«جيلياد» تعلن فعالية مزيج «تروديلفي-كيترودا» لعلاج سرطان الثدي العدواني
أعلنت شركة جيلياد ساينسز، أن دراسةً في مراحلها الأخيرة أظهرت أن دواءها «تروديلفي»، المُستخدم مع العلاج المناعي «كيترودا» من شركة ميرك، يُبطئ بشكل ملحوظ تطور المرض لدى مريضات سرطان الثدي العدواني.
وقارنت تجربة المرحلة الثالثة مزيج «تروديلفي-كيترودا» بعلاج أولي قياسي من العلاج الكيميائي و«كيترودا»، على 443 مريضة لم يخضعن للعلاج سابقًا، مصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي المتقدم، حيث تُعبر أورامهن عن «PD-L1»، وهو البروتين الذي تستهدفه مثبطات نقاط التفتيش المناعية مثل «كيترودا».
ومن المعروف أن سرطان الثدي الثلاثي السلبي لا يستجيب للعلاجات الهرمونية أو العلاجات المُستهدفة وراثيًا.
يُمثل هذا النوع من سرطان الثدي ما بين 10% و15% من تشخيصات سرطان الثدي، وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان.
«تروديلفي» هو علاج مُقترن بالأجسام المضادة والأدوية، وهو فئة من العلاجات المُصممة لإيصال دواء مضاد للسرطان بدقة أكبر إلى الخلايا الخبيثة، على عكس العلاج الكيميائي التقليدي الذي يستهدف الخلايا السليمة أيضًا، مما قد يُقلل من تلف الخلايا الطبيعية.
صرح ديتمار بيرجر، كبير المسؤولين الطبيين في شركة جيلياد، بأنه مع العلاج الحالي، يُمكن للمرضى توقع بقاء على قيد الحياة لمدة تتراوح بين خمسة وسبعة أشهر دون تطور – وهي الفترة التي تسبق تفاقم المرض.
وأضاف أن دراسة «تروديلفي-كيترودا» تُظهر اتجاهًا نحو بقاء أفضل بشكل عام، ولكن هناك حاجة إلى متابعة طويلة الأمد مع المرضى لتأكيد ذلك.
وأضاف بيرجر أن النتائج “ذات دلالة إحصائية وذات مغزى سريري، وهذه دراسة يُمكن أن تُغير معايير الرعاية”.
وأشارت الشركة إلى أنها ستُقدم نتائج مُفصلة من الدراسة في اجتماع طبي مُقبل وستُناقشها مع الجهات التنظيمية.
وصرحت شركة جيلياد أن ملف السلامة لتروديلفي مع «كيترودا» يتوافق مع ما لوحظ عند استخدام الدواءين بشكل منفصل.
وتم اعتماد الدواء بالفعل لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي المتقدم الذين تلقوا علاجين سابقين أو أكثر، ولمرضى سرطان الثدي النقيلي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات والسالب لـ «HER2» الذين عولجوا سابقًا.
وتُجري جيلياد العديد من دراسات «تروديلفي» الأخرى، بما في ذلك تجربة على الدواء كعلاج أولي لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي الذين لا يُعبرون عن «PD-L1».