حذر الدكتور عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، من خطورة التدخين بكافة أشكالة على جميع أجهزة الجسم، مؤكدا على أن التدخين كله مضر وجميع من يعرفهم من المدخنين لم يسلموا من أضراره.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أعدته جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر برئاسة الدكتور عصام المغازي، احتفالا باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الذي يوافق 31 مايو من كل عام، وبمشاركة الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، والنائبة عبلة الألفي عضو مجلس النواب، وعبر تطبيق زووم شاركت كل من الدكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، والأستاذة فاطمة العوا المستشار الإقليمي لمبادرة التحرر من التبغ بمنظمة الصحة العالمية.
وأضاف تاج الدين أن هناك أمراض خطيرة ومنها بعض السرطانات التي يسببها التدخين ولا يعلم المريض أن السيجارة هي السبب، وطالب بضرورة التصدي لما تقوم به شركات التبغ من تلاعب والترويج لبعض المنتجات الجديدة سواء السجائر الحريمي او التبغ المسخن على انه اقل ضررا مؤكدا ان جميع وسائل التدخين ضارة جدا.
منع الشيشة
من جانبها أشادت الدكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، باجراءات الحكومة المصرية في مواجهة كوفيد ١٩ ومنها منع الشيشة في المقاهي والكافيهات، محذرة من استغلال شركات التبغ لانشغال الحكومات في المنطقة للترويج لمنتجاتها.
ونوهت إلى إن ترويج بعض الشركات إلى أن منتجات التبغ المسخن اقل ضررا مجرد أكاذيب تهدف لترويج منتجاتها، ويجب عدم الانسياق وراء هذه التصريحات. وحذرت من خطورة التدخين على الصحة العامة وعلى الشباب تحديدا.
تشريعات غير مطبقة
طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية قال أننا لدينا تشريعات كافية لكن للأسف لا يتم تفعيلها، لافتا إلى أنه لا يوجد أرقاما رسمية بأعداد المدخنين ومعدلات زيادتها أو انخفاضها لكن بالمشاهدة العامة نرى زيادتها بشكل كبير بسبب غياب المدارس وزيادة عدد الكافيهات في شوارع مصر.
وأضاف قائلا: “نحن الآن أمام ظواهر موجودة وشركات توحشت، ولابد من مواجهة ذلك”
من جانبها أوضحت فاطمة العوا، المستشار الإقليمي لمبادرة التحرر من التبغ بمنظمة الصحة العالمية، أن السجائر المسخنة دخلت مصر رسميا مع بداية العام الجاري وبدأت الشركات في الترويج لها من خلال مشاهد بالمسلسلات الرمضانية. محذرة من زيادة نسب استخدام التبغ بين الشباب والتي تصل بين الذكور في مصر ل ١٨% وبين الفتيات ٨%
الاتفاقية الإطارية لمكافحة التدخين
وطالبت العوا، بضرورة تطبيق الاتفاقية الاطارية التي اعتبرت ان التبغ المسخن هو منتج تبغ ويجب تطبيق كافة قوانين والتزامات التدخين العادي عليها.
وأضافت الدكتورة عبلة الألفي عضو مجلس النواب، أن التدخين يسبب اضطرابات عصبية ويؤدي إلى انفصام في الشخصية واكتئاب وبعدها يزيد الشخص من التدخين ويدخل في دائرة مفرغة لا خروج منها. مؤكدة ان التدخين ليس ادمانا بل هو عادة ضارة جدا.
وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي فإن فاتورة علاج المصابين من جراء التدخين اكبر بكثير من العائد الضريبي لها.
وأضافت أن بعض الدول ومنها أمريكا ألزمت شركات التبغ بتقليل نسبة النيكوتين في السجائر. مصر مفتوحة على مصرعيها وللأسف ليس لدينا قيود على سن التدخين ولو وجدت على الورق فلا يتم تفعيلها.
وأعربت عن اسفها لكون التدخين السلبي في مصر إجباري فجميع زوجات المدخنين للأسف يدخنون سلبيا. متمنية أن يتبنى الرئيس مبادرة لتخفيض أعداد المدخنين ومكافحته. بجانب إلزام شركات التبغ بتقليل نسبة النيكوتين في السجائر ورفع سن السماح بالتدخين ل ٢١ سنة.
توصيات المؤتمر
وأعلن الدكتور عصام مغازي رئيس جمعية مكافحة التدخين، توصيات المؤتمر وتضمن ضرورة توحيد الجهود للحفاظ على صحة المصريين وجني ثمار جهود الدولة في مكافحة الأمراض غير السارية ومسبباتها وعلى رأسها التدخين.
وجاءت التوصية الثانية بضرورة التطبيق الحازم لكافة قوانين مكافحة التدخين على جميع منتجات التبغ، كما أوصى المؤتمر بضرورة البدء في تطبيق التغليف البسيط، مع وضع تحذيرات صحية مصورة.
إعلان التحالف المصري لدعم تطبيق قوانين الحد من استهلاك التبغ ويضم الجمعيات الأهلية المهتمة بصحة المواطن والشخصيات العامة والبرلمانيين، على أن يتم انشاء موقع الكتروني ويرصد مخالفات قوانين مكافحة التبغ أولا بأول ويرسلها للجهات المسئولة ويتابع ما يتم بشأنها.