باحثون بجامعة كاليفورنيا: ابتكار حبة دواء يمكنها استرجاع الذاكرة لمرضى ألزهايمر
كشف باحثون بجامعة كاليفورنيا بولاية لوس أنجلوس الأمريكية عن علاج محتمل لمرض ألزهايمر لا يتطلب أي جراحة ويمكن تناوله عن طريق الفم على شكل حبوب أو شراب، حيث وجد العلماء أن هذا الدواء يمكنه استعادة وظائف المخ المفقودة بسبب مرض الزهايمر، بحسب موقع “Market watch”.
وقال استفان مودي أستاذ علم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ومؤلف الدراسة: “لا يوجد دواء مثل هذا في السوق أو تجريبيًا ثبت أنه يفعل ذلك لمرضى الزهايمر”.
يُعتقد أن حوالي 6.5 مليون أمريكي يعانون من مرض ألزهايمر ومن المتوقع أن يرتفع الرقم بسرعة مع تقدم سكان العالم في السن.
في جميع أنحاء العالم، كان هناك ما يقدر بنحو 55 مليون شخص مصابين بهذا المرض في عام 2020 ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 78 مليونًا بحلول عام 2030.
يتضمن الدواء الجديد جزيئًا اصطناعيًا يسمى DL-920، والذي يمكنه تحفيز وإعادة تنشيط الخلايا العصبية التي تضررت بسبب المرض هذه قفزة هائلة إلى الأمام من العلاجات الحالية، التي تركز على إبطاء تقدم المرض ولكنها غير قادرة على منع أي ضرر.
شمل البحث، مرض الزهايمر وأمراض الدماغ الأخرى، فى الفئران، التي تشترك أدمغتها في العديد من السمات الرئيسية مع أدمغة البشر.
باستخدام التربية الانتقائية، قام الباحثون بتربية الفئران التي لديها الطفرات الجينية الرئيسية الأكثر ارتباطًا بمرض الزهايمر والتي طورت المرض بسرعة.
لقد أعطوا العلاج الجديد مرتين يوميا لمدة أسبوعين لبعض الفئران، وأعطوا دواء وهميا لفئران أخرى، وأدرجوا مجموعة ثالثة من الفئران في التجربة لم يتم تربيتها بشكل انتقائي ولم تكن مصابة بالمرض ثم وضعوا المجموعات الثلاث من الفئران في اختبار ذاكرة موحد يُعرف باسم متاهة بارنز، حيث يتعين على الفئران أن تتذكر كيفية العثور على طريقها عبر متاهة إلى حفرة الهروب.
لقد كان أداء الفئران المصابة بالزهايمر والتي تلقت الدواء الوهمي ضعيفا أما الفئران المصابة بالزهايمر والتي تلقت العلاج كان أداءها في الاختبار جيدًا تقريبًا مثل تلك التي لم تكن مصابة بالمرض على الإطلاق.
يتضمن العلاج تحفيز الخلايا العصبية في الدماغ لإنتاج إشارات كهربائية رئيسية، تُعرف باسم تذبذبات جاما، وهي شائعة في الأدمغة السليمة وليس في تلك التي تعاني من الزهايمر.
وقال الباحثون “لقد عكسنا الضرر الوظيفي، وتذبذبات جاما المنخفضة ووظيفة الذاكرة المتناقصة ولم نفحص أي تغييرات بنيوية في الدماغ”.