سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

الأنسولين.. 99 عاما على اكتشاف «ترياق الحياة» لمرضى السكري

الأنسولين أو ترياق الحياة لمرضى السكري كما يسميه البعض، حيث تعتبر مادة الأنسولين هي المسئولة عن توزيع السكر على خلايا الجسم وبالتالي ضبط نسبة السكر في الدم.

وبدأ استخدام الأنسولين على البشر تحديدا في 11 يناير عام 1922. بعدما استطاع العالم الكندي الدكتور فريدريك بانتنج التوصل إلى اللأنسولين وتجربته على الحيوانات عام 1920.

وجاءت بداية اكتشاف العلاج بعد عودة “بانتنج” من إحدى جبهات الحرب العالمية الأولى، وكان عمره حينها 29 عامًا، وقام بتأسيس عيادة خاصة له في مسقط رأسه بمدينة لندن الكندية.

وكان دخل عيادته ضعيفًا للغاية لذا قرر أن يدرس بعض المحاضرات في الجامعة بمدينته، وذات يوم كانت إحدى محاضراته عن استقلاب الأطعمة النشوية بعد أكلها، إلى جانب احتمالية دور البنكرياس في تحويلها واستقلابها.

بعد ذلك توصل “بانتنج” أن هناك مادة مجهولة ينتجها البنكرياس هي المسؤولة عن استقلاب المواد النشوية، فقام الطبيب بالاستعانة بمجموعة من كلاب الشوارع الضالة المصابة بمرض السكري لإجراء تجاربه عليها.

لكن موت جميع الكلاب التي خضعت للتجارب، جعل “بانتنج” يقترب من فقدان الأمل، إلى أن نجحت التجربة بعد عدة محاولات فاشلة على الكلب رقم 410، بعد أن تم حقنه بخلايا بنكرياس كلب سليم، وبعد مرور ساعة قام “بانتنج” بتحليل دمه ومن هنا لم يصدق نفسه من المفاجأة، حيث اكتشف وصول نسبة السكر في دم الكلب إلى المعدل الطبيعي، وبذلك يكون الكلب رقم 410 هو أول من تم علاجه بالأنسولين من داء السكري وفقًا لما ذكر موقع “nobelprize”.

وبعد نجاح التجارب على الكلاب تم تجربتها على البشر، وفي يوم 11 يناير عام 1922 تم اختيار شاب مريض يدعى “ثومبسون” عمره 14 عام، كان على وشك الموت بسبب وصول نسبة السكر في دمه إلى 440، فقام بانتنج بحقنه بالأكسير الذي أطلق عليه اسم “الأنسولين” لتنخفض نسبة سكر المصاب إلى 220 بعد دقائق، وبعد مرور 12 ساعة تصل إلى المعدل الطبيعي.

وفي عام 1923 أعطيت جائزة نوبل للدكتور “بانتنج” هو ومساعديه الذين ساهموا معه في اكتشاف ذلك العلاج الذي أنقذ البشرية بأكملها.

 

اترك تعليق