وزير التعليم العالي يفتتح مبنى عيادات أبو الريش الجديدة بحضور محافظ البنك المركزي والسفير الياباني
رئيس جامعة القاهرة: 20 مليون دولار تكلفة إنشاء مجمع العيادات الخارجية وفق أعلى المعايير الدولية
افتتح د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، مجمع العيادات الخارجية الجديدة بمستشفى الأطفال الجامعي التخصصي، وذلك ضمن عمليات التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها مستشفيات جامعة القاهرة.
وذلك بحضور كل من حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري ورئيس مجلس أمناء مؤسسة وفاءً لمصر، والسفير أوكا هيروشي سفير دولة اليابان بمصر، ووفد هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر “جايكا”، في إطار الخطة الإستراتيجية الشاملة التي تتبناها الدولة المصرية لدعم وتطوير المستشفيات الجامعية؛ بما يساهم في النهوض بالمنظومة الصحية والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المُقدمة للمواطنين.
وحضر الافتتاح د. منال المصري عميدة كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، ود. حسام صلاح المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة القاهرة، ود. رشا جمال مدير مستشفى أبو الريش الياباني، ورئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر “جايكا”.
وأكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مستشفى أبو الريش الياباني ومبنى العيادات الخارجية إنجاز جديد، يُضاف إلى مستشفيات جامعة القاهرة، حيث يُمثل صرحًا طبيًا متميزًا وعملاً رائدًا، يدعو للفخر، وله ثقل متميز في مصر، ويدعم بشكل كبير الخدمات الطبية المقدمة للأطفال، مؤكدًا دور المستشفيات الجامعية في التدريب، والتعليم، والبحث العلمي، والعلاج، ومشيدًا بالمبنى الجديد وكفاءته، ومسايرة أجهزته الطبية لأحدث المواصفات الطبية.
وأضاف حسن عبد الله محافظ البنك المركزي ورئيس مجلس أمناء مؤسسة وفاءً لمصر، أن المؤسسة تدعم خطط التطوير بجامعة القاهرة والجامعات المصرية، وبخاصة في المستشفيات، حيث يعد القطاع الطبي، وخاصة الأطفال من أهم القطاعات التي تحرص المؤسسة على دعمها؛ لأن القطاع الطبي من القطاعات المهمة والصعبة؛ لارتباطه بشكل مباشر بحياة وصحة المصريين، والتي توليه الدولة أولوية كبيرة وتدرجه ضمن خطط التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
من جانبه، أوضح د. محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن تكلفة مشروع مجمع العيادات الخارجية بمستشفى أبو الريش الياباني بلغت نحو 20 مليون دولار أمريكي، موجهًا الشكر للقيادة السياسية على دعمها اللامحدود لإنشاء وتطوير الصروح الطبية ومشروعات جامعة القاهرة، كما وجه الشكر للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أنه تم تزويد مجمع العيادات الخارجية بأحدث المعدات والأجهزة الطبية وفق المعايير الطبية الدولية.
ولفت رئيس جامعة القاهرة إلى ما حققته الجامعة من إنجازات كبيرة في مشروع تطوير مستشفيات طب الأطفال، ومنها مستشفيات أبوالريش للأطفال (الياباني والمنيرة)، حيث تم تجديد العديد من الوحدات، من بينها وحدة رعاية حديثي الولادة والمبتسرين، ووحدة أمراض الدم، ووحدة أمراض الكبد للأطفال، ووحدة زرع الكُلى، ووحدة الغسيل البريتوني، ووحدة الجراحة، و120 حضانة أطفال، وإنشاء وحدة متخصصة في زراعة النخاع لعلاج أمراض الدم الحميدة والخبيثة، بالإضافة إلى البداية في إنشاء قصر العيني الجديد بالجامعة الدولية، وذلك بوضع حجر أساس مشروع إنشاء أكبر مجمع طبي للأطفال في الشرق الأوسط بأرض جامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر، والذي يُعد من أهم المشروعات الكبرى التي تقوم الجامعة بتنفيذها حاليًا لافتتاحه خلال 3 سنوات.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن مبنى العيادات الخارجية بمستشفى أبو الريش الياباني، يُقام على مساحة 567 مترًا مربعًا، ويضم 7 أدوار بإجمالي مساحة 3112 مترًا مربعًا، وهو مخصص فقط لعيادات الأطفال التخصصية وهي عيادات العلاج الطبيعي، والعلاج المائي، والعلاج الطبيعي بالأجهزة، وحساسية وصدرية، وأمراض كولاجينية ومناعة، ورسم العضلات، ورسم المخ، وأمراض عصبية، ومتابعة ما بعد حجز الرعاية المركزة والتمثيل الغذائي، والموجات الصوتية على القلب، والقلب، ومتابعة ما بعد جراحة القلب، وقسطرة القلب، وتنظيم ضربات القلب، وحمى روماتزمية، ورسم القلب، والكبد، والوراثة.
ونوه إلى أن مشروع مبنى العيادات الخارجية يضم العديد من الوحدات والمعامل وغرف الأشعة، منها معامل تحاليل “دم، كيمياء، مناعة، بكتيريا”، وغرف سحب عينات الدم، ومعمل التمثيل الغذائي، ومعمل الوراثة، وغرف أشعة، وغرف أشعة موجات صوتية على البطن.
ومن جانبه، أكد السفير أوكا هيروشي سفير دولة اليابان بمصر، حرص الحكومة اليابانية على مواصلة دعم الجهود المصرية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، حتى يتمكن جميع المواطنين المصريين من الحصول على خدمات رعاية صحية عالية الجودة، وبأسعار مناسبة.
وأكد رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر “جايكا”، قوة العلاقات المصرية اليابانية وتميزها، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء مكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر “جايكا” عام 1977, لتصبح الجهة المنوطة بالإشراف على التعاون بين البلدين، لا سيما في مجالات التعليم والصحة من خلال توقيع اتفاقيات عديدة، ويعتبر (مستشفى أبو الريش الياباني) من أهم مشروعات التعاون بين مصر واليابان، ومجمع العيادات الخارجية الجديد الذي نفتتحه اليوم يعد استكمالاً لهذا التعاون المثمر والبناء.
وأشارت د. منال المصري عميدة كلية الطب إلى إن افتتاح مجمع العيادات الخارجية، يُحقق أحد أحلام وإنجازات جامعة القاهرة المتحققة على أرض الواقع، لافتة إلى أن هذا المشروع واجه العديد من الصعوبات التي تم التغلب عليها؛ ليظهر إلى النور، ويقدم خدمة طبية متميزة، تتوافق مع أعلى المعايير الدولية، ويتضمن معامل مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، بما يساهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للأطفال المرضى والقضاء على قوائم الإنتظار.
وأكد د. حسام صلاح المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة القاهرة، أن إدارة جامعة القاهرة حريصة على تقديم نموذج أكاديمي، يخدم الصحة العامة للمجتمع، ويرتقي بمستوى الخدمات الطبية المُقدمة، والارتقاء بمستوى جودة الخدمات بالمستشفيات ووضع المعايير اللازمة لتسجيلها واعتمادها، مشيرًا إلى أن مجمع العيادات الخارجية يمثل قلعة جديدة في مجال طب الأطفال لإحداث تغيير نوعي تم تحقيقه، بما يتوافق مع المعايير الطبية الدولية، وزيادة القدرة الاستيعابية لمستشفى أبو الريش الياباني بنسبة 30%.
وعرضت د. رشا جمال مدير مستشفى أبو الريش الياباني، خلال كلمتها، شرحًا عن مراحل إنشاء مجمع العيادات الخارجية الجديد، وأعمال التطوير والتجديد التي تمت في وحدات مستشفى أبو الريش الياباني، والتي تراعي ضوابط مكافحة العدوى وكود المستشفيات للحفاظ على تقديم أفضل وأسرع خدمة علاجية للمرضى.
جدير بالذكر أن الحكومة المصرية تقدمت في عام 2006 بطلب لبرنامج المعونة التابع للحكومة اليابانية JICA لإنشاء مبنى العيادات الخارجية بمستشفى أبو الريش الياباني للأطفال، وفي عام 2008 تم البدء في الدراسات الأولية للمشروع، وفي عام 2009 تم إبرام عقد اتفاق، ينص على إهداء مؤسسة “وفاءً لمصر” أرضًا لإقامة مبنى ملحق بمستشفى أبوالريش للأطفال من خلال برنامج المنحة اليابانية، وفي نهاية 2015 تم توقيع الاتفاقية بين الدولة المصرية وحكومة اليابان، وفى أغسطس 2017 تم البدء في تنفيذ المشروع، ولكن توقف بسبب الاهتزازات التي نجمت عن إزالة آثار المبنى القديم، وحرصًا من الجامعة على سلامة المواطنين ساكني المباني المجاورة للمشروع، عدلت الجامعة بالتعاون مع الجانب الياباني المانح للمشروع طريقة الإنشاء لتصبح أكثر أمانًا؛ مما تطلب زيادة قيمة المنحة من مليار و560 ين ياباني إلى مليار و983 مليون ين ياباني، حيث تم توقيع المذكرة الخاصة بهذه الزيادة في يونيو 2019، لتبدأ بعدها مباشرة الأعمال بأرض المشروع أغسطس 2019 والتي توقفت بعد ذلك بسبب جائحة كورونا، وتم بدء العمل مرة أخرى في يناير 2021 حتى الانتهاء أكتوبر 2022.