اختتم المؤتمر الــ 16 للجمعية المصرية لدراسة المناظير والجهاز الهضمى والكبد برئاسة الدكتور سراج زكريا، أعماله يوم الاربعاء 28 مارس , حيث تم تكريم العديد من الأطباء والعلماء المصريين والعرب والأجانب.
تضمن المؤتمر أحدث أنواع العلاج لأمراض الكبد، كما تم مناقشة آخر الأبحاث المتعلقة بـ “فيروس بى” من الأدوية الجديدة ومقارنتها بالأدوية الحالية، طبقا لأحدث الخطوط الإرشادية للعلاج، وتحت عنوان علاجات مرض “فيروس بى” خلال الــ5 سنوات المقبلة.
ألقى البروفوسير باترك كيندى، أستاذ الكبد و الجهاز الهضمى بجامعة Barts & the London School of medicine محاضرة أكد خلالها وجود العديد من العقاقير التى ستساعد فى القضاء على هذا المرض نهائيا، ومن ضمن هذه العقاقير التى تسمى مثبطات الغلاف الفيروسى “Capsid inhibitor “، والتى بدورها تساعد فى القضاء على الفيروس.
ولفت إلى وجود أبحاث للكشف عن تطعيمات علاجيه للالتهاب الكبدى الفيروسى بى إلى جانب التطعيمات الوقائية الموجودة حاليا، مشيرا إلى أن وجود مجموعة أخرى من العقاقير تقوم باستهداف مواقع عديدة فى تركيب الفيروس و دورة تكاثره داخل الخلية الكبدية.
وقال كيندى، إنه يمكن استخدام أكثر من عقار فى نفس الوقت لزيادة نسبة القضاء على الفيروس فى الخلية الكبدية، وشدد على ضرورة توحيد التوصيات العالمية لعلاج فيروس بى، حيث أن عدد من مرضى فيروس بى أصيبوا بسرطان الكبد نتيجة عدم تطابق تلك الخطوط العلاجية مع بعضها فى كل مكان فى العالم.
وأوضح البروفيسور كيندى أن “فيروس بى” يعد من أخطر و أشرس الفيروسات حتى من “فيروس سى”، لأن المريض المصاب بفيروس بى لابد أن يأخذ الدواء مدى الحياة إلا فى حالات معينة، عكس مريض “فيروس سى” الذى يأخذ الدواء فى مدة أقصاها ستة أشهر.
من جانبه، أكد الدكتور سراج زكريا رئيس المؤتمر، أهمية الوقاية من “فيروس بى”، وأن ذلك يعد من أهم الطرق للقضاء على هذا المرض، مشيرا إلى أن إجراء تحليل بسيط لا يكلف أكثر من 50 جنيها كاف لإنقاذ أسر كاملة من مرض خطير، و تعد خطورة المرض فى عدم ظهور أى أعراض تشير إلى الإصابة، و يمكن ظهور الأعراض فى المراحل الأخيرة التى هى مرحلة سرطان الكبد ، مؤكدا على أهمية إجراء تحاليل بسيطة للاطمئنان على صحتك.
وطالب الدكتور أمجد طلعت مدير إحدى شركات الأدوية، شركات الدواء المصرية بتقديم أحدث العلاجات للمريض بسعر مناسب أقل من الأدوية العالمية، و أيضا يجب تقديم التوعية اللازمة لهؤلاء المرضى بأهمية استمرار تناول العلاج المتاح لحين ظهور العقاقير الجديدة.