مستشفى 2020 لعلاج الأورام صرح طبي يخدم 40 مليونا في الصعيد
- مجمع طبي ضخم لعلاج الأورام يضم ٣ مراكز طبية متخصصة ومركز للوقاية والكشف المبكر للإصابة بالسرطان
- مستشفى 2020 تضم أول مركز طبي متخصص للعلاج التلطيفي لمرضى السرطان فى مصر
- مركز ترفيهي للمرضى يضم مسرح وقاعة سينما وقاعات لممارسة الهوايات الفنية
جاءت فكرة إنشاء مستشفى 2020 الجامعي لعلاج الأورام بأسيوط والتي أعلن عنها الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط في مؤتمر معهد جنوب مصر للأورام الأخير وخصص لها 10 آلاف متر لتكون صرحا طبيا عالميا لعلاج الأورام في صعيد مصر بالمجان والذي يخدم 40 مليون مواطن في صعيد مصر وذلك بعد ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السرطان في صعيد مصر وزيادة المترددين على معهد جنوب مصر للأورام بنحو 45 ألف مريض سنويا.
قال الدكتور مصطفى الشرقاوي رئيس مجلس أمناء مؤسسة أصدقاء معهد جنوب مصر للأورام جامعة أسيوط والمشرف على مشروع إنشاء مستشفى ٢٠٢٠ الجامعي لعلاج الأورام بصعيد مصر، إن الحاجة أصبحت ماسة وضرورية لإنشاء مستشفى أورام جديد يستوعب الأعداد المتزايدة من مرضى السرطان المترددين على جامعة أسيوط، وخاصة أن المؤسسات الطبية لجامعة أسيوط هى القبلة الطبية الأكبر فى شتى التخصصات لأكثر من 40 مليون مواطن فى صعيد مصر الممتد من محافظة بنى سويف شمالًا إلى محافظة أسوان جنوبًا، ومن محافظة البحر الأحمر شرقًا حتى الوادي الجديد غربًا خاصة أن معهد جنوب مصر للأورام جامعة أسيوط يتردد عليه أكثر من ٤٠ ألف مريض بالسرطان بزيادة سنوية تصل إلى ٤ آلاف إصابة جديدة كل عام .
وأشار الشرقاوي إلى أن متوسط العمر للإصابة بالسرطان فى مصر هو ٤٥ عاما وتصل نسبة الإصابة فى الذكور أكثر من الإناث بنسبة ١.٠٥ وهى نفس النسبة بين عدد السكان الذكور والإناث فى مصر، و كان التقدير فى عام ٢٠١٢ لنسب حدوث الإصابة بالسرطان هو ١١٣ حالة جديدة فى كل مائة ألف من إجمالي عدد السكان، مشيرا إلى أن التوقعات المستقبلية حتى عام ٢٠٥٠، تشير الى إرتفاع حالات الإصابة بالسرطان فى مصر لتكون ٣٤١ حالة جديدة فى كل مائة ألف من إجمالى عدد السكان.
ويحتل سرطان الكبد المركز الأول من حيث الإصابة فى الذكور ثم سرطان المثانة فى حين يأتى سرطان الثدي بالنسبة للإناث فى المركز الأول فى الإصابة يليه سرطان الكبد بالنسبة لمريضات السرطان فى مصر.
وأضاف الشرقاوي أنه يوجد أربع عوامل مهمة فى سلوكية خاصة بالعادات اليومية للمصريين أدت لزيادة نسب الإصابة بالسرطان فى مصر يأتى التدخين فى المرتبة الأولى يليه النظام الغذائي الغير صحي وعدم ممارسة النشاط البدني بصورة منتظمة و أخيرا تعاطي الكحوليات.
وأكد الشرقاوي أن فلسفة إنشاء المستشفى تتجاوز فكرة مجرد زيادة عدد الأسرّة العلاجية المتاحة للمواطنين المصابين بالسرطان فى صعيد مصر من أجل رفع القدرة الاستيعابية فقط ولكنها تهدف إلى مواجهة السرطان بخطة عمل شاملة تشمل تقديم الخدمة الطبية لمرضى السرطان، طبقا للبروتوكولات موحدة لعلاج الأورام فى العيادات الطبية متعددة التخصصات مع وجود الجراحين وأطباء العلاج الإشعاعي و أطباء طب الأورام التى تدعمهم وجود أقسام الأشعة التشخيصية و المختبرات الطبية والفحص الخلوي و الخدمات التكميلية المساندة لهم فى منظومة عمل متكاملة وكذلك التأكيد على أهمية وجود سجلات السرطان فى المستشفى على أساس السكان المحليين من حيث التوزيع والتركيبة السكانية مع ربط سجلات المرضى الحاليين بجميع مراكز علاج الأورام على المستوى القومي و إجراء أبحاث السرطان الوبائية الأساسية و السريرية و تقديم الخدمة الطبية لمرضى السرطان الحاليين بما يحتاجون إليه من الرعاية الطبية متعددة التخصصات من إجراء الجراحات المعقدة و العلاج الإشعاعي والجمع بين العلاج الكيماوي و زرع النخاع العظمي و الطرق العلاجية المستحدثة والمعتمدة عالميا.
وقال الشرقاوي إن الهدف العام من المشروع ليس إنشاء مستشفى أورام بالمفهوم التقليدي و إنما نهدف إلى إنشاء أكبر مجمع طبي لخدمة مرضى السرطان بصعيد مصر طبقا لأحدث النظم العالمية فالمجمع الطبي سوف يحتوي على ثلاث مراكز طبية متخصصة على أن يخصص المركز الطبي ليكون الأول من نوعه لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان بصعيد مصر و يكون تصميمه الإنشائي والمعماري بما يتماشى مع الطبيعة المناسبة لهذه الفئة العمرية وكذلك الخدمات الطبية والتخصصية الملحقة بالمركز بداية من العيادات الخارجية وصولا لأماكن إقامة للأطفال مرورًا بغرف علاج اليوم الواحد لتلقى العلاج الكيماوي و كذلك غرف العمليات الجراحية والعنايات المركزة للأطفال بالإضافة إلى مراعاة التصميم الخارجي المناسب لبث الطمأنينة فى نفوس الأطفال المصابين بالسرطان .
أما عن المركز الطبي الثاني فيخصص لعلاج مرضى السرطان من الفئات العمرية الأكبر من الرجال والسيدات وذلك طبقًا لأحدث النظم العالمية فى إنشاء المستشفيات والمراكز الطبية حول العالم .
وعن المركز الطبي الثالث أوضح الشرقاوي أنه سيتم تخصيصه كأول مركز طبي متخصص للعلاج التلطيفى لمرضى السرطان فى مصر مثل ماهو معمول به فى الدول المتقدمة و خاصة بعد المفهوم الشائع خطأ وهو الخلط بين الرعاية الملطفة ورعاية مرضى الحالات المتأخرة مع أن المبدأ الصحيح هو أنه من المتفق عليه عالميا هو أن توفير الرعاية الملطفة لمريض السرطان فى أى وقت خلال تشخيص السرطان وفى أى مرحلة من رحلة العلاج الطويلة وليس فى الحالات المتأخرة فقط ، وذلك باعتماد معايير الرعاية الملطفة العالمية بما فى ذلك تخيف الألم و العمل على تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمريض السرطان والأفراد المحيطين من المجتمع.
وأضاف رئيس مجلس أمناء مؤسسة أصدقاء معهد جنوب مصر للأورام جامعة أسيوط و المشرف على مشروع إنشاء مستشفى ٢٠٢٠ الجامعي لعلاج الأورام بصعيد مصر الى انه سوف يتم إنشاء مركز أبحاث السرطان متكامل للقيام بإجراء الأبحاث المتطورة حول السرطان ليضم معامل للأبحاث المعملية التي تغطي كافة العلوم الخاصة بطرق الوقاية من الإصابة بالسرطان و كذلك التشخيص المبكر و علاجات الأورام المستحدثة ، كما يشمل وحدة متكاملة لحيوانات التجارب الدوائية والجراحية وبنوك للجينات المرتبطة بالسرطان و الخلايا الجذعية ، وكذلك أكاديمية لتأهيل العاملين فى مجال خدمة مريض السرطان و سوف تقوم الأكاديمية بتقديم برامج توعية لتأهيل الأشخاص المحيطين بالمريض سواء من الطاقم الطبي والإداري أو من أهل المريض وذويه لتدريبهم على فهم الطبيعة النفسية الخاصة بالمريض و تأهيلهم نحو الطريقة الأفضل فى التعامل مع مريض السرطان، كما يتم إنشاء فندق على مساحة ٥٠٠ متر مربع متعدد الطوابق على أحدث النظم الفندقية لاستضافة المرافقين القادمين مع المرضى المترددين من كافة محافظة الصعيد ومن مسافات بعيدة تصل إلى ٦٠٠ كيلو متر وذلك تحقيقا لمبدأ الرعاية الشاملة للمريض و مرافقيه بالإضافة للمجمع الترفيهي للمرضى والذي يحتوي على مسرح وقاعة سينما و قاعات لممارسة الهوايات الفنية و مكتبة عامة للتخيفيف عن المرضى طول فترة الإقامة بالمستشفى.