دعت الأميرة دينا مرعد الرئيس المنتخب للاتحاد الدولى لمكافحة السرطان، الحكومات إلى العمل سويا لمكافحة الأمراض غير السارية، منوهة إلى أن تلك الأمراض الفتّاكة تقتل حوالى 41 مليون شخص سنوياً.
جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسية التى ألقتها الأميرة دينا مرعد فى الافتتاح الرسمى لاجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى الثالث الذى أقيم فى نيويورك حول الأمراض غير السارية.
وقالت الأميرة دينا مرعد، التى تم اختيارها للمرة الثانية لتمثيل المجتمع المدنى الدولى كمدافعة بارزة عن قضايا الأمراض غير السارية، وكأول عربية وأردنية، إن الأمراض غير السارية تقتل حوالى 41 مليون شخص سنوياً، منهم 15 مليون شخص تتراوح أعمارهم من 30 إلى 69 عاماً سيفقدون حياتهم بسبب عدم التصدى للأمراض غير السارية، حيث أن ما نسبته 70% من هذه الوفيات ستحدث فى الدول النامية.
وأشارت إلى أن ما وحد المجتمع المدنى هى القضية المشتركة لمواجهة الأمراض الأكثر فتكاً فى هذا العصر ومنها السرطان، والسكرى، وأمراض القلب والجهاز التنفسى والأمراض العقلية.
وحثت الأميرة دينا مرعد الحكومات للوفاء بوعودهم التى اتخذوها خلال اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى عام 2011. وقالت “إننا نسير حالياً باتجاه مستقبل غير صحى لشعوبنا إلا إذا قررنا العمل سوياً لمكافحة هذه الأمراض الفتّاكة. علينا أن نسأل أنفسنا ما هو الإرث الذى سنتركه للأجيال القادمة؟ وهل نريد أن نكون ذلك الجيل غير المسئول الذى اكتفى بمشاهدة الأمراض غير السارية تستمر بتدمير حياة أطفالنا وأحفادنا، أو نكون الجيل الذى قال كفى وبدأ فى تطبيق كل ما يلزم فى التصدى للأمراض غير السارية بعزم وثبات“.
وقالت “إن سكان العالم يتابعون هذا الاجتماع اليوم، سواء كانوا مرضى سكرى أو سرطان أو قلب أو رئة أو الزهايمر، وغيرها من الأمراض غير المعدية الأخرى. وكل حرف وكلمة توافقون عليها فى هذا الإعلان السياسى اليوم ستترجم إلى شيء حقيقى وملموس، يمكنكم توفير الأنسولين وأدوية السرطان وغيرها للملايين بسعر معقول فى متناول الأيدى، أو يمكنكم بجرة قلم، حرمان من هم فى أمسّ الحاجة إليه. إن هذا أمر شخصى وحقيقى للغاية. أنتم فى موقع القيادة، ونحن نعتمد عليكم لتفعلوا الصواب وتقودونا جميعاً إلى بر الأمان“.
و حضر الاجتماع عدد من القادة ورؤساء الحكومات لمراجعة الإنجازات فى تخفيض نسبة الوفاة المبكرة من الأمراض غير السارية بناءً على ما اتفق عليه فى الاجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى الأول عام 2011 والذى تم التأكيد عليه أيضاً فى اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى الثانى عام 2014