«إيلي ليلي»: عقار «زيباوند» لإنقاص الوزن يعالج انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم
قالت شركة «إيلي ليلي» الأمريكية، أن دواء إنقاص الوزن «زيباوند»، يساعد الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.
واستناداً إلى نتائج التجارب التي أجريت على الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم، قالت الشركة إنها تخطط لتقديم المادة إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية لتوسيع نطاق استخدام «Zepbound» لعلاج انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وفق الشبكة.
وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم هو اضطراب يتسبب في توقف الأشخاص عن التنفس لفترة وجيزة أثناء نومهم، وأحياناً مرات عدة في الساعة.
ويمكن لهذه الحالة أن تمنع الشخص من الشعور بالراحة الكاملة؛ لأن دماغه يوقظه عندما يشعر الجسم بأنه لم يعد يتنفس.
ويمكن أن يجعل هذا الاضطراب الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية خطيرة أخرى مثل أمراض القلب التاجية وفشل القلب والسكتة الدماغية.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن نحو 100 مليون شخص يعانون من هذا الاضطراب على مستوى العالم.
في حين أن الأشخاص يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم مع تقدمهم في السن، فإنه غالباً ما يتطور عندما يعاني الأشخاص من زيادة الوزن أو السمنة.
وتؤدي رواسب الدهون حول مجرى الهواء العلوي إلى انسداده، مما يوقف التنفس الطبيعي. وقد أظهرت دراسات سابقة أنه عندما يفقد الناس الوزن، يمكن أن يساعد ذلك في تحسين انقطاع التنفس أثناء النوم.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على دواء «Zepbound» لعلاج السمنة في نوفمبر الماضي.
ويحتوي الدواء على المادة الفعالة «تيرزيباتيد»، والتي تمت الموافقة عليها أصلاً في عام 2022 لعلاج مرض السكري من النوع الثاني تحت اسم «مونجارو».
ويصف بعض الأطباء الحقن الأسبوعي للأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وتقوم شركة «ليلي» باختبار الدواء لعلاج انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم منذ يونيو (حزيران) 2022.
وأصدرت الشركة النتائج الأولية للدراسات يوم الأربعاء والتي أظهرت أن المرضى البالغين الذين يعانون من السمنة وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم والذين عولجوا بالدواء، شهدوا تحسناً في انقطاع التنفس أثناء النوم مقارنة بالبالغين الذين لم يتلقوا الدواء.
وقال الدكتور دانيال سكوفرونسكي، كبير المسؤولين العلميين في شركة «إيلي ليلي»، لشبكة «سي إن إن»: «لقد سعدنا برؤية هذا التأثير الكبير حقاً، والذي، على حد علمي، هو أكبر تأثير على الإطلاق في هذا المرض».