الحمل هو فترة تغييرات جسدية كبيرة، وقد تترك هذه التغييرات تأثيرات مزعجة على جسد المرأة بعد الولادة، لاسيما ترهل البطن، فتبدأ عملية البحث الطويلة لاستعادة الشكل السابق بدءًا من نظاف الأكل والتمارين وصولًا إلى العمل الجراحي.
ماذا تفعل السيدة في مشكلة بروز البطن بعد الولادة؟
يقول طبيب التجميل “نادر صعب” أن الحمل كما نعرف له آثاره السلبية على جسم السيدة خاصة بمنطقة البطن، مما يؤدي إلى انفصال بجدار العضن الخاص بالبطن، وبالتالي من بعد الحمل وخاصة الحمل المتكرر يزداد هذا الانفصال ويعرف بالفتق، هنا تعاني السيدة من وجود بطن صغيرة كأنها حامل بالشهر الثالث طول الوقت، مما يدفعها إلى المزيد من ممارسة الرياضة، وهذا الشئ يزيد المشكلة أكثر وأكثر.
وهذا ما لا تعرفه السيدات، فعندما تجد السيدة هذه البطن الصغيرة تلجأ إلى الرياضة وتقوية عضلات البطن، وبالتالي تبرز المصارين أكثر إلى الخارج ويزداد فتحة العضلات، وهذا أعتقد أنه أكبر خطأ تفعله السيدة بعد الحمل، فالسيدة تستطيع أن تمارس الرياضة لكن لا تركز على عضلات البطن.
وتابع: هنا كان لابد من اجراء تقنية جديدة وهي تصحيح منطقة الصدر والبطن والأوراك والأرداف، لكن المنطقة الأهم تكون البطن، نتيجة ما يحدث من تشققات بجدار البطن وترهل وانفصال بعضلات البطن، وتراكمات دهنية ناتجة عن الحمل لعدم وجود هرمون الاستروجين، وكما نعرف أن السيدات الحوامل يحدث عندهم تراكمات دهنية خاصة بمنطقة البطن، وهنا نلجأ لعملية النحت والشد وإزالة الجلد الزائد من منطقة البطن، ورفع المهبل بنفس الوقت.
هل هذه التقنية المستخدمة تشفط الدهون وتعالج التشققات؟
وأردف د. نادر قائلا أن هذه العملية عملية شاملة تلجأ إلى تدويب الدهون وشفطها، ونحت الخصر وإزالة الجلد الزائد بمنطقة السرة ومنطقة العانة، وشد عضلات البطن وإزالة الفتق حتى تلتصق البطن بالظهر ويصير الجسم جميل، رفع المهبل وتغيير مكان السرة الطبيعي.
لكن هنا التقنية التي استعملها هي تقنية جديدة لأننا نستعمل hyperbaric oxygen therapy””، فمن بعد هذه العمليات يحدث عندنا ضعف في الاكسجين في المناطق التي تعرضت لهذه العملية، وهنا تقوم هذه التقنية بتخفيف الآثار الموجودة، وتخفف الالتهابات لأن معظم البكتيريا عند تعرضها للأكسجين تموت، لأن غالبًا البكتيريا تعيش بدون أكسجين، إضافة إلى أنه لن يعود هناك تجمعات مائية مثل ما يحدث بعد العمليات.
هل يمكن للسيدة اجراء عملية الشفط بدون الشد أم يجب اجراء العمليتين معًا؟
إذا كانت السيدة متزوجة وتنوى إنجاب أولاد أكثر، هنا نلجأ إلى تنسيق الجسم ونحته بدون شد، فبعد كل حمل وولادة الذي يميز الفتاة عن السيدة المتزوجة التي عندها ولد هو وقف الاستروجين لمدة تسعة أشهر خلال فترة الحمل، ما يؤدي إلى تغيرات بجسمها نتيجة التغيرات الهرمونية،
فنجد عند السيدة المتزوجة الحوض يكون أعرض، ويكون هناك تراكمات في منطقة الفخذ من الجوانب ومنطقة الخصر، ويتغير جسمها إلى حد ما، لذلك يفضل بعد كل ولادة ان نلجأ إلى تعديلات بسيطة لتحافظ على جسمها حتى بالولادة المستقبلية لا يتغير وتستطيع الحمل بعدها.
ما هي آلية هذه العملية؟ هل مجرد ثقوب في الجسم أم أكثر من ذلك؟
وتابع طبيب التجميل أن التخدير اليوم تطور بشكل غير مسبوق، لم نعد نلجأ للتخدير العام لأنه يسبب الكثير من المشاكل على صعيد التغيرات التي تحدث مثلًا لمنطقة الكبد والدماغ، كما يسبب الغثيان والمشاكل المزعجة، اليوم أصبح البنج أسهل بكثير، يجعل السيدة تجري العملية وهي واعية ومرتاحة، اليوم لا نلجأ لوضع القناة الهوائية التي تكون مزعجة، بل يتم وضع ماسك على الوجه يساعد السيدة على التنفس بدون أن يسبب لها مشاكل بالتنفس وانزعاج،
إضافة لذلك نستطيع عمل ثقوب واللجوء إلى تقنية جديدة جدًا لشد البشرة والتي تستعمل تقنية البلازما التي تعتبر مهمة جدًا إذا ما كان عندها ترهلات كثيرة، وبالتالي نستطيع نحت الخصر وشد جلدة البطن، أما إذا كان هناك مشكلة بعضلات البطن والفتق كان كبيرًا وهناك ترهلات كثيرة، يكون هنا شد البطن لابد منه، وبالتالي إزالة واستئصال الجلد وتصليح الفتق الموجود بجدار البطن.