تعانى بعض السيدات خلال حملهن من أمر فى غاية الإزعاج يتمثل فى زيادة اللعاب وسيلانه خاصة خلال النوم، ويصاحب ذلك عادة غثيان الصباح، ولكن ليس هناك ما يدعو للقلق من هذا السيلان، لأنه حالة مؤقتة ويقل بعد بضع أسابيع
يحدث التراكم المفرط لللعاب أثناء الأسابيع الأولى من الحمل فى حوالى 2.4٪ من النساء، وعادة ما يكون مرتبطًا بالغثيان والقىء وينحسر مع تحسن الغثيان نحو الأسبوع الثانى عشر إلى الرابع عشر من الحمل.
ووفقًا لدراسة نُشرت فى دورية التوليد وأمراض النساء والتمريض، فإن إفراز اللعاب الطبيعي لدى النساء غير الحوامل بين 15 و45 عامًا يبلغ حوالى 22 مل/ ساعة (حوالى 530 مل / يوم)، لكن اللعاب يزيد إلى 1900 مل / يوم خلال الحمل.
وتبدأ المشكلة تحديدا خلال الأسبوع الثانى أو الثالث من الحمل وينحسر فى نهاية الثلث الأول من الحمل، ومع ذلك، بعض النساء، قد تستمر هذه المشكلة حتى الولادة.
السبب الدقيق غير معروف، ولكنه مرتبط بعدة عوامل نقدمها لكِ:
– التغيرات الهرمونية فى جسمك أثناء الحمل.
– يمكن أن يؤدى الغثيان الصباحى الشديد أو التقيؤ إلى تكوين اللعاب فى الفم لأنك تميل إلى الابتلاع بشكل أقل لتجنب الشعور بعدم الراحة.
– الحرقة أو حموضة المعدة: يتم دفع المحتوى الحمضي في معدتك إلى المريء، مما يسبب تهيج أو حرقان، ويقوم المريء بعد ذلك بتشغيل الغدد اللعابية لإنتاج اللعاب الزائد، وذلك لتقليل الإحساس بالحرق من خلال تحييد حمض المعدة.
– تسوس الأسنان أو الالتهابات الفموية.
– التعرض للمهيجات مثل المواد الكيميائية السامة.
– بعض الأدوية مثل المهدئات، مضادات الاختلاج، مضادات الكولين، والليثيوم عندما تتفاعل مع مستقبلات الغدد اللعابية تسبب اللعاب الزائد.
علاج سيلان اللعاب
يمكنك التعامل مع سيلان اللعاب أثناء الحمل من خلال:
– تجنب استهلاك الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والنشويات.
– احصلى على فحوصات تتم بانتظام لمنع حدوث أى عدوى عن طريق الفم، فيرتبط سيلان اللعاب أثناء الحمل بمشاكل اللثة والفم.
– تناول وجبات صغيرة في فترات أقصر.
– تنظيف الأسنان واستخدام غسول الفم من أربع إلى خمس مرات فى اليوم قد يعفيك من الإفراط فى إفراز اللعاب إلى حد ما.
– حافظى على رطوبتك عن طريق شرب الكثير من الماء.
– مضغ الحلوى الخالية من السكر أو العلكة أو النعناع سيساعد فى تحويل انتباهك عن إفراز اللعاب، وعلاوة على ذلك، سوف يساعدك على ابتلاع اللعاب الزائد.
– مص مكعب من الثلج سوف يجعل فمك يشعر بالخدر، وبالتالى إفراز كمية أقل من اللعاب.
– مضغ قطعة من الزنجبيل يخفف من الشعور بعدم الراحة إلى حد ما.
– إذا كنتِ تعانين من القيء الشديد فيجب زيارة الطبيب وتناول الأدوية للسيطرة على التقيؤ.