دراسة: متلازمة مابعد كورونا قد تكون مرتبطة بانخفاض مستويات فيتامين «د» في الجسم
كشفت دراسة حديثة عن احتمال وجود علاقة قوية بين تراجع مستويات فيتامين (د) في الجسم والمعاناة من أعراض كورونا طويل الأمد. ويقوم علماء حالياً بدراسة تأثير تناول مكملات غذائية تحتوي على الفيتامين على التقليل من هذه الأعراض.
قال أطباء إن خطر المعاناة من أعراض كورونا طويل الأمد يتزايد مع انخفاض مستويات فيتامين (د) في الجسم، وذلك وفقاً لبحث قُدم في المؤتمر الأوروبي الخامس والعشرين للغدد الصماء في اسطنبول.
وتشير النتائج التي نشرت في مجلة “علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي” إلى أنه يجب فحص مستويات فيتامين (د) لدى الأفراد بعد الإصابة بكورونا بشكل مستمر حتى لاتتفاقم الأعراض لدى من أصيبوا بالمرض.
ويعرف كورونا طويل الأمد أيضاً باسم متلازمة ما بعد كوفيد أو “كوفيد-19 المُزمِن” أو “متلازمة الشفاء المطولة”، وهو حالة تستمر فيها آثار المرض لأكثر من 12 أسبوعا بعد الإصابة الأولية بالعدوى بفيروس كورونا المستجد، وذلك على الرغم من اختفاء الفيروس من الجسم بحسب ما أوضح موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC.
وتشمل أعراض كورونا طويل الأمد التعب المستمر، وضيق التنفس، وألماً في الصدر، وصداعاً مستمراً، والتهاب المفاصل، وانخفاض التركيز والذاكرة الضعيفة، والاكتئاب، والقلق، وفقدان الشهية، والأرق، وتنميل الأطراف. ويُعتقد أن هذه الأعراض تنجم عن تأثير الفيروس على الجهاز المناعي والأعضاء المختلفة في الجسم.
وأظهرت الدراسات أن تلك المتلازمة تؤثر على 50-70٪ من المرضى، الذين تم إدخالهم سابقا إلى المستشفى بسبب COVID-19، ومع ذلك لا يُعرف سوى القليل جدا عن هذه الحالة، وفق ما نشر موقع نيوز ميديكال لايف ساينس.
وتتمثل أحد عوامل الخطر التي ينجم عنها أسوأ النتائج لمرضى COVID-19 في المستشفى – والمتمثلة في نقص الأكسجين وبالتالي وضع الشخص على جهاز التنفس الاصطناعي – في انخفاض مستويات فيتامين (د)، إلا أن دور نقص الفيتامين في كوفيد طويل الأمد لم يتم التحقق منه بشكل كاف حتى قبل إجراء الدراسة.