الميلاد، كما يجب أيضا اتباع الإجراءات الاحترازية بتجنب مخالطة الطفل لمرضى يعانون من أدوار البرد أو الإصابات الرئوية، إضافة إلى ضرورة غسل اليدين وتطهير الأسطح وتهوية الغرف باستمرار للحد من انتقال العدوى.

يتخوف الكثير من النساء الحوامل من التطعيمات أثناء الحمل.. ما هي الرسالة التي توجهها لهن بشأن أهمية التحصين خلال فترة الحمل للوقاية من الأمراض التنفسية؟ وهل هناك أية آثار جانبية معروفة أو مخاوف طبية تخص اللقاحات التنفسية المقدمة للحوامل؟

الأعراض الجانبية للقاح RSV بسيطة وغير مقلقة، وقد ظهرت على بعض الحالات فقط. ولقد بدأت الدراسات على هذا اللقاح في سبعينات القرن الماضي ولسنوات عديدة للاطمئنان على سلامة ومأمونية اللقاح خاصة على الحوامل.  وفي عام 2023 وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على منح اللقاح للحوامل لوقاية المولود من الإصابة بالفيروس المخلوى التنفسي. ومنذ ذلك التاريخ تم اعتماد اللقاح بشكل إلزامي للحوامل في كافة الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان ودول أوروبا وحتى الأرجنتين. وبشكل عام، يجب تناول جميع الأدوية واللقاحات تحت إشراف طبي، خاصة خلال فترة الحمل.

 

اترك تعليق