وجدى منير: ماركيرل تستهدف 30% نمواً فى حجم صادراتها العام الجاري و3.5 مليار جنيه مبيعات متوقعة
الدكتور وجدى منير رئيس مجلس إدارة شركة «ماركيرل» للصناعات الدوائية:
هيئة الدواء تقود استراتيجية نفاذ الدواء المصرى للأسواق الإفريقية باحترافية.. و10% نسبة صادراتنا من حجم المبيعات خلال العام الماضى
نمتلك 200 مستحضر متداول فى السوق.. ونستهدف طرح 10 مستحضرات جديدة خلال العام الجارى
«إم دى آى فارما» تستهدف إنشاء مصنع جديد باستثمارات 100 مليون جنيه فى 2024 لتوفير أدوية تُصنَّع لأول مرة فى مصر
قال الدكتور وجدى منير، رئيس مجلس إدارة شركة «ماركيرل» للصناعات الدوائية، إن سوق الدواء المصرية واجهت العديد من التحديات خلال 2023، نتيجة عدم القدرة على تدبير العملة بشكل كافٍ، مما أدى إلى انخفاض مُعدَّل الإنتاج بحوالى 20%، وانخفاض المخزون من الأدوية، ومن ثم تأجيل الشركات طرح مستحضراتها الجديدة، مما انعكس سلباً على ربحيتها، متوقعاً أن يُسْهِمَ التصدير فى مواجهة تلك التحديات جزئياً خلال 2024، فى ظل الدعم الكبير الذى تقدمه هيئة الدواء المصرية فى تسريع نفاذ الأدوية المصرية للأسواق الإفريقية.
وتوقَّع الدكتور وجدى منير تحقيق شركة «ماركيرل» مبيعات تفوق 3.5 مليارات جنيه فى 2024، مقارنة بنحو 2.9 مليار جنيه فى العام الماضى، إضافة إلى زيادة نِسَب صادراتها إلى 30% من حجم المبيعات، إلى جانب طرح 10 مستحضرات جديدة تلبِّى احتياجات المرضى، مشيراً إلى بدء شركة «إم دى آى فارما» التابعة لـ«ماركيرل» فى إنشاء مصنع جديد بتكلفة استثمارية 100 مليون جنيه خلال 2024، سيوفر أدوية تُصنَّع للمرة الأولى فى مصر.
تواجه سوق الدواء المصرية العديد من التحديات خلال الفترة الحالية لعلَّ أبرزها «تدبير العملة الأجنبية».. كيف ترون هذا التحدِّى وتأثيره على مُعدَّلات نمو السوق وربحيتها؟
لا يخفى على أحد داخل السوق تأثير تحدِّى تدبير العملة الأجنبية التى يتم استخدامها لاستيراد المادة الخام الدوائية والمواد المساعدة، وكذلك قطع الغيار أو حتى الفلاتر، على سوق الأدوية وشركات الأدوية العاملة فى السوق؛ حيث أدى ذلك إلى انخفاض المخزون من الأدوية من ثلاثة أشهر إلى شهر، وأحياناً يخرج الدواء مباشرة من الإنتاج إلى الرقابة والإفراج للموزع.
هذا التحدِّى أثَّر سلباً على مبيعات سوق الدواء نتيجة انخفاض مُعدَّل الإنتاج بحوالى 20%، بسبب عدم وجود مواد خام، ناهيك عن توقف بعض الماكينات فى المصانع لحين توفير قطع الغيار، التأثير أيضاً طال الأصناف الجديدة المسجَّلة حديثاً ومنتهية التسعير والجاهزة للتداول لنزولها بالأسواق، مما دفع الشركات لتأخير طرح المستحضرات الحديثة، وجعلها تضع أولويات الإنتاج لأدوية الأمراض المزمنة، وهو ما أثَّر على ربحيتها.
وهل ستؤثر تلك التحديات على استراتيجية شركة «ماركيرل» فى السوق المصرية خلال العام الجارى 2024؟
«ماركيرل» تمتلك خبرة كبيرة فى سوق الدواء المصرية تُمكِّنها من مواجهة التحديات وتخطيها من خلال وضع حلول مبتكرة، تُمكِّننا أولاً من تحقيق هدفنا الرئيسى المتمثل فى توفير الدواء الآمن والفعَّال للمريض المصرى؛ حيث نحرص كل الحرص على ضمان توافر أدويتنا، ونعمل جاهدين على توفير الحصيلة الدولارية لتحقيق ذلك.
كما أننا نسير على خُطا هيئة الدواء المصرية فى ملف التصدير من أجل توفير مزيد من العملات التى تغطى احتياجاتنا الدولارية لضمان تنفيذ خططنا داخل السوق والتوسُّع نحو التصدير؛ حيث تقود هيئة الدواء الجهود لتسريع نفاذ الأدوية المصرية للأسواق الإفريقية، وكانت صاحبة السبق فى فتح أسواق مثل «زيمبابوى، الكونغو، نيجيريا»، وقد بدأ بالفعل التصدير لهذه البلاد، ونأمل فى استمرارها على هذا النهج خلال عام 2024، وفتح مزيد من الأسواق الجديدة أمام الأدوية المصرية.
وتعمل شركة «ماركيرل» بقوة فى هذا الملف؛ حيث حصلت على شهادة الاعتماد الأوروبى EMEA للمصانع الثلاثة وجميع خطوط إنتاجها، ومن المتوقع حصول مصنع الهرمون على شهاد الاعتماد السعودية SFDA مما يدعم توسُّعنا بقوة فى ملف التصدير.
ما نسبة التصدير من إجمالى مبيعات الشركة؟ وما المستهدف لها خلال السنوات المقبلة؟
بلغت صادراتنا نحو 10% من إجمالى المبيعات لأسباب يتمثل أبرزها فى نقص المواد الخام والمواد المساعدة وتدبير العملات الأجنبية، إضافة إلى عدم انتظام بعض الأسواق التى نعتمد عليها، مثل السودان ولبنان، وأخيراً فلسطين.
واستكمالاً لخططنا التوسُّعية فى ملف التصدير بدأنا فى نهاية 2023 فى التسجيل والتصدير لبعض البلدان الإفريقية، ونتوقع التوسُّع بشكل أكبر فى السوق الإفريقية خلال السنوات المقبلة؛ إذ تُعدُّ سوقاً واعدة، وهو ما يتماشى مع توجُّهات الدولة المصرية، ونتوقع أن نحقق مُعدَّلات نمو فى حجم صادراتنا خلال 2024، بحوالى 30% عن عام 2023؛ ليصل إلى أكثر من 6 – 7 ملايين دولار.
بِعْتُم العام الماضى 20% من الشركة لصندوقين استثماريين، أحدهما إنجليزى والآخر فرنسى.. ما القيمة المضافة التى حقَّقتها «ماركيرل» من تلك الصفقة؟
شركاؤنا الجدد يمثلون إضافة كبيرة لشركة «ماركيرل»؛ حيث أسهم تواجدهم فى توفير مزيد من العملة الصعبة، مما يضمن استمرار خُططنا التوسُّعية، إلى جانب الدخول فى مشروعات جديدة، إضافة إلى المساهمة فى تبادل الخبرات التسويقية والتنظيمية بمماثلة الشركات الأجنبية متعددة الجنسيات التى يساهمون فيها، إلى جانب فتح أسواق جديدة بالتعاون معهم عبر ضخ مزيد من الاستثمار فى الأعوام المقبلة.
«إم دى آى فارما» إحدى الشركات التابعة لـ«ماركيرل».. ما مرتكزاتها؟ وما أبرز الأدوية التى توفرها للمريض المصرى؟
توفر شركة «إم دى آى فارما» العديد من الأدوية المهمة والحيوية، مثل أدوية الربو والصدر؛ كدواء الإيروسولات، وأمبولات الاستنشاق أحادية الجرعة، وبخاخات الأنف؛ حيث يأتى على رأس أولويات الشركة توفير جميع الأمثال للأدوية المستوردة وتصنيعها محلياً وتوفيرها بسعر أرخص بحوالى 80%، وذلك لمساندة المريض المصرى فى ظل أزمة نقص العملة الصعبة.
وتستهدف «إم دى آى فارما» فى 2024 إنشاء مصنع جديد باستثمارات تصل إلى 100 مليون جنيه، للتوسُّع فى أدوية أمبولات الاستنشاق وأدوية أخرى تُصنَّع لأول مرة فى مصر.
ماذا عن مُعدَّلات النمو المستهدفة فى حجم مبيعاتكم وحصتكم السوقية خلال 2024؟
احتلت شركة «ماركيرل» المركز السابع بين أعلى شركات الأدوية مبيعاً وفقاً لتقرير IQVIA بحصة سوقية 2.4 – 2.5% من إجمالى سوق الدواء فى 2023، بإجمالى مبيعات 2.9 مليار جنيه، ونأمل فى عام 2024 الوصول إلى 3.5 مليار جنيه، وذلك بعد توافر العملة وزيادة الإنتاج، وكذلك البيع وطرح بعض من المستهدف للمستحضرات الجديدة.
ما عدد المستحضرات التى تمتلكها شركتكم فى سوق الدواء المصرية؟ وما أبرز المستحضرات التى تعتزمون طرحها؟
تمتلك شركة «ماركيرل» حوالى 200 مستحضر متداولة فى السوق المصرية، ونتوقع طرح 10 مستحضرات جديدة فى المجموعات الدوائية التى نتميز فيها، مثل السكرى، والقلب، وتصلُّب الشرايين، والدهون الثلاثية، ومضادات الألم والجلدية.
طرحتم مستحضراً جديداً لعلاج البهاق بوصفه أول علاج من نوعه فى مصر.. حدِّثنا أكثر عن هذا المستحضر الذى يُعدُّ قصة نجاح، وعن التوقعات الخاصَّة به.
طرحنا أول دواء موضوعى فى علاج البهاق، وهذا الدواء تم تسويقه فى مصر كأول دولة خارجية بعد أمريكا، وهو من الأدوية المميزة التى أسهمت فى حل مشكلات كبيرة لأطباء الجلدية، وكذلك المشكلات الاجتماعية والحتمية لمريض البهاق الذى كان يعانى من تجنُّب الآخرين ملامسته، حتى أفراد عائلته، بالرغم من أن هذا المرض مناعى وليس مُعدياً.
ونحن بصدد تصديره لجميع الدول العربية لازدياد الاحتياج له، ولأنه ليس له بدائل؛ حيث نمتلك طلبات كثيرة لتوريده فى جميع الدول العربية.
