أول لقاح للسرطان في العالم.. «موديرنا» تقترب من الحصول على موافقة «FDA» للقاحها لسرطان الجلد
منحت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية “FDA” أول لقاح للسرطان فى العالم، والذى تنتجه شركة موديرنا لقب “اختراق”، للوقاية من سرطان الجلد، ما يعنى أنه يمكن الموافقة عليه فى غضون أشهر، وبذلك يقترب اللقاح خطوة واحدة من الواقع.
ووفقا لما ذكرته صحيفة ديلى ميل البريطانية، فإن اللقاح يقلل من خطر تكرار الإصابة بسرطان الجلد أو الوفاة بنسبة 44%، مشيرة إلى أن شركة موديرنا تتواصل مع هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية لمراجعة البيانات ذات الأولوية.
ويعمل اللقاح كـ جسم مضاد أحادي النسيلة، يتم إعطاؤه على هيئة حقن تمنع بعض البروتينات الخلوية من إيقاف الخلايا التائية عن الهجوم، حيث تستهدف الخلايا التائية القاتلة الطفرات النوعية للأورام.
وقالت الصحيفة، إن لقاح السرطان من إنتاج شركة موديرنا حصل على وضع “علاج متقدم” من قبل رؤساء الصحة، ما يمهد الطريق لموافقة سريعة، حيث يستخدم اللقاح، الذى يعطى جنبًا إلى جنب مع دواء مناعى من إنتاج شركة ميرك ، لعلاج المرضى الذين يتعافون من سرطان الجلد المتقدم والمعرضين لخطر عودة الأورام.
وقالت الصحيفة، لقد أظهرت تجربة المرحلة الثانية أن الجمع يقلل من فرصة الانتكاس أو الوفاة لدى المرضى بعد الجراحة بنسبة 44 %، مقارنة بعقار العلاج المناعي بمفرده.
وأوضحت الصحيفة أن أكثر من مليون أمريكي يعانون من الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني، وهو أخطر أشكال سرطان الجلد، وحوالي 4% منهم مصابون بأشكال متقدمة من المرض، يتكون العلاج التجريبي من لقاح موديرنا وعقارالعلاج المناعي من شركة Merck.
وتعني كلمة “الاختراق” الجديدة، أن هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية تعتقد أن اللقاح قد “يلبي الاحتياجات الطبية غير الملباة فى علاج الحالات الخطيرة أو التى تهدد الحياة”، من الناحية العملية، فهذا يعني أن الوكالة ستعقد اجتماعات متكررة مع شركة موديرنا حول تقدم اللقاح، كما تجعل هذه الخطوة اللقاح مؤهلاً للحصول على موافقة عاجلة ومراجعة الأولوية من قبل هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية.
وتخطط شركة موديرنا لبدء المرحلة الثالثة من التجربة في وقت لاحق من هذا العام، حيث تحتاج معظم الأدوية أو اللقاحات إلى اجتياز المرحلة الثالثة من التجارب قبل الموافقة على استخدامها على نطاق واسع، ولكن في ظروف خاصة، إذا كان اللقاح يبدو آمنًا وفعالًا في المرحلة الأولى والثانية من التجارب، فيمكن الموافقة عليه قبل اجراء .المرحلة الثالثة من التجارب.
وقالت الصحيفة، يستخدم اللقاح الجديد تقنية mRNA التي تستخدم أجزاء من الشفرة الوراثية من أورام المرضى لتعليم الجسم محاربة السرطان، يتم إعطاء اللقاح للأشخاص بعد الجراحة لمنع عودة الورم، وهو مصمم خصيصًا لكل مريض، مما يعني أنه لن تكون هناك لقاحان مماثلان.
وقالت شركة Merck و Moderna إنهما يخططان لبدء دراسة المرحلة الثالثة في العلاج هذا العام، حيث سيتم اختباره على الآلاف من المرضى، كما أنهم سوف “يتوسعون بسرعة” للنظر في السرطانات الأخرى، بما في ذلك سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة.
في المرحلة الثانية من الدراسة، تم إعطاء 157 مريضًا لقاحات شخصية إلى جانب العلاج المناعي من Merck، تتم مقارنتهم بمجموعة تحكم مصابة أيضًا بسرطان الجلد عالي الخطورة ولكن يتم إعطاؤهم العلاج المناعى فقط، وقد استمرت التجربة العام الماضي، وإذا نجح اللقاح، فسيتم تجربته في مجموعة أكبر بكثير تضم آلاف المرضى.
,تمكنت شركة موديرنا من تطوير تجربتها وإقرار الموافقة على لقاحها لفيروس كورونا في غضون عام، يستخدم اللقاح الحمض النووي المأخوذ من ورم كل مريض، يتم بعد ذلك إدخال هذا المقتطف الجيني في الرنا المرسال – الجزيء الذي يحمل تعليمات الخلية لصنع البروتينات، بمجرد دخول الجسم، يسلم mRNA هذا الجزء من الشفرة إلى الخلايا البشرية، ويعلمها التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها إذا عادت.
وقالت الصحيفة، إن الأمل هو أن يتمكن الجسم من التعرف عليها وتدميرها قبل أن تبدأ في التكاثر وتشكيل الأورام، يتم إعطاء اللقاح في 9 جرعات كل 3 أسابيع، بالإضافة إلى جرعة واحدة من العلاج المناعى كل 3 أسابيع.