«أستيلاس فارما» تعتزم طرح أحدث علاجاتها في مصر لمرض اللوكيميا الميلودية الحادة
«نيلاي تار» مدير عام «أستيلاس فارما»: توفير أحدث الأدوية الآمنة والفعالة للمريض المصري على رأس أولوياتنا
«نيلاي تار»: أستيلاس فارما تطرح مبادرة «في أمل» للكشف وإجراء الفحوصات لمرضى اللوكيميا الحادة بالمجان
أساتذة أمراض الدم: العلاج الجديد الأول من نوعه في العالم ويجمع ما بين محاربة الطفرات ومهاجمة الخلايا السرطانية في نفس الوقت
بارقة أمل جديدة لألاف المرضى المصابين بأشرس مرض وأكثره قسوة على الإطلاق، سرطان الدم «اللوكيميا الميلودية الحادة»، حيث أعلنت شركة أستيلاس فارما الرائدة في المستحضرات الدوائية، عن طرح أحدث علاجاتها الجينية الجديدة في مصر، لدعم مرضى «اللوكيميا» في مواجهة الطفرات الجينية المعقدة التي تزيد من معاناة المرضى وعدم الاستجابة إلى طرق العلاج التقليدية.
العلماء والأطباء المتخصصون في علاجات أمراض الدم خاصة السرطانية، أكد أن هذا العلاج يعد طفرة كبيرة في الحد من انتشار هذا المرض في جسم المرضى ويدفعه للكمون، مما يمكننا من اتخاذ خطوات علاجية جراحية رائدة عن طريق زرع النخاع، وهو مايضمن شفاء نسبة كبيرة من المرضى.
الأطباء أكدو أن هذا العقار يعد علاج جيني موجه يتميز عن غيره من علاجات «اللوكيميا» التقليدية، حيث أنه مخصص لأحد أصعب حالات مرض اللوكيميا الميلودية الحادة المنتكس، وهم الأشخاص أصحاب الطفرة الجينية المقاومة للعلاج.
تعد اللوكيميا الميلودية الحادة أو كما يطلق عليها ابيضاض الدم النقوي الحاد، أشرس وأشد أنواع سرطانات الدم ونخاع العظم حدة، وبالتالي يأتي هذا العلاج الفريد من نوعه في العالم ليقدم حلول حقيقية لأحد أكثر فئات المرض ضعفاً.
قالت نيلاي تار، المدير العام لشركة أستيلاس فارما، إن تطوير وابتكار وتوفير أحد العلاجات للمرضى على مستوى العالم، من أجل توفير حياة صحية أفضل لهم ودعمهم في مواجهة الأمراض، هو الهدف الرئيسي لشركة أستيلاس فارما على مستوى العالم، مؤكدة أن توفير الأدوية الحديثة الآمنة والفعالة للسوق والمريض المصري على رأس أولويات، أستيلاس مصر.
وأوضحت أن اكتشاف العقار الحديث يأتي استكمالاُ لعلاجات سابقة قامت الشركة بطرحها في القطاع الطبي موجه خصيصاً للحالات المتقدمة من سرطان البروستاتا وفقر الدم المرتبط بمرض الكلى المزمن.
وأشارت «نيلاي» الى سعي شركة استيلاس فارما لإدراج العلاج الحديث لابيضاض الدم النخاعي الحاد ضمن مشروع التأمين الصحي العام في مصر، مؤكدة على التزام الشركة بضمان وصول المرضى السريع إلى علاجاتنا المبتكرة ونعمل مع كل الأطراف المعنية المهتمة لتحقيق ذلك
وأكدت المدير العام لشركة أستيلاس فارما، سعي الشركة الدائم للتخفيف من معانا المرضى، من خلال توفير العلاج الآمن والفعال، الى جانب طرح المبادرات التي من شأنها الكشف المبكر عن الأمراض مما يسهل التعامل معها وتقديم العلاج لها في وقت مبكر.
مشيرة الى طرح شركة أستيلاس فارما مبادرة «في أمل» بالتعاون مع عدد من المعامل والأطباء المتخصصين في كافة أنحاء الجمهورية، من أجل الكشف المبكر على مرض اللوكيميا الميلودية الحادة، حيث تتحمل الشركة كافة المصاريف الخاصة بالفحوصات الطبية اللازمة لاكتشاف المرض والذي بدوره يعجل من فرص المرضى للحصول على العلاج اللازم في أسرع وقت.
ومن جانبه قال الدكتور أشرف الغندور، استاذ أمراض الدم والأورام في جامعة الاسكندرية، أن مرض اللوكيميا الميلودية الحادة، يعد أحد أشرس وأكثر أنواع اللوكيميا تعقيداً، خاصة فيما يتعلق بأيجاد طرق علاج مبتكرة تلائم استجابة الجسم.
وأوضح أن الطفرات الجينية النادرة لمرضى اللوكيميا الحادة تعمل على مقاومة بروتوكلات العلاج المتبعة حاليا، مما يجعل من العلاج الحالي بارقة أمل تفتح نوافز جديدة وأساليب مختلفة لعلاج سرطان الدم ونخاع العظم للمرضى خاصة ممن يستجيبون عكسياً للبروتوكول المتبع عادة في علاج تلك الحالات.
وأكد الغندور على أهمية الدواء الحديث الذي على وشك طرحه في السوق المصرية، كونه الوحيد الذي يقوم بمحاربة كلا طفرتي FLT3 المقاومة للعلاج، بينما كانت جميع الأدوية السابقة تركز على محاربة إحداهما فقط. وهو الأول من نوعه فالعالم الذي يجمع ما بين محاربة الطفرات بينما يعمل بالتوازي على مهاجمة الخلايا السرطانية في نفس الوقت.
وقال الدكتور جمال فتحي، استشاري أمراض الدم وزرع النخاع في معهد ناصر، إن الإحصاءات تشير إلى أنه يتم تشخيص أكثر من 5,200 شخص في مصر بمرض لوكيميا الدم كل عام، حيث ارتبط بالعديد من الطفرات الجينية، وأكثرها شيوعًا طفرة FLT3، التي تؤثر على ما يقارب 37 في المائة من كل المصابين بالمرض وترتبط الطفرة بتراجع معدل البقاء على قيد الحياة مع الخلو من المرض والبقاء على قيد الحياة عمومًا ومقاومة العلاج.